الحرب بين إسرائيل وغزة: ما هو حل الدولتين وهل هو ممكن؟ | إسرائيل


وكرر بنيامين نتنياهو رفضه لإقامة دولة فلسطينية الأسبوع الماضي، لكن الدبلوماسيين يضغطون لإحياء فكرة حل الدولتين.

ما هو حل الدولتين؟

في أبسط صوره، حل الدولتين هو فكرة أن إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل من شأنه أن ينهي الأزمة. وستكون هناك دولتان على الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.

لقد أصبح حل الدولتين السياسة الأكثر قبولا على نطاق واسع على المستوى الدولي، حتى مع رؤية الإسرائيليين والفلسطينيين على نحو متزايد باعتباره مستحيلا.

لماذا يصعب تحقيقه؟

إن الاحتلال الإسرائيلي هو القضية الأساسية التي تمنع الفلسطينيين من تشكيل دولتهم الخاصة. وسيطرت إسرائيل على الأراضي الفلسطينية – غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية – في عام 1967، ويعيش الفلسطينيون تحت الحكم العسكري منذ ذلك الحين. وقد فشلت جهود الوساطة الدولية منذ التسعينيات فصاعدا في تغيير الوضع الراهن.

وحتى لو انتهى الاحتلال، فليس هناك سوى القليل من الأراضي التي يمكن للفلسطينيين بناء دولتهم عليها. ويبلغ عدد حركة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية الآن حوالي 700 ألف شخص.

وحتى لو تم الضغط على إسرائيل لحملها على إنهاء حكمها العسكري، فإن الفلسطينيين أنفسهم منقسمون بشدة، حيث تؤيد جماعات مثل منظمة التحرير الفلسطينية المعترف بها دولياً حل الدولتين، في حين تسعى حركة حماس الإسلامية إلى تدمير إسرائيل.

هل كلام نتنياهو جديد؟

كلا، فرئيس وزراء إسرائيل الذي أمضى أطول فترة في السلطة لم يقبل قط فكرة إقامة دولة فلسطينية حقيقية.

وفي عام 2009، قال نتنياهو إن “الدولة الفلسطينية” يمكن أن توجد نظريا إلى جانب إسرائيل، لكن الشروط كانت صارمة للغاية لدرجة أنها لن تعتبر دولة ذات سيادة، ليس لها جيش أو سيطرة على مجالها الجوي. وفي عام 2017، قال إن الفلسطينيين يمكن أن يكون لديهم “دولة ناقصة”. ويتحدث الساسة الإسرائيليون عن الحفاظ على “السيطرة الأمنية” على كل الأراضي، وهو ما يعتبره الفلسطينيون مجرد سيطرة.

ويرجع ذلك جزئياً إلى الحرب المدمرة في غزة، والتي وفرت زخماً متجدداً للحكومات والدبلوماسيين الذين يسعون إلى معالجة الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية.

لكن هذه الكلمات وضعت حلفاء إسرائيل، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في موقف صعب. لقد عملت واشنطن ولندن لفترة طويلة على حماية إسرائيل من الضغوط الدولية من خلال تكرار أن حل الدولتين عن طريق التفاوض ــ بغض النظر عن مدى استحالته ــ هو خطة قابلة للتنفيذ لإنهاء الأزمة.

لقد كشفت تعليقات نتنياهو فشل تلك السياسة، ويدرس الدبلوماسيون الآن كيف يمكن إجبار إسرائيل، ربما من خلال العقوبات، على إنهاء الاحتلال.

وماذا عن مقترح “حل الدولة الواحدة”؟

ويدعو العديد من الفلسطينيين وبعض الإسرائيليين الآن إلى “حل الدولة الواحدة” الذي يتم بموجبه إنشاء دولة علمانية ثنائية القومية. وترى الحكومة الإسرائيلية أن هذا غير مقبول لأنه سيكون في الواقع نهاية الدولة اليهودية، حيث لن يكون لديهم أغلبية ديموغرافية.

ويقول الفلسطينيون ومؤيدوهم – وحتى بعض الصهاينة الذين يريدون من إسرائيل تغيير سياساتها – إن الوضع الحالي هو في الواقع “واقع الدولة الواحدة”، ولكنه واقع تتمتع فيه إسرائيل بالسيطرة المطلقة من خلال فرض نظام الفصل العنصري، مع عدم المساواة في الحقوق. على العرق. ونددت إسرائيل بمزاعم الفصل العنصري ووصفتها بأنها “وهمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى