بدايته أسبوع «الاستعداد».. عدد الأسابيع وأسماءها في الصيام الكبير


بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصوم الكبير الإثنين الماضي، والموافق 11 مارس الجاري، وذلك لمدة 55 يومًا، تنتهي بأسبوع الآلام وعيد القيامة في شهر مايو المقبل، والصوم الكبير أو صوم الأربعين المقدسة والذي تبلغ مدته 55 يوما، وينقسم الصوم الكبير، حسب طقس الكنيسة، إلى أسبوع الاستعداد، والأربعين يومًا المقدسة، التي صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، وأسبوع الآلام.

والصوم الكبير له ألحان خاصة، وهو صوم من الدرجة الأولى وهو أقدس صوم في الكنيسة وأقدس أيامه أسبوع الآلام، وهو الأسبوع الأخير من الصوم، وتمتنع الكنيسة عن معظم الأطعمة التي يوجد فيها طعام دسم، مثل لحوم الحيوانات والألبان وغير مسموح بالأسماك في هذا الصوم، ويتم تقسيمه إلى سبعة أسابيع تبدأ بـ «أسبوع الاستعداد» وينتهي بـ «أسبوع الآلام».

والأسبوع الأول من الصوم الكبير يطلق عليه «أسبوع الاستعداد»، والذي يبدأ بأحد الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله: تبدأ الكنيسة فيه بتحويل أنظار أبنائها عن عبادة المال إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء، كما قال السيد المسيح في الكتاب المقدس «لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض بل اكنزوا لكم كنوزًا في السماء».

الأسبوع الثاني يبدأ بالأحد الثاني وهو «أحد التجربة»: وتعلم فيه الكنيسة الإنسان كيف ينتصر على إبليس، مثل انتصار السيد المسيح على العثرات الثلاث التي يحاربنا بها الشيطان وهي الأكل (شهوة الجسد) والمقتنيات (شهوة العيون) والمجد الباطل (شهوة تعظم المعيشة)، أما الأحد الثالث هو «أحد الأبن الضال»: تقدم الكنيسة نموذجًا عظيمًا للتوبة وهو الابن الضال الذي لما أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان تعب جدًا وعاش حياة الذل من جوع وعرى وغربة، ولكن لما رجع إلى نفسه (فاق) وقرر العودة إلى أبيه وتقديم توبة صادقة.

والأحد الرابع هو «أحد السامرية»: وتشير فيه الكنيسة إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله، التي تصير له حياة أبدية، والأحد الخامس هو «أحد المخلع»: يرمز إلى الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده السيد المسيح وشفاه، وهو مريض بيت حسدا «اسم أرامي معناه بيت الرحمة»، والذي شفاه السيد المسيح في معجزة بعد 38 سنة قضاها مشلولا، حيث قام وحمل سريره، والأحد السادس «أحد التناصير أو أحد المولود أعمى»: فيه قام السيد المسيح بمعجزة إعادة بصر الأعمى وشفاه، وهذا يرمز إلى الاستنارة وتجديد الطبيعة بالمعمودية.

بينما الأحد السابع «أحد الشعانين»: وفيه يحتفل المسيحيون بالسعف وجريد النخل مثلما استقبل اليهود السيد المسيح ملكًا في أحد الشعانين، ويبدأ بعدا أسبوع الآلام الذي ينتهى الأحد الأخير بعيد القيامة المجيد.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading