حسن الرداد: «محارب» شبه المسلسلات اللى اتربينا عليها «أرابيسك» و«ليالى الحلمية».. (حوار)


قال النجم حسن الرداد إنه سعيد بنجاح مسلسل «محارب» وتحقيقه ردود أفعال كبيرة منذ بدء عرضه فى رمضان، مشيرًا إلى أن العمل يقدم عدة رسائل أهمها عدم ترك الحق يضيع والحصول عليه بالقانون وليس بـ«الدراع»، كما يناقش فكرة الثأر والسحر.

وأضاف حسن الرداد فى حوار لـ«المصرى اليوم» أن الحملة الدعائية لمسلسل «محارب» كانت مميزة، وفكرة طرح الأغنية كانت عفوية وليست ممنهجة، ما أدى لنجاح العمل وانتظاره قبل عرضه فى رمضان، وتابع «الرداد» أن العمل يشبه المسلسلات التى تربينا عليها مثل «أرابيسك» و«ليالى الحلمية» وأنه دائما يحاول أن يقدم أعمالا مختلفة غير نمطية لا يتوقعها الجمهور منه، موكدًا أن تشبيه الناس مسلسل «محارب» بمسلسله السابق «حق ميت» سببه روح الدراما المقدمة التى يحب الناس مشاهدتها.. وإلى نص الحوار:

الفنان حسن الرداد

المسلسل استطاع أن يحقق ردود أفعال كبيرة فى أولى حلقاته وجذب المشاهدين.. فهل كنت تتوقع ذلك؟

فى البداية أحمد الله، وسعادتى لا توصف بسبب ردود أفعال الناس وتفاعلهم مع المسلسل فى حلقاته حتى الآن، والحمد لله أن الحلقات استطاعت أن تجذب تفاعل الناس وظهر ذلك من خلال تفاعلهم وتعليقاتهم مع أحداث العمل ومشاهده وخصوصا فى مشهد موت الأم الذى أحدث رد فعل وضجة كبيرة، فالمؤلف محمد سيد بشير كتب حلقات قوية للغاية وأخرجتها المخرجة شيرين عادل وإنتاج أحمد السبكى، لكن المؤلف محمد سيد بشير فى حقيقة الأمر كتب مسلسلا مليئا بالأحداث الدسمة والكثيرة، خصوصًا أن الأم مهمة للناس كلها ومشاهد موتها أثر كثيرًا وعمل تريند مع الناس ويعتبر المشهد الأصعب، وأسعدنى أكثر أن الجمهور تفاعل كثيرًا مع العمل قبل طرحه فى زحمة المسلسلات الكثيرة.

لماذا ذكرت أن مشهد وفاة الأم التى جسدته الفنانة عفاف شعيب كان الأصعب عليك؟

المشهد كان صعبا نفسيًا علىّ بشكل كبير، فإحساس فقد الأم صادم وصعب لكل إنسان وأثناء التصوير تذكرت مشهد وفاة أمى لذلك تحولت دموعى فى المشهد لحقيقة، وكان الأمر صعبا لدرجة كبيرة حتى فى مشهد الوداع.

ردود الأفعال جاءت من قبل المسلسل أثناء التصوير وانجذب الجمهور للعمل وللأغنية «إخواتى وحبايبي» التى طرحت فكيف جاءت فكرتها؟

حسن الرداد أثناء تصوير مسلسل «محارب»

الحملة التى طرحت قبل المسلسل استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا، وتجذب الجمهور وكانت مميزة ومختلفة وجعلت الناس لديها فضول حول المسلسل وأحداثه، خصوصًأ أن فكرة الحملة كانت عفوية وذكية جدًا ولم تقدم من قبل فى أى عمل تليفزيونى؛ أن تجعل الجمهور يبحث عن المسلسل قبل طرحه ويبحث أيضا عن أسماء أبطاله والممثلين المشاركين فيه، نحن هنا جعلنا الناس هى التى تتحدث عنا، والموضوع تطور واحدة واحدة وأصبح هناك تجاوب مع الناس ووجدت بعدها الناس تسألنى بأننى نسيت أقول اسمها، وحتى ليس لهم علاقة بالتصوير، فمن هنا فهمت أن الموضوع مع الناس وصل للشارع بشكل كبير، ثم بعدها وجدت أصحابى فى كندا وأمريكا وفى الوطن العربى تحدثوا معى على الفيديوهات وبعد ذلك تطورت أكثر فأكثر، والفكرة وهى فكرة محمد سيد بشير، وبعد تطورها جاءتنى فكرة عمل أغنية «أخواتى وحبايبى» وأصالح الناس إزاى، والحمد لله حققت نجاحا كبيرا ومازالت تحصد إعجاب الناس.

هل «محارب» مستمد من الشارع والناس أم من وحى خيال الكاتب؟

طبعا الواحد بياخد أعمال بإحساس ما الذى يحبه الناس، لأننى عايش مع الناس وأعرف ظروفهم ومشاكلهم، وطبيعى أن نتحدث عنهم من حياتهم ومشاكلهم، من حياة البشر تستطيع أن تكتب موضوعا وتختار منهم وتتحدث عنهم والشخوص التى نقدمها تكون من حياتهم وتفاصيلهم.

■ «محارب» يتحدث عن معان إنسانية كبيرة.. ما أهمها؟ وما سبب حماسك للمسلسل عندما عرض عليك؟

حماسى للعمل جاء لأسباب كثيرة جدًا؛ أولا الحلقات مكتوبة بشكل حلو جدا، ثانيًا الدور مختلف علىّ إضافة إلى أن الحلقات بها أدوار قوية وجميلة، والمخرجة شيرين عادل والمنتج أحمد السبكى، إضافة إلى أن كل عناصر العمل حمستنى لتقديمه.

هل تقصد فى المسلسل رسالة بعدم ترك الحق مهما كانت الظروف والمعطيات؟

ليست رسالة واحدة فقط بل هناك رسائل كثيرة وقضايا عدة نناقشها بالطبع، أهمها أن كل إنسان لا يترك حقه مهما حدث وأن يعرف أن حقه لو ظل وراءه سيحصل عليه، ولكن بشرط أن يكون بالقانون وليس بـ«الدراع»، لأننا لا نعيش فى غابة حتى لو فى وقت هناك ناس تحاول بنفوذها وفلوسها أن تستقوى على الناس الضعفاء، وهى فكرة كانت مهمة جدًا أن نناقشها، كما نناقش أيضًا فكرة الثأر والسحر والناس التى تلجأ للسحر لحل مشاكلها.

لماذا شبه البعض فى البداية «محارب» بمسلسل «حق ميت» فى أحداثه؟

– «حق ميت» من أنجح المسلسلات التى قدمتها، وعمل أحبه جدًا وأثر فى الناس بشكل كبير، ودائما الناس كانت تطلب منى عملا مثله، وعندما قدمت مسلسل «محارب» الناس بدأت تشاهد نفس أو روح الدراما التى تحبها أو شاهدتها من قبل، يمكن بين «محارب» و«حق ميت» نوع الدراما التى أحب تقديمها التى بها دم ولحم وشخوص حقيقة وإنسانيات وأشخاص مكتوبة بشكل كبير من الحقيقة والشارع وشبه الناس وهى التى تعجب الناس، وليست التى تعتمد على إفيهات أو لزمات معينة، وإنما مثل المسلسلات التى تربينا عليها مثل أرابيسك وليالى الحلمية والمسلسلات الجميلة التى تعيش فى وجداننا.

■ «محارب» عمل شعبى فهل تعتبر أن الدراما الشعبية «لعب فى المضمون»؟

ليس هناك أعمال تنتمى للعب فى المضمون ولا يوجد أصلا شىء اسمه «لعب فى المضون»، فمن الممكن أن تقدم عملا كوميديا ولا يكون عملا جيدا و«يقلش» مثلا، ومن الممكن أن تقدم عمل دراما شعبية و«تقلش» أيضًا، المهم فى ذلك هو تقديم عمل جيد فالأعمال الجيدة ستنال النجاح فهناك أعمال كثيرة حققت نجاحا كبيرا، وهى ليست شعبية، وهناك أعمال كثيرة شعبية قدمت لم تحقق أى نجاح يذكر، الفكرة فى التناول والموضوع وفى التمثيل وفى عوامل كثير جدًا.

هل تتعمد وضع لزمات للشخصية فى كل عمل حتى يرتبط به الناس فى الشارع؟

دائما اللزمات توضع حسب الشخصية هل تحتاجها أم لا، فطبعا الواحد دائما يبحث عن لزمة حركية ولزمة لفظية لكل شخصية كى يجعل الشخصية مكتملة حتى أستطيع أن أقدمها للجمهور، ولكن ليس كل الشخصيات تحتاج للزمات لأننى لا أحب السير وراء ما يرن مع الناس أو ما يسيرون وراءه.

هل دائما تتعمد التغيير فى التيمات التى تقدمها ولا تريد أن ترتبط بتيمة معينة مثلا فى «بلموندو» كان تيمة مختلفة و«بابلو» أيضًا، فما السبب؟

طبعا دائما أحاول أن أغير فى كل عمل التيمة التى أقدمها وأنواع الأعمال من كوميدى لأكشن لأعمال دراما تراجيدية اجتماعية، وألا أتحول لممثل نمطى، أن أقدم نوعا واحدا طوال عمرى وهذه كانت فى تفكيرى منذ أن كنت فى المعهد العالى للفنون المسرحية، كنت دائم التفكير فى هذا الموضوع وهو أن أكون متنوعا دائما فى كل أدوارى وأعمالى الفنية التى أقدمها، فأنا الوحيد فى جيلى الذى ستجدنى قدمت أعمالا وأنواعا مختلفة فى السينما والتليفزيون، خصوصا السينما ستجدنى قدمت فيها الكوميدى والرومانسى والسيكو دراما وفى نفس الوقت فى التليفزيون ستجدنى أقدم الدراما والرومانسى، فدائما أحاول أن أقدم للناس المختلف، وألا أجعل الناس تتوقع ما الذى سأقدمه فى أعمالى وطوال الوقت أقدم أنواعا مختلفة من الدراما.

كيف تجد الدويتو بينك وبين المنتج أحمد السبكى؟

الحاج أحمد السبكى هو أبويا وحبيبى وعلاقتى به علاقة قوية وأسرية ونجاحاتى كلها كانت معه وأعمالى معه دائما ما تكون كبيرة، وهو قدمنى بطولات فى السينما وقدمت معه أحلى أعمال فى الدراما التليفزيونية وهو وش السعد علىّ.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading