«زي النهارده».. وفاة الكاتب الصحفي والناقد رجاء النقاش 8 فبراير 2008
وُلد الناقد والكاتب الصحفي، محمد رجاء عبدالمؤمن النقاش، والذي نعرفه باسمه الأدبي اختصارا «رجاء النقاش»، في 3 سبتمبر 1934،بمحافظة الدقهلية، وهو ناقد أدبي وصحفي مصري تخرج في جامعة القاهرة قسم اللغة العربية عام 1956 وعمل بعدها محررا في مجلة «روز اليوسف» بين 1959 و1961 ثم محررا أدبيا في «أخبار اليوم»، و«الأخبار» في الفترة من 1961حتى 1964.
عمل رئيسًا لتحرير عدد من المجلات المعروفة منها «الكواكب والهلال والتلفزيون» وقد بدأ ممارسة النقد الأدبي وهوطالب في السنة الأولى، وكان ينشر مقالاته آنذاك في مجلة الآداب البيروتية، ثم عمل في جريدة الأخبار المصرية وترأس تحرير مجلة الكواكب الأسبوعية ودورية الهلال الشهرية. وحين تولى في 1971 رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون جعل منها مطبوعة ذات توجه ثقافي وفيها نشر رواية «المرايا» لنجيب محفوظ مسلسلة قبل صدورها في كتاب، وفي مطلع ثمانينيات القرن الماضي انتقل لدولة قطر للعمل مديرا لتحرير جريدة «الراية»، ثم أسس مجلة الدوحة التي ذاع صيتها حتى إغلاقها عام 1986.
عاد لمصر ليعمل كاتبا بمجلة «المصور» في نهاية الثمانينيات ثم تولى رئاسة تحرير مجلة «الكواكب» في التسعينيات وفي السنوات الأخيرة أصبح كاتبا متفرغا بصحيفة الأهرام. وخلال مسيرته النقدية قدم عددا من المبدعين ومنهم الروائي السوداني الطيب صالح، الذي أعاد النقاش اكتشاف روايته الشهيرة «موسم الهجرة إلى الشمال»، والشاعر المصري أحمد عبدالمعطي حجازي الذي كتب له مقدمة ديوانه الأول «مدينة بلا قلب»، والشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي أصدر عنه عام 1969 كتاب «محمود درويش شاعر الأرض المحتلة» وقد كرمته نقابة الصحفيين المصريين في يناير 2008 كما نال جائزة الدولة التقديرية في 2000 ونال درع النقابة ودرع مؤسسة «دار الهلال» ودرع حزب التجمع في 2008، وينتمي «النقاش» إلى أسرة ضمت مثقفين بارزين فكان أخوه الراحل وحيد النقاش مترجما وناقدا، وأخوه فكري النقاش مؤلفا مسرحيا، وتولت أخته الناقدة فريدة النقاش رئاسة تحرير مجلة أدب ونقد لنحو عشرين عاما، ثم أصبحت منذ نهاية 2006 رئيسة تحرير صحيفة «الأهالي» لسان حال حزب التجمع اليساري.
وظل يعمل إلى أن توفي «زي النهارده» في 8 فبراير 2008، ومن مؤلفاته في مجال النقد المسرحي «في أضواء المسرح»، و«مقعد صغير أمام الستار»، وفي كتابه«نساء شكسبير» اختار بعض الشخصيات النسوية من مسرح شكسبير، وتعامل معها كنماذج بشرية تستحق التوقف أمامها.
ومن كتبه الأخري «ثلاثون عاما مع الشعر والشعراء»، و«أبوالقاسم الشابي.. شاعر الحب والثورة»، و«عباقرة ومجانين»، و«عباس العقاد بين اليمين واليسار»، و«قصة روايتين» وهو دراسة نقدية فكرية مقارنة لروايتي «ذاكرة الجسد» للجزائرية أحلام مستغانمي، و«وليمة أعشاب البحر» للسوري حيدر حيدر، و«في أزمة الثقافة المصرية»، و«تأملات في الإنسان»، و«أدباء ومواقف وكلمات في الفن»، و«صفحات مجهولة في الأدب العربي المعاصر»، و«الانعزاليون في مصر».
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.