جهود مصرية متواصلة لوقف حرب غزة



أكدت صحيفة “الأهرام” أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس عبدالفتاح السيسي – خلال حواره مع الطلاب المستجدين بأكاديمية الشرطة أثناء تفقده مقر الأكاديمية فجر أمس الأول لتهنئتهم بحلول شهر رمضان المبارك – تعكس الجهود المصرية المتواصلة لوقف حرب غزة الحالية، المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر، عبر عدة مسارات متوازية.

وأشارت “الأهرام” – في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ – إلى أن جهود مصر تتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية، الغذائية والطبية، إلى القطاع الذي يضم 4ر2 مليون شخص، في ظل معوقات تفرضها دولة الاحتلال الإسرائيلي، واستخدام سلاح الحصار والتجويع في مواجهة المدنيين الأبرياء في القطاع بهدف الضغط على حركة حماس لتقديم المزيد من التنازلات في سياق التوصل لهدنة مؤقتة.

وتابعت الصحيفة: “في هذا السياق، انضمت مصر للمبادرة التي تستهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق الجو بواسطة الطائرات، وذلك بالتعاون مع الإمارات وقطر والولايات المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى، فيما أطلق عليه من جانب وسائل الإعلام الدولية مساعدات السماء في ظل حاجة أهالي القطاع إلى آلاف الأطنان بشكل يومي لتلبية احتياجاتهم، الأمر الذي يفسر سعي مصر الدءوب للتوصل إلى هدنة في غزة لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية والحد من تأثير حالة المجاعة على أهالي القطاع والسماح للفلسطينيين في وسط وجنوب القطاع بالتحرك في اتجاه الشمال لأماكنهم”.

ونوهت إلى التحذير الذي تطلقه القاهرة بشأن خطورة الاجتياح الإسرائيلي لرفح ومن اتساع نطاق الحرب لتشمل أطرافا أخرى.

 كما أن هناك مسارا آخر تبذله القاهرة يتعلق بالنقاش حول إعادة إعمار قطاع غزة بعد سكوت المدافع في سياق ما يعرف بترتيبات اليوم التالي، حيث كشف الرئيس خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة في ذكرى يوم الشهيد، في 9 مارس الحالي التكلفة المتوقعة لإعادة بناء القطاع، التي توقع أن تصل إلى 90 مليار دولار إذ تم تدمير ما بين 60% و70% من القطاع بما يتضمن مباني ومنشآت حكومية وخدمية كانت تمثل العمود الفقري للقطاع، فضلا عن تدمير البنية التحتية، فيما أطلق عليه الرئيس نزيف المنشآت. علاوة على سعي مصر لإيجاد فرصة حقيقية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة باعتراف دولي على حدود 5 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إذ يعد ذلك المخرج الرئيسي من المأزق المستدام الذي تواجهه المنطقة ككل.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى