العودة إلى المدينة المقدسة.. شعر لــ عزت الطيرى
تمشى
فى بهو مدينتك الأولى
ذى السبعة أبواب
كغريب مرجوم الأنسابِ
تعانق بعيونك
أرتال أزقتها
ومقاهيها الألف
شوارعها المملوءة
بالذكرى
بعبير باقِِ
من عطر بنات
نسيتك
ودخلت واختبأت
فى متن قصائدك البكرِ
حقولا كانت يانعةَ
بالبرسيم وبالقمح
وأشجارالكافور
فتسقى من ماء (الإبراهيمية)
والخزان
فصارت أبراجا
وشوارع تفضى
لميادينَ
ولا تعرف أسماءً لها
وعرائسَ مزدهرات بالفرح
وما ألقوا بعذوبتها
فى النيل
ليربو ويفيض
إذا شحّ الماء وغاض
وتلميذا أشقر
يتشح بعلم
يمتشق حقيبته المكتظة
بكراريس الرسم
وكتب التاريخ
خرائط وطن
قد سرق الأتراك الفرس
وأبناء يهوزا
ما سرقوا
وانطلقوا..
ليعيثوا فى الأرض عنادًا….
… بنتًا
تنتظر الباص لتلحق
بمحاضرة فى علم التشريح
وتخشى أن تنطلق ضفادع ُ
من كيس تحملهُ….
عد
يا حزن جنوبك
ما عادت مدن الأحلام المجهضة طويلا
مدنا
كنت قديما تعرفها وتقدسها
تقديسا
حسنا
حسنين
وأربع حسنات
سأعود الآن إلى قرية روحى السمراء
حزينا
مطرودا
من جنة مدنى الأولى
من ذكراها
من وقع خطاها
من رجع صداها
أحمل أكياس دقيق
وكثيرا من عسل وحساء
فى الليل
إلى بيت امرأة
تطهو الرمل
لأطفال جاعوا
تنتظر أميرا
هل كنت أنا،
4:09 م
الشاعر عزت
الشاعر عزت الطيرى
من نفس الشجرة
شعر
عزت الطيرى
من نفس الشجرةِ
صنع القاتلُ
دفّاتِ بنادقه
واصطنع العاشقُ
أضلاعَ كمنجتهِ
وبرا الشعراءُ الأقلامَ
الألواحَ
وعلقت الأم ُّ
أراجيحَ
لطفلتها
وأعدت مقعدها…
حفرت مغرفةً
للأرز المطبوخ
وملعقةً…
ويفكر جلادٌ .. طاغيةٌ
أن يصلبَ وطنيينَ
وعشاقَ الحريات
على جذع الشجرةِ
خطَّت
عذراءُ ملثمةُ الأحلام
اسما لحبيب غاب
وقلبينِ
على ظهر الشجرة
وجلستُ أنا وحبيبة روحى
فى مزرعة الكلية
نرثى
ُ أوهاما
ماتت
شيعناها فى نعش
من خشب الشجرةِ
آهٍ..
آهين
ثلاثا
يا هذى الشجرة
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.