«كان 2023» تُحدث ثورة فى بورصة المدربين
تستمر المفارقات والمفاجآت المثيرة ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2023، التى تتواصل فعالياتها حتى الحادى عشر من شهر فبراير الجارى، وأحدثت البطولة المقامة فى كوت ديفوار ثورة فى بورصة المدربين، إذ تسببت النتائج فى صعود مديرين فنيين حققوا نتائج غير متوقعة مثل الرأس الأخضر والكونغو وغينيا الاستوائية والأفيال، ومدربين آخرين تراجعوا بقوة.
وودعت منتخبات كانت مرشحة بقوة لحصد اللقب من الأدوار المختلفة، من بينها السنغال، بطل النسخة الماضية، ومصر البطل التاريخى للمسابقة، والكاميرون المتوج باللقب فى خمس نسخ. بينما منتخب كوت ديفوار، الذى تأهل لثُمن النهائى بثلاث نقاط بفضل «أفضل ثوالث»، وصل لنصف النهائى.
كما لم يقدم بعض المدربين ما كان متوقعًا منهم، على غرار ما حدث مع ريجوبرت سونج، مدرب الكاميرون، وجمال بلماضى، مدرب الجزائر، الذى سبق له التتويج بالبطولة كمدرب عام 2019، وآليو سيسيه، مدرب السنغال، الذى حقق اللقب فى النسخة الماضية على حساب مصر.
كما حدث النقيض تمامًا من بعض الأسماء المغمورة، من بينهم أمير عبدو، مدرب موريتانيا. بخلاف أن المنتخب العربى ودع البطولة من ثمن النهائى، إلا أنه قدم نسخة مميزة، الأمر الذى لم يكن متوقعًا. إذ نجحت خططه وأتت بثمارها وحقق المنتخب أول فوز له خلال تاريخ مشاركاته فى البطولة على حساب الجزائر، ووصل للمراحل الإقصائية للمرة الأولى أيضًا.
كما نجح إيميرس فاييه، مدرب كوت ديفوار المؤقت لحين التعاقد مع اسم جديد يقود «الفيلة»، فى الوصول بالمنتخب صاحب الضيافة لنصف النهائى، بعدما كان خارج السباق بنسبة 99%.
روى فيتوريا
لم يقدم مدرب المنتخب المصرى أوراق اعتماده، إذ فشل المنتخب المصرى تحت قيادته فى الفوز بأى مباراة خلال 4 لقاءات فى البطولة (تعادل فى 3 مباريات فى دور المجموعات، وأخرى بثمن النهائى حتى خسر بركلات الترجيح أمام الكونغو الديمقراطية)، وبخلاف النتائج المتدنية لم تظهر شخصية المنتخب المصرى المعروفة للقارة الإفريقية، وهو السبب الأبرز الذى دعا البعض لإقالة المدرب البرتغالى.
جمال بلماضى
بعد التتويج بنسخة 2019 على حساب السنغال لم يستطع المنتخب الجزائرى، تحت قيادة المدرب بلماضى، تجاوز دور مجموعات نسختى 2021 و2023، للمرة الأولى فى تاريخ «محاربى الصحراء».
وفور توديع البطولة بعد الخسارة من موريتانيا أعلن بلماضى رحيله عن الجزائر.
جلال القادرى
تذيل المنتخب التونسى ترتيب مجموعته التى ضمت ناميبيا وجنوب إفريقيا ومالى بالنسخة الحالية، وودع البطولة من الدور الأول، وأعلن اتحاد تونس إقالة المدرب التونسى بسبب سوء النتائج، وفتح باب الترشح لتعيين المدرب الجديد.
ريجوبرت سونج
تباين أداء منتخب الكاميرون بالبطولة الجارية عن النسخة الماضية التى استضافتها أراضى الكاميرون. بنسخة 2021 تصدر منتخب الأسود غير المروضة ترتيب مجموعته، ووصل للدور نصف النهائى لكنه خسر أمام مصر.
فى البطولة الحالية حل وصيفًا بمجموعته وخسر من نيجيريا فى ثمن النهائى. لكنه لم يعلن عن استقالته من تدريب المنتخب حتى الآن.
آليو سيسيه
أبرز المفاجآت فى البطولة الحالية وداع منتخب السنغال «أسود التيرانجا»، الذى حقق اللقب على حساب مصر بركلات الترجيح 2021، حيث خسر من منتخب كوت ديفوار الذى كان قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة، لكن بفضل قاعدة «أفضل ثوالث» عاد للسباق.
فى دور الـ16، لعب الفيل الإيفوارى أفضل مباراة له فى البطولة حينها، ونجح فى قلب تأخره لفوز مثير 2-1، ليطيح بالمنتخب السنغالى من البطولة، بمساعدة «فاييه» المدرب المؤقت.
إيميرس فاييه
كما تقدم ذكره، قرر اتحاد كوت ديفوار تعيين فاييه الذى سبق له المشاركة ببطولة 2008 كلاعب، مدربًا للمنتخب الإيفوارى خلفًا لجان لوى جاسيه.
قبل مباراة الكاميرون المثيرة لم يشرف على مران المنتخب سوى مرتين، لكن بفضل الدفعة المعنوية وبعض الأفكار التى طرحها على أرضية الميدان نجح فى العبور لربع النهائى أولًا ثم نصف النهائى.
بيدرو بوبيستا
ودَّع منتخب الرأس الأخضر البطولة لكن بعد أداء اتسم بالجودة. تصدر مجموعته على حساب مصر وغانا وموزمبيق، وأطاح بموريتانيا من ثمن النهائى، لكن مغامرته توقفت عند ربع النهائى، بالخسارة من جنوب إفريقيا.
بوبيستا كان مدربًا مساعدًا من قبل مع الرأس الأخضر، لكنه لم يمتلك الخبرة الكافية للوصول لتلك المحطة بمنتخب معدل أعماره 28 عامًا بحسب «ترانسفير ماركت».
أمير عبدو
نجح عبدو فى قيادة منتخب موريتانيا للتأهل لنهائيات البطولة بعدما حل وصيفًا فى المجموعة التى تضم الكونغو الديمقراطية والجابون والسودان.
وظهر المنتخب تحت قيادته بشكل لافت للنظر على الرغم من الخسارة فى مباراتين فى دور المجموعات والفوز فى واحدة.
عبدو ليس غريبًا على القارة السمراء، إذ سبق له قيادة جزر القمر، ووصل به لثمن النهائى لكنه خسر أمام الكاميرون صاحب الضيافة، فى إنجاز تاريخى حينها.
سيباستيان ديسابر
وصل الفرنسى ديسابر بمنتخب الكونغو لنصف نهائى البطولة، ويلاقى منتخب كوت ديفوار للمرة الثانية بنصف نهائى البطولة.
ديسابر سبق له تدريب أندية إفريقية، مثل «بيراميدز- الإسماعيلى- أسيك ميموزا- القطن الكاميرونى- النجم الساحلى»، كما درَّب منتخب أوغندا.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.