مي بيرو: السجناء وكلابهم في أمريكا اللاتينية – مقال مصور | فنزويلا
الخامسإن فنزويلا، وهي دولة تعاني من أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية تعود إلى أكثر من 20 عامًا، ليست معروفة بأنها رائدة في قضايا السجون. على الرغم من أن العلاقات الداخلية التي تشكلت بين المدانين والكلاب ليست جديدة بالمقارنة مع البرامج في بلدان أخرى، إلا أن الأمر المبتكر هو أنه لم يطلب أحد من السجناء هناك رعاية كلب، في حين أن رعاية سجين في أحد السجون الفنزويلية يمكن أن تكون أمرًا صعبًا. “رياضة متطرفة”.
تتسم السجون في أمريكا اللاتينية ببيئة عنيفة، وغالبًا ما تكون الظروف المعيشية محفوفة بالمخاطر. وهذا ليس موضوع هذا المقال. ربما لا ينبغي لمثل هذا الموقف المعاكس أن يسمح بإنقاذ ورعاية كائن حي آخر. ويتجلى هذا بطريقة طبيعية، كما لو أن النفس تسعى أيضًا، وسط صراعات كثيرة، إلى الحصول على طعامها.
من خلال استكشاف العلاقة بين السجناء والكلاب، يقدم Mi Perro نظرة أوسع وأكثر دقة على حياة السجن. إنه يوضح كيف تتغلب الروابط والحاجة إلى الاتصال على الحواجز التي يفرضها السجن. وهذا لا يوفر فهمًا أعمق للتجربة الإنسانية في المواقف القصوى فحسب، بل يتحدى أيضًا فكرة السجن كمكان للإقصاء والعقاب المطلق.
ومن خلال البحث الميداني المنتظم والمواد الفوتوغرافية، يوضح المشروع كيف يمكننا بناء علاقات من منظور مختلف مع أشخاص لا يتوافقون بالضرورة مع الأعراف الاجتماعية. في هذه الحالة، يعمل الكلب كوسيط، مما يسمح لنا بمواءمة أنفسنا أو وضع أنفسنا على نفس المستوى.
يستكشف المشروع الخط الرفيع بين الخير والشر في نفس الشخص، وما الذي يجعلنا حقًا، وما يمكن أن يحدث إذا أتيحت لنا الفرصة والخيارات الصحيحة، لأننا في النهاية جميعًا بشر.
إذا كان للكلب كرفيق طعام وعناية فماذا يقدم للسجين ومن يعتني به؟ هذا السؤال في سياق، بعيدًا عن العائلة، عن الأشخاص والأشياء التي تستحضر منزل السجين، يقربنا من رؤية أوجه التشابه والعيوب بيننا، والتي تنعكس في كائن رباعي الأرجل يتقبلنا، ويجعلنا نشعر بأننا مفيدون. كما أنه يمنحنا الحب، أليست كل هذه الأشياء تذكرنا بالوطن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن هذا البحث يسعى إلى عكس شعور الانتماء الذي يعيده الكلب في تلك العلاقة.
في هذه الرحلة عبر السجون المختلفة، إحدى الاستجابات الأكثر إثارة للإعجاب وفي الوقت نفسه الأكثر إنسانية هي أن نرى كيف نلجأ إلى شخص لا يديننا، ولكنه يحتاج إلينا. غالبًا ما تكون الفرصة التي تنقذنا هي أن نعني شيئًا ما في حياة شخص آخر.
من خلال استكشاف العلاقات بين الأسرى والكلاب، يدعونا مي بيرو إلى التفكير في علاقتنا بالعالم الطبيعي وكيف يمكن لعلاقاتنا مع الأنواع الأخرى أن تتجاوز الحواجز الاجتماعية والثقافية. ولهذا المنظور آثار عالمية على أخلاقيات الحيوان، وعلاقات الإنسان بالطبيعة، والحاجة إلى تعزيز تعايش أكثر انسجامًا واحترامًا بين جميع أشكال الحياة. الهدف هو الدخول في حوار عالمي حول العدالة والتعاطف والتعايش في عالم متنوع.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.