قبل ساعات من دخول شهر رمضان: الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر فى قطاع غزة
تسعى الجهود الدولية لوقف إطلاق النار على قطاع غزة، قبل ساعات من دخول شهر رمضان المبارك، رغم استمرار القصف الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر الماضي، فيما يعاني نحو 2.2 مليون فلسطيني لمخاطر المجاعة والأمراض، وفي الوقت نفسه قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 30 ألفا و960 شهيدا و 72 ألفا و524 مصابا منذ بداية العدوان على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر في القطاع راح ضحيتها 82 شهيدا و122 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وعلى الرغم من أن ما ذكره الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس، بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية شهر رمضان «يبدو صعبا»، فإن الدلائل تشير إلى أن الساعات القليلة المقبلة قبل بداية شهر رمضان، لن تبلغ الاتفاق للوصول إلى «هدنة».
ونقل موقع سكاي نيوز عربية، أن شهر رمضان هذا العام، يتزامن مع مرور 5 أشهر من الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلفت خلالها تأثيرات اقتصادية واسعة على الاقتصاد الفلسطيني، على رأسها انعدام مقومات الحياة لدى المواطنين، وانقطاع المواد الغذائية وتضاعف أسعار المتوفر منها بشكل جنوني، ما يزيد من الأعباء على المواطنين في قطاع غزة، والذين فقدوا منازلهم وأعمالهم.
ووفقا للموقع ونقلا عن أكاديمي فلسطيني، أيمن الرقب، فإن الأوضاع في غزة تزداد صعوبة في ظل وجود نقصٍ شديد في المواد الغذائية، للمرة الأولى يمر شهر رمضان على الشعب الفلسطيني في ظل هذه الأوضاع، هناك نقص شديد في سلع رئيسية كالسكر والأرز وجميع المواد الغذائية، حيث أن الأحداث منذ شهر أكتوبر الماضي دفعت باختفاء كل المواد الأساسية في السوق الفلسطينية.
ويشير إلى أن هناك مساعٍ حثيثة من أجل التهدئة، تساعد في أن يلتقط الجميع أنفاسهم، فضلا عن إدخال المساعدات في هذا الشهر، مشددًا على ضرورة دخول البضائع بشكل تجاري بخلاف المساعدات، لأن الأسعار ارتفعت بشكل جنوني وبما يجعل حتى من يمتلك المال غير قادر على شراء البضائع لندرتها وارتفاع أسعارها.
وتابع: ما يمكنه أن ينقذ غزة من وضعها الحالي قبيل شهر رمضان المبارك، هو وقف الحرب وزيادة المساعدات التي تعد محدودة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين ينتظرون بشغف شديد تنفيذ وعود إدخال كمية كبيرة من المساعدات خلال الأيام المقبلة قبل شهر رمضان، ووفق التقديرات الأولية الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن إجمالي الناتج المحلي في غزة «انخفض بأكثر من 80 % من حوالي 670 مليون دولار في الربع الثالث إلى 90 مليونا فقط في الربع الأخير.
وتابع: بحسب البنك الدولي فإن «المستوى المسجل لأضرار الأصول الثابتة وتدميرها كارثي»، مشيراً إلى أن «كل فرد في غزة تقريبا سيعيش في فقر مدقع خلال على المدى المنظور على الأقل، وبحسب تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية»الأونكتاد«، فإن الأمر سيستغرق 7 عقود حتى يعود قطاع غزة إلى مستوى إجمالي الناتج المحلي الذي سجله في العام 2022، حتى إذا بدأت عملية إعادة الإعمار على الفور وعادت غزة إلى متوسط معدل النمو الذي شهدته في السنوات الـ 15 الماضية وهو 0.4 %، حيث أن مستوى الدمار الناجم عن آخر عملية عسكرية إسرائيلية جعل قطاع غزة غير صالح للعيش.
ولفت إلى أن الحرب أدت إلى تسريع وتيرة التدهور بشكل كبير وعجلت بانكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 24 % وانخفاض حصة الفرد في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 26.1 %على مدار العام بأكمله، وبعدما كان 45 % من القوة العاملة في غزة تعاني من البطالة قبل 7 أكتوبر، ارتفعت النسبة في القطاع المحاصر إلى 80 % تقريبا بحلول نهاية 2023.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة «صفا» الفلسطينية عن المختص في الشأن الإسرائيلي أليف صباغ، إن شهر رمضان يمثل تهديدا حقيقيا لانفجار الوضع فلسطينيا وإقليميا، مشيرا إلى أن عدم التوصل لوقف إطلاق نار يعني أن الأمور مرشحة أكثر للاشتعال.
ولفتت الوكالة إلى وجود قناعات لدى الاحتلال الإسرائيلي حول خطورة تفجر الأوضاع في شهر رمضان، ودعوتها لتخفيف الإجراءات التي تمس المقدسات.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.