أحزاب: توطين الصناعة والقضاء على السوق الموازية أبرز مقترحاتنا بالحوار الوطني


أكدت بعض القيادات الحزبية، أهمية المرحلة الثانية للحوار الوطني، خاصة بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن تبدأ بالجانب الاقتصادي وهو ما استجاب له مجلس أمناء الحوار الوطني، حيث أكد النائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، أن وضع ملف الاقتصاد على رأس أولويات المرحلة الثانية من الحوار الوطني يمثل خطوة مهمة وجادة وكاشفة لعزم القيادة السياسية والدولة المصرية على حل كافة المشكلات والأزمات الاقتصادية التي تعيشها البلاد، خاصة في ظل التحديات العالمية والأزمات التي تلقي بظلالها على الأوضاع الاقتصادية في مصر.

اجتماع سابق لجلسات الحوار الوطنى – صورة أرشيفية

وقال وهبة لـ«المصري اليوم»، إن المرحلة الثانية من الحوار الوطني يجب أن تأخذ على عاتقها أولوية تقديم برامج حماية اجتماعية حقيقية، تسهم في مساعدة المواطنين على تجاوز الأزمة ومواجهة تداعيات التضخم وارتفاع الأسعار، ووضع آليات حقيقية لضبط الأسواق والقضاء على الاحتكار بصورة أكثر فعالية، مشيرًا إلى أن التحديات الاقتصادية باتت تمثل ضغطًا كبيرًا على المواطن المصري، الأمر الذي يحتاج لتضافر الجهود وتعظيم الاستفادة من الخبرات الوطنية لصياغة استراتيجية اقتصادية تعبر بمصر إلى الجمهورية الجديدة.

النائب إيهاب وهبة – صورة أرشيفية

وطالب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، بضرورة توفير مزيد من الحوافز الاقتصادية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والعمل على فتح أبواب جديدة لدعم القطاع السياحي الذي يُمثل واحدة من أهم مصادر الدخل القومي في مصر، وتعزيز آليات الترويج له بواسطة التكنولوجيا الحديثة، واستغلال كافة المقومات المصرية في هذا المجال، خاصة وأن مصر تمتلك أنواع كثيرة من السياحة، التاريخية والعلاجية والثقافية والترفيهية.

وأوضح وهبة، أن بحث تعزيز أولويات الاستثمار وتوفير مزيد من الحوافز الاستثمارية ستدعم استكمال مسيرة البناء والتنمية التي خاضتها الدولة منذ سنوات عديدة، فضلًا عن ضرورة توطين الصناعة في كافة المجالات، ودعم القطاع الزراعي، ومواجهة التلاعب بالعملات الأجنبية والنقد الأجنبي والقضاء على السوق الموازية، وعدم السماح لأي من هذه العوامل بالتأثير على الاقتصاد المصري، مؤكدًا أن مصر قادرة على مواجهة التحديات وعبور الأزمات والتاريخ شاهد على ذلك.

وثمّن النائب، طرح وثيقة الحكومة عن أبرز التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري على مائدة الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن هذا يفتح الباب أمام تضافر جهود جميع الفئات إلى جانب جهود الدولة، انطلاقًا من المسئولية المجتمعية التي تفرض ذلك لإتاحة فرص أكبر للتعامل مع التحديات الاقتصادية، مشيدا بمشهد الحوار الوطني في المرحلة الأولى منه، الذي ساهم في إثراء الحياة السياسية وإحداث حالة كبيرة من الزخم في الشارع المصري.

من جانبه، أكد هشام عبدالعزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن أهم الملفات التي لابد من العمل عليها في المرحلة الحالية هي الملفات الاقتصادية خاصة ما يتعلق بتعزيز الاستثمارات وتوطين الصناعات وتعزيز التدفقات الدولارية وإزالة العوائق أمام ريادة الأعمال وتعزيز الاقتصاد الرقمي.

هشام عبدالعزيز – صورة أرشيفية

وأضاف «عبدالعزيز» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: بأن الحزب قدم العديد من المقترحات في تلك الملفات يتعلق بعضها بإقامة مناطق حرة لريادة الأعمال ودعم الخدمات الرقمية وخدمات التعهيد، مشيرا إلى أن الحزب يرى أم المخرج الحقيقي للأزمة الحالية في دعم توطين الصناعات وكل ما من شأنه أن يعزز من إحلال الواردات وتسهيل الإجراءات على المصنعين والمستثمرين.

وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أنه لابد من تحرك الحكومة على تلك الملفات بشكل عاجل والتواصل مع كافة الأطراف المعنية داخليا ودوليا لتعزيز الحلول الاستثمارية والخروج من الأزمة بجانب تقديم كافة التسهيلات من سياسات وإجراءات مالية ونقدية لتحقيق المستهدفات الاقتصادية اللازمة.

من جانبه، قال الدكتور السعيد عنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن الخروج من الأزمة الاقتصادية يتطلب من جميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى والمواطنين العمل على قلب رجل واحد، على أن يكون لكل منهما دوره للخروج من هذه الأزمة التي يمر بها العالم اجمع ومواجهة التحديات الكبيرة في ملف الاقتصاد الذي يعتبر من أهم وأبرز الملفات.

السعيد غنيم – صورة أرشيفية

وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر لـ«المصري اليوم»، أن الخروج الآمن من الأزمة يتطلب في المقام الاول النهوض بالصناعة والزراعة ودعم المشروعات الصغيرة، والقضاء على السوق السوداء، مضيفا:«كل ملف من هذه الملفات معنى به جهة أو هيئة أو وزارة أو مجتمع مدنى ولا نتناسى دور المواطن الذي يعتبر الركيزة الأساسية خلال هذه المرحلة والرهان دائما يكون على وعى المواطنين للخروج الآمن من الأزمة الاقتصادية الراهنة».

وشدد السعيد غنيم، على اهمية توطين الصناعة خاصة الصناعات الثقيلة، متسائلا:«مصر تمتلك كل المقومات والموارد والبنية التحتية والبنية التشريعية لماذا لم يتم توطين عدد من الصناعات حتى هذه اللحظة، يوجد دول لا تمتلك ما تمتلكه الدولة المصرية وعلى الرغم من ذلك برعت في بعض الصناعات التي كان لها دور كبير في دعم اقتصادها، وهذه الدول مجاورة لها نفس الطبيعة ولديها نفس المقومات والمواردج، ولهذا يجب إعادة النظر في منظومة الصناعة بالكامل بما يخدم المصلحة الوطنية للدولة المصرية.

وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن الدولة المصرية عازمة على الخروج من الازمة، ولابد من القضاء على السوق الموازية التي تعتبر من أهم المعوقات حيال للنهوض بالاقتصاد ومن أبرز التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة، والحوار الوطنى يقع على عاتقه دور كبير في حل الأزمة من خلال الاستماع لكافة الرؤى والأفكار والمقترحات للخروج بتوصيات يرفعها للحكومة لحل الأزمة.

اقترح الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، الهيئة البرلمانية للحزب، إصدار قانون يتعلق بإلزام المصريين في الخارج بتحويل نسبة من الدخل الشهرى لهم لمصر بالدولار وترد إلى أسرهم بالجنيه المصرى ولا يستثنى من ذلك القرار أي أحد ويطبق على أصغر عامل في الخارج حتى نجم منتخب مصر محمد صلاح وتكون النسبة 20%، موجها نواب الحزب بتقديم اقتراح بقانون بقيام العاملين في الخارج بتحويل 20٪ من دخلهم الشهرى بالعملة الأجنبية إلى البنوك المصرية، مع توفير كافة الضمانات الدستورية والقانونية لحفظ حقوق العاملين.

مؤتمر صحفي لمرشح الرئاسة عن حزب الوفد عبد السند يمامة في مقر الحزب ، في أول أيام بدء دعاية انتخابات الرئاسة – صورة أرشيفية

وقال «يمامة»، إن الوطن يمر بمحنة اقتصادية صعبة، تستلزم حساً وطنيا وتكاتفاً لمواجهة هذه الأزمة وسد الفجوة الدولارية وتوفير العملة الصعبة.

وأضاف رئيس حزب الوفد، أن تحويلات العاملين بالخارج أصبحت من أهم مصادر توفير العملة الصعبة في الوقت الحالى.
وأعلن أنه كلف النائب الوفدى الدكتور أيمن محسب بعقد اجتماع مع الهيئة البرلمانية لتقديم اقتراح بقانون بإلزام العاملين في الخارج بتحويل 20% من دخلهم الشهرى على أن يتضمن القانون كل الضمانات الدستورية التي تضمن حقوق العاملين بالخارج بجانب تسهيلات وامتيازات أخرى لتحفيزهم.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading