قتل طفل ودفنه تحت الخرسانة.. النص الكامل من اعترافات المتهم حتى حبل المشقنة (مستندات)
بعد قرار محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مدبولي كساب، أمس الخميس، بإحالة أوراق «حداد» إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه شنقًَا جزاءً وفاقًا لارتكابه جريمة قتل الطفل «إبراهيم»- نجل جاره صاحب سوبر ماركت في مدينة نصر، لمساومة أبيه على دفع فدية 200 ألف جنيه بزعم إطلاق سرحه بعد خطفه، وتحديد جلسة 17 إبريل المقبل للنطق بالحكم، تنشر «المصري اليوم» نص اعترافات المتهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد أمام النيابة العامة.
مثل المتهم أمام النيابة، وتبين أنه يُدعى «محمد سيد محروس»، حداد، أصل إقامته- مركز جريس أبوقرصاص المنيا، وعمره 22 عامًا، إذ بدأ وكيل النائب العام في استجوابه.
س: ما تفصيلات إقرارك؟
ج: «اللي حصل إن أنا كنت فاتح ورشة حدادة، وكان حالتي المادية كويسة وكنت كسيب وبعدين بدأ الحديد يغلى والشغل يقل وظروفي المادية بقت وحشة وبدأت أشرب مخدرات وكنت بشرب حشيش كثير وبعدها اتضربت بالبودر وأدمنته ومعرفتش أبطله وفلوسي كلها كانت رايحة عليه، وأخدت قرض من البنك بـ 10 آلاف جنيه ومعرفتش أسدده وبعدها استلفت مبلغ 5 آلاف جنيه من واحد اسمه (رشوان) ومعرفتش أدفع الفلوس برضه، وأنا كنت مأجر الشقة بتاعته اللي على السطح في عمارة ناجح عطا الله ومكنتش برضه بدفع الإيجار وكان كل شوية بيطالبني بالفلوس وأنا مكنتش عارف أعمل إيه فسبت الشقة وبعدين في العيد كلمته وقولتله إن أنا عايز أرجع الشقة تاني بس يصبر عليا شوية وإني هدبر له الفلوس اللي هو عايزها مني فقالي مفيش مشكلة أرجع الشقة تاني».
وأضاف قائلًا: «يوم الثلاثاء، تقابلت مع رشوان ومحمد الأبيض، وقالولى هتجيب فلوس رشوان إمتى وكنت حاسس بضغط رهيب عليا ومش عارف أعمل إيه فقولتلهم أنا هخطف عيل صغير وهرجعلكم الفلوس اللي عليا فقالولى حد الله بينا وبين الكلام ده بس أنا قلت مفيش قدامي غير إني أخطف عيل صغير وأطلب فدية من أهله وبكده كل مشاكلي هتتحل، وبعدها بكام يوم روحت اشترى علبة سجاير من سوبر ماركت عم «سيد» وكان «إبراهيم»- ابنه هو اللي قاعد فيه لوحده ومعاه أخته وساعتها جه في بالي إن هو ده اللي هخطفه وفضلت واقف بره لحد ما خرج فندهتله وقلتله إنى عندي كلب صغير ومسافر البلد فقالي أنا عايز آخده قلتله هو عندي في البيت على السطح تعالى معايا لو عايزه وفعلًا صدقني».
وتابع المتهم بقتل طفل مدينة نصر: «الواد دخل قال لأمه أنه مروح البيت وجالي تاني وأخدته ومشينا في الشارع وطول ما أنا ماشي معاه عمال أفكر إن هو هيفضحني فقررت أنى أول ما نطلع البيت أموته عشان ميتعرفش مين اللى كان خاطفه وانى هكلم أبوه واخد منه 200 ألف جنيه على أساس إني هرجعله ابنه وبعد ما آخد الفلوس أهرب، وهما هيبقوا يكتشفوا إن الواد مات بعد كده، لحد ما وصلنا عمارة ناجح عطا الله وقلت للواد اسبقني على فوق، وكان (ناجح)، واقف قدام العمارة فقلت للواد اطلع بسرعة يلا، وأنا جاي وراك ووقفت مع ناجح عطا الله شوية وقلتله ده ابن واحد صاحبي».
واستطرد قائلًا: «بعدين سبته ومشيت طلعت البيت ورا (إبراهيم)، ولما دخلنا قالى فين الكلب فقولتله جوا، وأخدته على الأوضة اللي بنام فيها ولما ملقاش الكلب حس بخوف وكان هيصرخ فروحت ماسكه بايدي من رقبته عشان اخلص عليه زي ما قررت، وأنا جاي وفعلًا فضلا اخنق فيه لحد ما روحه طلعت في إيدي، وأتاكدت إنه مات فسبته وخرجت في السطح كان في رمل وشكاير رمل روحت عامل حفرة على قده وسط الرمل».
ويكمل مرتكب الجريمة: «رجعت الأوضة تاني شلته وحطيته في الحفرة دي وردمت عليه وحطيت عليه باقي شكاير الرمل وبعدها نزلت روحت لجوز أختي (علاء)، وقلتله إني مش لاقي حتة ابات غيها وعايز مكان أنام فيه للصبح فقاللي طلع في شقة فوق فاضية اطلع نام فيها، وبعدين لقيته بيخبط عليا وبيقولي (إبراهيم) فين فقولتله معرفش، هو كان معايا وسبته ومعرفش راح فين، وبعدها أبوة جالي وقلتله نفس الكلام وأبويا جه وقاللي لو مقولتش الواد فين هموتك، وهطلب الحكومة فأخدت (علاء) على أساس إني هروح أجبلهم الواد».
يواصل المتهم: «وروحت عند بيت واحد صاحبي وقلتله هات 400 جنيه هديهمله عشان لو مرضاش يديني الواد، واستناني هنا هجيبه واجيلك وبعدين هربت وروحت على رمسيس وبعدها عبود وركبت أتوبيس المنيا، ولما وصلت ركبت تاكسي على أبوقرصاص استخبيت هناك، وساعتها قابلت واحد صاحبي اسمه (إسلام) من بلد جنبنا وقلتله عايز أعمل مكالمة من تليفونك وقلتله إن في عيل مخطوف وإني عايزه يكلم أهله ويقوله إن ابنهم معانا ويطلب فدية 200 ألف جنيه لو عايز يرجع ابنه بس مكلمناش أبوة، لأني ملقتش رقمه معايا».
يختتم المتهم بقتل الطفل: «فكلمنا واحد اسمه «خالد» ده خفير في العمارة اللي قدام السوبر ماركت بتاع»أبوإبراهيم«وخليته يقولله الكلام ده ويبلغ أبوالواد يجهز الفلوس وهنبعتله رقم حساب بنكي يحط فيها الفلوس، وبعدما يدفع الفلوس نص ساعة الواد هيرجعلهم فقالوا إنه هيروح له المحل ويبلغه بالكلام ده وهيخليه يتصل بيه بس هو متصلش ففضلت قاعد وبعدها، روحت سلمت نفسي في المركز ولقيت المباحث مستنياني وخدوني على قسم ثالث مدينة نصر وحكتلهم على كل اللي حصل».
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.