برلمانيتان: المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تمثل عصب الاقتصاد المصري
أكدت برلمانيتان، ان المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، تمثل عصب الاقتصاد المصري، مشددتين على أنها تقوم على مدخلات إنتاج أغلبها محلي، ما يوفر فاتورة استيرادية كبيرة، بعكس المشروعات والشركات الكبيرة التي أغلب مدخلاتها تكون مستوردة من الخارج، مشيرتين إلى أنه يمكن الاعتماد على هذه الصناعات الصغيرة في تصنيع مدخلات إنتاج المشروعات الكبيرة، وهو ما يوفر فاتورة استيرادية كبيرة جدا.
وفي وقت سابق، قالت لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، إن المشروعات الصغيرة تمثل تقريبا 85% من حجم المشروعات في مصر، مؤكدة أن القطاع يحظى بأولوية في استراتيجية مصر 2030.
من جانبها قالت النائبة سولاف درويش، عضو لجنة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، أن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، تمثل 85% من المشروعات، «وإذا لاحظنا حجم الاستيراد لمدخلات الإنتاج المُكملة للمشروعات الكبرى من الخارج، سنجد أنها تصل لـ70% بينما الـ30% المتبقية تستوردها المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر».
وتابعت درويش، في تصريح لـ«المصري اليوم»، «إذا تم تصنيع المواد المكملة لمواد الإنتاج داخل مصر ستوفر كثيرًا جدًا من حجم المواد التي يتم استيرادها من الخارج مثل (إبر الخياطة، الزرائر، بعض مكملات الصناعات الخاصة بالملابس، المواد الأولية، المكملات لصناعة الأجهزة الإلكترونية)»، مضيفة أن الحل في هذا يتمثل صناعة كل ما سبق من خلال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وستكون تنمية كبيرة للاقتصاد المصري.
من جانبها، قالت النائبة غادة الضبع، عضو لجنة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، إن اللجنة تناقش العقبات والمشكلات التي تواجه المشروعات الصغيرة ونعمل دائمًا على تذليل هذه العقبات من خلال اللقاءات المتكررة للجنة في المجلس، والاجتماعات مع الهيئات الشريكة معنا مثل جهاز تنمية المشروعات، وهيئة التنمية الصناعية وغيرهما من الجهات المرتبطة بهذا العمل بالإضافة لوزارة التنمية المحلية.
وأكدت الضبع لـ«المصري اليوم» أن الصناعة هي التي تحقق هدف تطوير وتحسين الوضع الاقتصادي الحالي من خلال إحلال الواردات، مثلما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر من مرة إننا لابد أن نعمل على مبدأ توطين الصناعة، مضيفة أن الصناعات الصغيرة ستكون هي المستقبل لذلك فإن رؤية الدولة المصرية لـ 2030 يجب أن تقوم على الصناعة المحلية.
وتابعت «علينا استغلال المشروعات الصغيرة، ودمج القطاع غير الرسمي في القطاع الرسمي مثل الورش الصغيرة، خاصة الصناعات الحرفية واليدوية، فنحن من خلال القوانين التي نناقشها في مجلس النواب فيما يخص المشروعات الصغيرة، إذا تحدثنا عن المشاكل والعقبات التي يجابهها الصغار وأصحاب الورش البسيطة أو قدمنا لهم الدعم المالي أو الدعم الفني، فسيكون للصناعة فرصة أكبر في تحقيق رؤية مصر لـ2030».
وتابعت الضبع: بالنسبة للفرص الإستثمارية، فنحن في اللجنة درسنا أكثر من محافظة، من بينهم محافظة سوهاج وهي المحافظة التي انا منها، فمن حسن الحظ أن النصيب الأكبر من الدعم، حظيت به محافظة سوهاج مع مبادرة «حياة كريمة»، فتم رصف الكثير من الطرق وتحسين البنية التحتية، ومن المتوقع أن الفرص الإستثمارية ستزيد نسبة نجاحها، حيث أننا بالقرب من مدينة سياحية وهي الغردقة بالإضافة لتيسير وإصلاح الطرق، فمن المؤكد أن فكرة دعم المشروعات الصغيرة ستكون دافع قوي وكبير لعجلة التنمية في مصر.
– صورة أرشيفية
وتساهم المشروعات الصغيرة بقوة في تحقيق النمو والتنمية الاقتصادية، حيث تم إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف لتوفير الدعم المالي وتقديم الخدمات التسويقية واللوجستية والتكنولوجية، وتوفير التدريب لتأهيل الكوادر البشرية العاملة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى سَنّ التشريعات التي تعمل على تذليل العقبات التي تواجه تلك المشروعات
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.