54 عامًا على ملحمة الدفاع عن جزيرة شدوان .. تقرّر اختيار ذكراها عيدًا قوميًّا للبحر الأحمر
54 عامًا مرت على ذكرى مشاركة أبناء الغردقة من الصيادين مع القوات المسلحة فى صد العدوان الإسرائيلى على جزيرة شدوان عام 1970، المواجهة لشاطئ الغردقة، وهو تاريخ الاحتفال السنوى بالعيد القومى لمحافظة البحر الأحمر.
وتبدأ المحافظة الاحتفالات بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكارى لشهداء المعركة من أبناء البحر الأحمر.
وتعد معركة جزيرة شدوان أهم مناسبة تاريخية فى المحافظة، وشارك فيها معظم عائلات الصيادين؛ منهم من استشهد ومن أصيب وهناك آخرون على قيد الحياة يروون ذكريات هذه المعركة.
وقد استمر القتال لمدة 6 ساعات بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وسرية الصاعقة المصرية، وأقامت محافظة البحر الأحمر نصبًا تذكاريًا لشهداء المعركة، تخليدًا لهذا اليوم.
وشهدت الجزيرة ملحمة شعبية، تقاسم فيها أبناء المحافظة مع جنود القوات المسلحة الصمود أمام قوات الاحتلال. وخلال الاحتفالات، تفتتح المحافظة عددًا من المشروعات، مع وضع حجر الأساس لمشروعات سياحية وفندقية وتعليمية وخدمية خلال ذكرى المعركة.
ويشمل الاحتفال افتتاح مشروعات قومية وتطوير طرق وميادين وتوسعات وإنشاء مدارس جديدة وافتتاح الممشى السياحى شمال الأحياء بطول ٨ كيلومترات، بتكلفة ١٠٠ مليون جنيه.
ويضع محافظ البحر الأحمر، اللواء عمرو حنفى، حجر الأساس لأحد أكبر المشروعات السياحية والفندقية بمنطقة هاواى فى الغردقة على مساحة 45 ألف متر، بطاقة ١٢٠٠ غرفة فندقية، بالإضافة إلى أكوا بارك عالمى بتكلفة ٢ مليار جنيه، لإضافة طاقة فندقية ضمن خطة الدولة ٢٠٣٠ لزيادة عدد الغرف السياحية، ويوفر هذا المشروع 3 آلاف فرصة عمل.
وتشير المعلومات التاريخية حول معركة «شدوان» إلى أن قوات العدو الإسرائيلى شنت هجومًا ضخمًا على الجزيرة جوًا وبحرًا، وهاجمت مساكن المدنيين، الذين يتولون إدارة الفنار، وكانت هناك مجموعة صغيرة من الصاعقة المصرية البحرية والبرية لحراسة الفنار، ورغم اعتراض الطائرات الإسرائيلية جوًا ولنشاتها بحرًا، إلا أن أبناء المحافظة لم يتخلوا عن القوات المسلحة، وقاموا بتوصيل الذخائر والمؤن والأسلحة فى مراكب الصيد من شاطئ الغردقة إلى جزيرة شدوان.
واستمر القتال بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وأفراد الصاعقة المصرية، الذين خاضوا المعركة ببسالة وأوقعوا خسائر جسيمة بقوات العدو، وأسقطت وحدات الدفاع الجوى المصرى طائرتين للعدو، من طرازى ميراج وسكاى هوك، وتقدم العدو لاقتحام مواقع قوة الحراسة فى جنوب الجزيرة، وطالبوا القوة المصرية بالاستسلام، ورغم القصف الجوى العنيف إلا أن القوات المصرية رفضت الاستسلام وقاتلوا ببسالة.
واستمر العدو فى محاولاته للسيطرة على الجزيرة ومنع الإمداد للجنود المصريين من خلال البحر، لكنهم فشلوا رغم تفوقهم العددى والقصف الجوى العنيف والإمدادات الكثيرة التى كانت تأتى إليهم.
واضطرت القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب من الجزيرة، وفى اليوم التالى للقتال، الموافق الجمعة 23 يناير، قصفت القوات الجوية المصرية مواقع تمكن العدو من الوصول إليها فى الجزيرة، وقامت فيه قواتنا البحرية بتعزيز القوة المصرية على الجزيرة، ما أدى إلى انسحاب القوات الإسرائيلية.
وتقدر مساحة الجزيرة بـ 70 كيلومترًا وتقع بين مدخلى خليج السويس والعقبة بالبحر الأحمر، وتضم فنارا لإرشاد السفن وتبعد عن الغردقة 35 كيلومترًا وعن مدينة السويس 325 كيلومترًا، ويتولى تأمينها سرية من الصاعقة المصرية، ورادار بحرى.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.