أستاذة علم اجتماع تضع إستراتيجية للاستفادة القصوى من اجازة منتصف العام الدراسي
أكدت الدكتورة سامية خضر الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية الاستفادة القصوى من اجازة منتصف العام الدراسي كفرصة ذهبية لتعزيز الروابط الأسرية وتطوير الأطفال، حيث يعتبر هذا الوقت فرصة لبناء جسور الثقة بين الآباء والأبناء، خاصةً في ظل حياة الآباء المشغولين الذين قد لا يجدون الوقت الكافي للتفرغ لأسرهم.
تعزيز الروابط الأسرية
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن إجازة منتصف العام الدراسي توفر فرصة فريدة للأسر لقضاء وقت مميز سويًا، مشددة على أهمية التفاعل والتواصل الفعال مع الأطفال خلال هذه الفترة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الأنشطة العائلية المشتركة مثل الألعاب، وجلسات القراءة، والرحلات القصيرة، لان هذا التفاعل العائلي يعزز الروابط العاطفية ويعمق فهم الآباء لاحتياجات أطفالهم.
تحسين أداء الطلاب وبناء الشخصية
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن تنظيم اجازة منتصف العام الدراسي بشكل فعال يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق أقصى استفادة من تحسين أداء الطلبة وبناء شخصياتهم، فمن خلال وضع خطط وبرامج مسبقة تتضمن أنشطة محددة، يمكن للآباء تحفيز الفضول والإبداع لدى أطفالهم، والأنشطة يمكن أن تشمل ورش العمل، والألعاب التعليمية، وحتى تعلم مهارات جديدة.
التوازن بين الوقت الحر والتعلم
وشددت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، على ضرورة إعطاء الأطفال الفرصة لممارسة هواياتهم والاهتمامات التي يستمتعون بها، وقد تكون هذه الهوايات متنوعة، مثل اللعب، والترفيه، والفنون، والرياضة، مشددًا على أهمية الحفاظ على توازن بين الأوقات المخصصة للتعلم والتحسين الشخصي، وبين الأوقات التي يمكن فيها للأطفال الاستمتاع بفتراتهم الحرة.
وأضافت الخبيرة التربوية، أن للأهل دوراً جوهري لتشجيعهم على الاستفادة القصوى من هذه الفترة ودوراً حاسماً في تنظيم وقت الأنشطة خلال الإجازة، فيجب على الأسرة أن تكون قائدة وداعمة في تشجيع الأبناء على استغلال الوقت بشكل إيجابي وتنمية مهاراتهم الفكرية والسلوكية، وتخطط لأنشطة متنوعة خلال الإجازة الصيفية، مثل المشاركة في فعاليات ومهرجانات وطنية وثقافية أو زيارة المتاحف والمعارض، والتعرف على التراث الثقافي والتقاليد المحلية، والمشاركة في الأنشطة الترفيهية والتطوعية، حتي يتمكن الطلاب أن يستفيدوا من الوقت الثمين ويبنوا شخصياتهم ومهاراتهم، حتي يكون له تأثير إيجابي على أدائهم الدراسي في المستقبل وتنمية شخصيتهم بشكل عام.
وأضافت انه يمكن للأسرة تنظيم أنشطة في المنزل تشجع الأبناء على تنمية مهاراتهم وتنظيم وقتهم، وتحديد وقت للقراءة، والمطالعة، والألعاب التعليمية، والأنشطة الإبداعية مثل الرسم والحرف اليدوية، وتحديد أيضًا وقت للمشاركة في الرياضة والأنشطة البدنية، وتنمية المهارات الاجتماعية من خلال اللعب والتفاعل مع الأصدقاء والعائلة.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.