ثلاثة قتلى في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار استهدفت زعيم فصيل مسلح مرتبط بإيران في بغداد | العراق


قال مسؤولون إن غارة أمريكية بطائرة بدون طيار على سيارة في بغداد أسفرت عن مقتل ثلاثة أعضاء في ميليشيا كتائب حزب الله القوية، من بينهم قائد رفيع المستوى، بعد سماع سلسلة من الانفجارات في العاصمة العراقية.

وجاءت الغارة في وقت متأخر من يوم الأربعاء على طريق رئيسي في حي المشتل شرق بغداد. وتجمع حشد من الناس بينما قامت فرق الاستجابة للطوارئ بالبحث بين الحطام. وأغلقت قوات الأمن المنطقة الخضراء شديدة الحراسة، حيث يوجد عدد من المجمعات الدبلوماسية، وسط دعوات للمحتجين لاقتحام السفارة الأمريكية.

وقال مسؤولان أمريكيان مطلعان على الأمر إن قائدًا كبيرًا في كتائب حزب الله استهدف في الهجوم.

وقال مسؤولان من الميليشيات المدعومة من إيران في العراق إن أحد القتلى الثلاثة هو وسام محمد “أبو بكر” السعدي، القائد المسؤول عن عمليات كتائب حزب الله في سوريا. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى الصحفيين.

وجاءت الضربة وسط توترات متصاعدة في المنطقة وبعد أيام من شن الجيش الأمريكي هجوما جويا على عشرات المواقع في العراق وسوريا تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران والحرس الثوري الإيراني ردا على غارة بطائرة بدون طيار أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في العراق. الأردن أواخر يناير/كانون الثاني.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على المقاومة الإسلامية في العراق، وهي تحالف واسع من الميليشيات المدعومة من إيران، في الهجوم الذي وقع في الأردن، وقال المسؤولون إنهم يشتبهون في أن كتائب حزب الله على وجه الخصوص هي التي تقود الهجوم.

وتعلن المقاومة الإسلامية في العراق بانتظام عن هجمات على قواعد تضم قوات أمريكية في العراق وسوريا على خلفية الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، قائلة إنها رد على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها في غزة التي أسفرت عن مقتل 27707 فلسطينيين. بحسب وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس.

وقالت كتائب حزب الله في بيان إنها علقت الهجمات على القوات الأمريكية لتجنب “إحراج الحكومة العراقية” بعد الضربة في الأردن، لكن آخرين تعهدوا بمواصلة القتال.

وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق يوم الأحد أن هجوما بطائرة بدون طيار على قاعدة تضم قوات أمريكية في شرق سوريا أدى إلى مقتل ستة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، وهي جماعة يقودها الأكراد متحالفة مع الولايات المتحدة.

وجاءت الزيادة الأخيرة في الصراع الإقليمي بعد وقت قصير من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء الشروط التي اقترحتها حماس لاتفاقية إطلاق سراح الرهائن التي من شأنها أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتعهد بمواصلة الحرب حتى “النصر المطلق”.


اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading