محافظ الفيوم يترأس الاجتماع الأول للجنة وضع الاشتراطات البنائية الخاصة بقرية تونس السياحية


ترأس الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اليوم الأحد، الاجتماع الأول للجنة المشكلة لوضع الاشتراطات البنائية الخاصة والموحدة لقرية تونس السياحية على ضفاف بحيرة قارون، للحفاظ على هويتها البيئية وسماتها الطبيعية والريفية المتفردة.

وتناول الاجتماع، آليات وضع الاشتراطات البنائية الخاصة والموحدة، لقرية تونس السياحية، التابعة لمركز يوسف الصديق، وعرض رؤية ومطالب أهالي القرية في الاشتراطات البنائية الجديدة لها، والتحديات التي تواجه التنمية الشاملة بها، وآليات تجاوز تلك التحديات، والبحث عن الحلول الإيجابية لكافة المشكلات بالقرية، والعمل على وضع الاشتراطات البنائية الجديدة، بما يتوائم وطبيعة القرية الريفية، ووسائٔل المحافظة على هوية المكان، ومعالجة الطراز المعماري القائم لأبنية القرية.

وأكد المحافظ على أن مطالب أهالي قرية تونس السياحية بشأن الاشتراطات البنائية للقرية، مطالب مشروعة للارتقاء بقريتهم للحفاظ على ميزاتها النسبية المتنوعة وطبيعتها الريفية المتفردة، مؤكدًا على أهمية العمل كفريق متكامل للوصول إلى تلبية تلك المطالب وهذه الاحتياجات، بشكل مناسب يتلائم وطبيعة المنطقة الريفية، مع وضع خطة واضحة المعالم للعمل المشترك بين كافة الجهات المشاركة باللجنة، بجانب مشاركة المواطنين بمختلف فئاتهم من المجتمع المحلي بقرية تونس، لرصد الوضع الراهن بالقرية، والعمل على ما هو قادم من خلال وضع رؤيتهم للارتقاء بقريتهم السياحية.

وأشار إلى أهمية إعداد مخطط عمراني لقرية تونس، بشكل محدد ومقومات واضحة، يتوائم وطبيعتها الريفية والسياحية، مع الاهتمام بالوضع المؤسسي خلال تنفيذ أعمال البناء بالقرية، موجهًا رئيس مجلس مدينة يوسف الصديق بمراجعة كافة الأراضي بالقرية لبيان جهة ملكيتها، وكذا مراجعة تراخيص البناء بها، والعرض على اللجنة المشكلة لوضع الاشتراطات البنائية لها في إطار شروط الإدارة المحلية المنظمة لذلك، والتشبيك المتبادل بين القطاعين الحكومي والمدني بجانب القطاع الخاص، للعمل التشاركي لجعل القرية مقصدًا سياحياً متنوعاً عالي الجودة.

وأكد على أن المحافظة تعمل على تطوير قرية تونس السياحية على ضفاف بحيرة قارون، من خلال إحكام التعامل ووضع التشريعات والاشتراطات البنائية الخاصة بالقرية بما يحفظ هويتها، فضلاً عن توفير الخدمات من مدارس ووحدات صحية وبنوك ووسائل نقل وغيرها، ووضع القواعد المنظمة للاستثمار بالقرية، والحفاظ على الكيان القائم، والعمل على الامتدادات العمرانية والتوسعات خلال المرحلة المستقبلية، لافتاً إلى ضرورة وضع خطة تنمية شاملة للقرية بالتنسيق والتشارك بين كافة الجهات المعنية.

من جهتها أوضحت مستشار محافظ الفيوم للمشروعات والتنمية الحضرية، أن اللجنة المشكلة لوضع الاشتراطات البنائية الخاصة والموحدة لقرية تونس، سوف تراعي البعد البيئي والطبيعي خلال وضع شروط البناء الجديدة بالقرية، مع معالجة الأبنية القائمة بما يتوافق وهوية القرية، بواسطة رصد الوضع الراهن بإيجابياته وسلبياته، والحفاظ على ما تم تكوينه من أبنية بالقرية بشكل تلقائي وطبيعي، بما يخدم المصلحة العامة للمواطنين من جانب، وتشجيع الاستثمار بالقرية من جانب آخر.

وأضافت، أنه لابد من مراعاة عدد من الأمور خلال البناء بقرية تونس، من ارتفاعات المباني، وأشكالها وطرازها المعماري، وعرض واجهاتها، ومساحات الأرض الخاصة بكل مبنى، والألوان المستخدمة في الطلاء، ومكونات البناء «أحجار وجير وطوب طفلي»، ونسبة المبنى من الأرض والفضاء المنزرع حوله، بما يسهم في الالتزام بتنفيذ الأبنية تبعاً لتصميمات تتوافق مع هوية قرية تونس الريفية وسماتها النسبية وبيئتها الطبيعية، ولا يحيد عن تلك التصميمات أي فرد من أفراد القرية، حال حصوله على ترخيص بالبناء داخل القرية، أو في امتدادتها بمختلف الجهات.

فيما، استعرض أهالي قرية تونس، نبذة عن تاريخ القرية، وكيف تكونت وتشكلت أبنيتها، ومدى التأثر بمباني قرى محافظة أسوان وتصميمات المهندس حسن فتحي، موضحين نوع مواد البناء التي يستخدمها أصحاب قرية تونس في بناء منازلهم، وشكل المبنى والقباب التي به، ونوع الطوب والأحجار والطلاء، واستخدام مون الطفلة والجير، كما استعرضوا رؤيتهم لتطوير القرية خلال المرحلة المستقبلية، مؤكدين على إصرارهم للبقاء على هوية القرية البيئية والريفية وميزاتها النسبية المتفردة، بمشاركة إيجابية من جميع الفئات بالقرية، والعمل على مواجهة أي تصرف يؤدي للتلوث البصري بها.

الجدير بالذكر أن محافظ الفيوم، كان قد أصدر قراراً، بتشكيل لجنة برئاسة الدكتورة منى سليمان مستشار محافظ الفيوم للمشروعات والتنمية الحضرية، أستاذ التصميم المعماري والتنمية العمرانية بكلية الهندسة بجامعة الفيوم، لوضع اشتراطات بنائية خاصة وموحدة، لقرية تونس السياحية على ضفاف بحيرة قارون، للحفاظ على هويتها البيئية وسماتها النسبية المتفردة، بما يتوائم مع طبيعتها الريفية وطابعها المعماري الخاص، بهدف الحفاظ عليها من عشوائية البناء، وضمت اللجنة في عضويتها: مدير الإدارة العامة للتخطيط والتنمية العمرانية بديوان عام محافظة الفيوم، ونائب رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق، وعدداً من أعضاء هيئة التدريس بقسم العمارة الهندسية بكلية الهندسة جامعة الفيوم، ومدير وعضو من مؤسسة «حراس تونس»، وممثلين عن القيادات الطبيعية بالقرية.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading