أردوغان في مصر.. لماذا زار مسجد وضريح الإمام الشافعي؟
عقب انتهاء لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسجد وضريح الإمام الشافعي بالقاهرة القديمة، على هامش زيارته لمصر، ووفقا لما نشرته رئاسة الجمهورية اصطحب الرئيس السيسي نظيره التركي في زيارة إلى مسجد وضريح الإمام الشافعي.
وأبدى الرئيس التركي أردوغان سعادته البالغة بتلك الزيارة للتعرف على معالم القاهرة التاريخية والإسلامية، مؤكدًا اعتزازه البالغ بحضارة الشعب المصري العريق، وفقًا لما جاء في البيان.
وتفقد الرئيسان مع قرينتهما السيدة انتصار السيسي والسيدة أمينة أردوغان مسجد الإمام الشافعي ومقام الإمام، وسط أجواء روحانية، قبل مغادرة الرئيس التركي القاهرة في ختام زيارته.
ويتساءل الكثيرون منذ إعلان الزيارة عن سبب اختيار الرئيس التركي ضريح وجامع الإمام الشافعي تحديدا دون سائر المعالم التاريخية والإسلامية في مصر .
أسباب زيارة أردوغان وقرينته لضريح الشافعي؟
يرجح الدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة الأزهر، أن هذه الزيارة إلى ضريح الشافعي والملقب بناصر السنة تأتي لعدة أسباب أهمها ما يلي:
– تعميق التقارب الديني والمذهبي مع مصر، خاصة أن الشعب التركي يعتنق المذهب الحنفي نسبة للإمام أبوحنيفة.
– اعتزاز الشعب التركي بالثقافة الإسلامية وتعمقهم الديني.
– الدور الذي لعبته أنقرة في ترميم مسجد الإمام الشافعي في مشروع ضخم عام 2012، وقرر الأزهر الشريف وتركيا حينها إنشاء مركز فكري للاجتهاد والتجديد في الفكر الإسلامي لمواجهة التشدد والإسلاموفوبيا.
– في عام 2012، قررت تركيا تنفيذ مشروع ترميم الجامع الأزهر ومسجد الإمام الشافعي وفرشهما بالسجاد وبناء عمارة للطلاب الأتراك الدارسين في الأزهر الشريف وإعادة تحسين سبيل ومدرسة السلطان محمود.
يشار إلى أن الرئيس التركي زار مصر، الأربعاء 14 فبراير، وأجرى عدة محادثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو تعزيز العلاقات والتنسيق والتعاون المشترك، كما وقع عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات في عدة مجالات، كذلك التوقيع على إعلان مشترك حول إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
جدير بالذكر أن الإمام الشافعي هو محمد بن إدريس الشافعي، وهو من أئمة المذاهب الفقهية الأربعة ومن أهل السنة والجماعة في الإسلام وأسس المذهب الشافعي، هاجر إلى المدينة المنورة طلبًا للعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم توجه إلى اليمن وبعدها بغداد وسافر بعدها إلى مصر، وهناك بدأ ينشر مذهبه الجديد، كما عمل الإمام الشافعي قاضيًا إلى جانب العلوم الدينية، توفي في القاهرة عام 819 ميلادية.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.