محكمة إيطالية تسجن مهربًا بتهمة غرق سفينة أودت بحياة 94 مهاجرًا على الأقل | إيطاليا


أصدرت محكمة إيطالية حكما بالسجن لمدة 20 عاما على متهم بتهريب البشر كان متورطا في حادث غرق سفينة العام الماضي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 94 مهاجرا.

وأدانت المحكمة في مدينة كروتوني الجنوبية جون أوفوك، وهو مواطن تركي يبلغ من العمر 29 عامًا، بارتكاب جرائم من بينها التسبب في غرق سفينة ومساعدة الهجرة غير الشرعية. كما أمرته بدفع غرامة قدرها 3 ملايين يورو ودفع تعويضات للمدعين المدنيين.

وكان أوفوك، الذي نفى مسؤوليته عن القارب، واحدًا من أربعة مهربي بشر مزعومين على متن سفينة مهاجرين غرقت وسط طقس عاصف قبالة ساحل كالابريا في 26 فبراير من العام الماضي.

وكان القارب الخشبي الذي كان يحمل نحو 180 مهاجرا من أفغانستان وإيران وباكستان وسوريا، بينهم العديد من الأطفال، قد غادر تركيا ونزل على بعد أمتار من الشاطئ.

كان هذا الحادث الأكثر دموية لسفينة مهاجرين تحدث بالقرب من الساحل الإيطالي منذ أكتوبر 2013 عندما توفي 368 شخصًا عندما غرق قاربهم قبالة جزيرة لامبيدوسا.

لعدة أيام بعد غرق السفينة العام الماضي، جرفت الأمواج الجثث والحطام إلى شواطئ المنطقة. ولقي أحد المهربين المشتبه بهم حتفه في غرق السفينة، بينما يواجه اثنان آخران المحاكمة.

وقال أوفوك للمحكمة يوم الأربعاء إنه تم تعيينه ليكون ميكانيكي القارب لكنه لم يكن على رأس السفينة على الإطلاق.

وقال للمحكمة: “اضطررت إلى الفرار من تركيا لأسباب سياسية”، موضحاً كيف تم سجنه لانتقاده الرئيس رجب طيب أردوغان.

وبعد غرق السفينة، تعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، باتخاذ إجراءات صارمة ضد مهربي البشر، بما في ذلك إصدار أحكام أكثر صرامة وإعطاء حصص تفضيلية للعمال من البلدان التي تساعد في مكافحة المهربين.

وفاز حزبها “إخوان إيطاليا” اليميني المتطرف في انتخابات عام 2022 على وعد بالحد من وصول المهاجرين عن طريق البحر.

واعتقلت البلاد حوالي 250 من سائقي القوارب في عام 2023، وفقًا لتقرير نشرته المنظمات غير الحكومية الشهر الماضي، حيث كان معظمهم من المواطنين المصريين يقودون السفن التي تحمل مهاجرين من ليبيا أو تونس.

وتعد إيطاليا إحدى نقاط الهبوط الرئيسية للأشخاص الذين يحاولون دخول أوروبا، لكن “الطريق الأوسط للبحر الأبيض المتوسط” يعتبر من أخطر الطرق في العالم.


اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading