قبل اجتماع البنك المركزي اليوم.. ما هو سعر الصرف الحر؟
يعقد البنك المركزي خلال ساعات الاجتماع الأول للجنة السياسات النقدية لعام 2024، لمناقشة مصير سعر الفائدة، وسط تباين الآراء حول توقعات نتائج الاجتماع وميل بعض الآراء لتوقع خفض قيمة الجنيه.
وتستعرض «المصري اليوم»، في تقريرها التالي، تعريف سعر الصرف المرن أو الحر.
ما هو سعر الصرف الحر؟
سعر الصرف الحر نظام يتم فيه تحديد سعر العملة لدولة ما على أساس قوى العرض والطلب بالنسبة للعملات الأخرى، وهذا على النقيض من سعر الصرف الثابت، الذي تحدد فيه الحكومة السعر بشكل كامل.
ووفقًا لمنصة «إنفستوبيديا» الأمريكية، المتخصصة في النصائح استثمارية ومقارنات المنتجات المالية، لا يعني سعر الصرف الحر أن الدول لا تحاول التدخل بسعر عملتها، إذ تحاول الحكومات والبنوك المركزية بانتظام الحفاظ على سعر عملتها مناسبًا للتجارة الدولية.
ووفقًا للتقرير، تعكس التحركات قصيرة المدى في عملة ذات سعر صرف حر المضاربات والشائعات والكوارث والعرض والطلب اليومي على العملة، فإذا زاد العرض على الطلب فسوف تنخفض العملة، وإذا تجاوز الطلب العرض فسوف ترتفع.
ويمكن أن تؤدي التحركات الحادة قصيرة المدى إلى تدخل البنوك المركزية، ولهذا السبب، في حين تعتبر معظم العملات العالمية الرئيسية معومة، قد تتدخل البنوك المركزية والحكومات إذا أصبحت عملة الدولة مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا.
وأوضح التقرير أنه يمكن أن تؤثر العملة المرتفعة جدًا أو المنخفضة جدًا على اقتصاد الدولة سلبًا، مما يؤثر على التجارة والقدرة على سداد الديون، لذلك ستحاول حينها الحكومة أو البنك المركزي تنفيذ تدابير لنقل عملتها إلى سعر أكثر ملاءمة.
وأشار التقرير إلى أنه يمكن تحديد أسعار العملات بطريقتين، هما سعر عائم أو سعر ثابت، وعادة ما يتم تحديد السعر العائم من خلال السوق المفتوحة من خلال العرض والطلب، ويتم تحديد سعر ثابت أو مربوط من قبل الحكومة من خلال بنكها المركزي، حيث يتم تحديد السعر مقابل عملة عالمية رئيسية أخرى (مثل الدولار الأمريكي أو اليورو أو الين)، وللحفاظ على سعر الصرف تقوم الحكومة بشراء وبيع عملتها الخاصة مقابل العملة المرتبطة بها.
سعر الصرف المرن يتطلب ميزان مدفوعات متكافئ
البنك المركزي
ويقول أحمد شوقي، الخبير المصرفي، إن سعر الصرف الحر يتطلب اقتصادا مرنا مبنيا على أساس قوى العرض والطلب، دون تدخل خارجي، ويكون ميزان المدفوعات لديه متكافئ.
وأضاف شوقي لـ «المصري اليوم»، أن زيادة الواردات في ميزان المدفوعات، تعني عدم القدرة على تحمل تكاليف الإنتاج، وبالتالي يظل هناك فجوة في ميزان المدفوعات، لافتًا إلى أن تعزيز تكافؤ ميزان المدفوعات أحد أهم عوامل تحقيق سعر الصرف الحر، وخلق اقتصاد مرن قادر على تحمل الصدمات.
البنك المركزي يعقد أول اجتماعات العام اليوم
ويعقد البنك المركزي أولى اجتماعات لجنة السياسة النقدية خلال العام الجاري 2024 لمناقشة مصير سعر الفائدة، اليوم الخميس، وسط تباين الآراء حول مصير سعر الفائدة، إذ يرى خبراء أن تثبيت سعر الفائدة سيد الموقف طالما لم يتخذ المركزي قرارًا بخفض الجنيه، لافتين إلى أن البنك المركزي قد يلجأ لرفع سعر الفائدة، لكن ذلك سيكون بالتوازي مع خفض قيمة الجنيه أو تحرير سعر الصرف، بينما ترى الخبيرة المصرفية، سهر الدماطي، أن المركزي سوف يأخذ خطوة استباقية برفع سعر الفائدة في ظل اقتراب شهر رمضان، حيث يزيد استهلاك السلع مع اقتراب الشهر الكريم، مما يدفع الأسعار إلى الصعود.
اقرأ أكثر: البنك المركزي يعقد اجتماع حسم مصير سعر الفائدة غدًا وسط تباين الآراء
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.