اتهامات بإهدار المال العام ومطالبات بـ«المحاسبة».. هجوم برلماني ضد اتحاد الكرة بسبب منتخب مصر
أثار خروج المنتخب المصري من بطولة كأس الأمم الأفريقية من دور ١٦ أمام الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح، غضبا كبيرًا في الشارع المصرى، ووجه أعضاء مجلس النواب انتقادات شديدة لاتحاد الكرة وطالبوا بإقالة روي فيتوريا المدير الفني للمنتخب المصري، بسبب ماعتبروه اهدارًا للمال العام .
وتقدم سليمان وهدان، عضو مجلس النواب ونائب رئيس حزب الوفد، بطلب إحاطة بشأن خروج مصر من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في كوت ديفوار من الدور ثُمن النهائى، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية سخرت جميع الإمكانيات والدعم الشعبى والرسمى ماليا ومعنويا لمنظومة كرة القدم في مصر ممثلة في الاتحاد المصرى لكرة القدم، الذي لم يكن له أي إنجاز رياضى، حيث تم تشكيله من خلال شلل كلفت الدولة ميزانية كبيرة وجهاز إدارى يأخذ مرتباته بالعملة الصعبة، وطالب «وهدان»، بمحاسبة المتسببين في اهدار المال العام .
وقال:«لقد حان وقت المحاسبة التي نطالب بها منذ خروج مصر من كأس العالم، ومحاسبة كل من تسبب فيما وصلنا إليه من وضع مؤسف وحزين أساء لسمعة كرة القدم المصرية، نتيجة الفشل وسوء الإدارة الذي أدى إلى الخروج المهين لنا ولتاريخنا»، مطالبا مجلس إدارة الاتحاد بالتقدم باستقالته وحل المجلس الذي تسبب في الاخفاق المتكرر للمنتخب بعد أن كانت مصر حاملة للقلب لسبع مرات.
وقال النائب درويش مرعي عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب أن خروج المنتخب من بطولة كأس الأمم الإفريقية كان متوقعًا نتيجة البداية غير الموفقة والعروض غير الجيدة ،مضيفًا أن المنتخب لم يقدم أي شئ سواء في الأداء أو الروح في الملعب ل.
و أشار النائب لـ «المصري اليوم» إلى أن فيتوريا يجب أن يرحل حيث لم يواجهه المنتخب أي فريق قوي مثل «الجزائر، المغرب، غينيا، الكاميرون، نيجيريا» ولا يوجد لفيتوريا ما يشفع له، وأنه يجب عليهم تسوية الشرط الجزائي، ولكن لا يصح المستوي الذي كان عليه المنتخب .و أضاف: ليس هناك مانع من وجود مدرب مصري ولكن مع حسن الإختيار .
و قال النائب أسامة عبدالعاطي لـ «المصري اليوم» أن خروج المنتخب من بطولة كأس الأمم الإفريقية كان متوقعا نتيجة للعشوائية في إدارة الرياضة ،وإدارة كرة القدم وعدم وجود ميزان عدل بإتحاد كرة القدم وأشار النائب أن المشكلة ليست في المدرب ولكن المشكلة تكمن في إدارة الملف نفسه حيث لا يوجد عدالة في إدارة كرة القدم. وأضاف أن الأندية الكبرى بمصر هي التي تستحوذ على المميزات ،وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتونس أصبح لديهم دوري قوي حتي المغرب أصبح لديها منتخب ينافس في كأس العالم .
وتقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الشباب والرياضة، بشأن اخفاق المنتخب المصرى لكرة القدم في البطولة الأفريقية، والأداء المتواضع الذي ظهر به، وطالب بمحاسبة المسؤول عن التعاقد مع المدرب فيتوريا الذي يتقاضى 2 مليون و400 ألف دولار سنويا رغم أنه لم يقدم شىء للفريق القومى حتى الأن، الأمر الذي يُعد إهدارا للمال العام.
وقال «محسب»، في طلبه، هناك حالة من الصدمة أصابت جمهور كرة القدم بعد خروج المنتخب المصرى من بطولة الأمم الأفريقية، بعد أداء شديد التواضع على مدار 4 مباريات، وهو أمر يجب أن نتوقف عنده خاصة أن هذه اللعبة هي اللعبة الشعبية الأولى في مصر والتى تحظى بدعم كبير على كافة المستويات.
وأضاف «محسب»، أن خروج مصر من البطولة الأفريقية هو انعكاس طبيعى لما آلت إليه كرة القدم بصفة خاصة ومنظومة الرياضة بصفة عامة في مصر، التي أصابها العشوائية والفساد وسوء الإدارة خاصة من جانب اتحاد الكرة، نتيجة الاختيارات الخاطئة، وسياساته العشوائية التي تنم عن عدم فهم ووعى بمتطلبات المرحلة واحتياجات الفريق القومى وصولا إلى الفشل الذريع في إدارة منظومة كرة القدم في مصر، أو حل مشاكلها، فكان الاتحاد دائما مصدر للمشكلات وجزءا منها.
وتوجه عضو مجلس النواب، بسؤال إلى وزير الرياضة: لماذا وصل منتخبنا الوطنى هذه المرحلة رغم الدعم السياسى غير المسبوق المقدم له؟، مؤكدا أن المنتخب الوطنى أصبح في حالة يُرثى لها على يد اتحاد الكرة بقيادة جمال علام، وهو يستدعى الاستقالة الفورية وتحملهم مسئولية ما قدمه الفريق من مستوى متواضع، قائلا:«كفانا مجاملات لم تورثنا سوى الإخفاقات المتلاحقة حتى تحول أصبح الأمر إهدارا للمال العام.»
وتابع «محسب»، «الفريق القومى لعب البطولة في ظل إجماع على تواضع مستوى المدرب روى فيتوريا، الذي تعاقد معه اتحاد الكرة مقابل 2 مليون و400 ألف دولار سنويا، أي أنه يحصل على 200 ألف دولار شهريا، وهو بذلك يتصدر قائمة أعلى رواتب مدربى القارة محتلا المركز الثانى، رغم أنه لم يقدم شىء يذكر ولم ينفذ مشروعا لكرة القدم المصرية كما برر أعضاء الاتحاد التعاقد معه لمدة 4 سنوات»، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن التعاقد مع المدرب فيتوريا، كذلك محاسبة المسؤولين عن المجاملات في اختيار اللاعبين، وما حدث داخل معسكر المنتخب من وقائع وأحداث تعكس وجود حالة من التسيب وعدم الالتزام بالمهمة القومية التي يقوم بها الفريق.
وشدد النائب أيمن محسب، على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الإخفاق ممثلا في اتحاد اللعبة الذي يحصل على كل أشكال الدعم، لأن التقاعس عن عدم محاسبة هذا الاتحاد سيؤدى إلى مزيد من الفشل والاخفاقات، وأن تخضع عملية اختيار المدربين لمجموعة من المعايير الثابتة والواضحة والتى تتناسب مع طموح الشعب المصرى الذي تُعد كرة القدم بالنسبة له متنفسا مهما.
وطالب النائب أيمن محسب، بوضع استراتيجية واضحة لإدارة وتطوير منظومة كرة القدم، التي تحتاج إلى تغيرات جذرية للقضاء على العشوائية السائدة والمجاملات والفساد المالى والإدارى فيها، مؤكدا أن اللعبة في كل دول العالم أصبحت صناعة ويمكن أن تصبح مصدرا مهما للدخل القومى.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.