في معرض الكتاب 2024.. أستاذ أمراض القلب يشدد على أهمية التوعية بـ«أمراض القلب»


نظمت القاعة الرئيسية رابع فعالياتها، في اليوم الثاني لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ 55، ندوة بعنوان «الثقافة الصحية والمجتمع» وذلك ضمن فقرة اللقاءات الفكرية.

وقام الدكتور أحمد عبدالعاطي، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، بالتحدث ومشاركة رؤيته حول الموضوع. وكان الحوار معه من قبل الدكتور محمود الجيزاوي، الاستشاري في أمراض القلب والأوعية الدموية.

وانطلقت الندوة بكلمة من الدكتور محمود الجيزاوي، الذي قدم نظرة شاملة حول أهمية التوعية بخطورة أمراض القلب. أكد أن هذه الأمراض ليست جديدة في علم الطب، ولكنها اكتسبت تأثيرًا أكبر مؤخرًا، حيث أشار إلى أول عملية جراحة قلب تم إجراؤها لشاب في النرويج تعرض للطعن. ولفت إلى أن أول عملية قلب مفتوح لتوصيل الشرايين كانت في عام 1963 بعد الحرب العالمية الثانية.

وشدد على أهمية استخدام المواد المشعة في التشخيص والعلاج، مشيرًا إلى أن القلب أصبح يُعَدُّ كتابًا مفتوحًا للتشخيص والعلاج بالنسبة للمجتمع.

وتأكيدًا على هذا، أوضح الدكتور أحمد عبدالعاطي خلال كلمته قائلًا: «عندما نتحدث عن الثقافة الصحية، فإننا لا نشير إلى مجرد ممارسات مثل تنظيف الأسنان وتقليم الأظافر، بل نتحدث عن أمور أكبر وأهم. أظهرت إحصائياتنا في مصر أن أعلى معدلات الوفيات ناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وهذا يفوق حتى نسب الإصابات والحوادث. وما يُثير القلق أكثر هو زيادة عدد الإصابات في فئات عمرية لم يكن من المتوقع أن تتأثر بها في سن الشباب. لذا، دعا الحاضرون إلى التوقف عن عادة التدخين، التي أظهرت الإحصائيات أنها تعتبر واحدة من أبرز أسباب الإصابة بتلك الأمراض».

وأوضح عبدالعاطي أن المصريين القدماء كانوا أول من وعى بمشكلة الأزمات القلبية، وتفصيل ذلك ظهر في إحدى البرديات التي وردت في سنة 2600 قبل الميلاد، والتي وصفت بتفصيل مرض الأزمة القلبية. هذا ما أكده رئيس جمعية القلب الأوروبية خلال إحدى محاضراته، مشيرًا إلى أن برديًا آخر يعود إلى سنة 1555 قبل الميلاد يؤكد تشخيص حالات الأزمات القلبية.

وأشار إلى الأثر الضار الكبير الذي يعاني منه المصريون حاليًا بسبب استمرارهم في التدخين، على الرغم من تحذيرات ونصائح العالم الطبي بتجنب هذه العادة الضارة. وفي السياق نفسه، أكد عبدالعاطي على انتشار ظاهرة التدخين بين الأطفال الذين تجاوزوا سن الـ14 عامًا، مُشيرًا إلى أن التدخين ليس العامل الوحيد الذي يتسبب في أمراض القلب، بل أيضًا تأثير الوجبات السريعة والمشروبات الغازية. واستعرض أبحاث وصور تفصيلية توضح تركيب كل من هذه العوامل وتأثيرها.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading