أول غاطس للآثار البحرية في مصر: انتشال جميع الآثار الغارقة أمر صعب للغاية (صور)


قال الدكتور إبراهيم عطية درويش، أول غاطس للآثار البحرية في مصر، والمدير السابق لإدارة الآثار الغارقة ومتحف الإسكندرية القومى، أن بحار وسواحل مصر وبخاصة الاسكندرية، تذخر بالعديد من البقايا الأثرية الغارقة والتى لازالت تصارع الأمواج تحت الماء حتى يومنًا هذا.

وأضاف «درويش»، خلال مشاركته في ندوة «الآثار الغارقة في مصر»، والتى نظمها حزب الأحرار الدستوريين في الإسكندرية، الأحد، أن «الأنشطة الأثرية في بحار مصر خلال هذا القرن، تكشف عن تطور هذا العام من محاولات فردية إلى جهود علمية منظمة، كما يثبت أيضًا أن بحار مصر وخاصة الإسكندرية، غنية بالبقايا الأثرية، ونحن نؤمن بأن أفضل الطرق لحماية هذا التراث هو تحويله إلى متاحف غارقة تحت الماء».

وأشار إلى أن إدارة الآثار الغارقة، قدمت للمجلس الأعلى للآثار مشروعين للأماكن المقترح لتحويلها إلى متحف غارق، ومنذ عام 1996 والمجلس الأعلى للآثار يدرس مشروع ضخم لإنشاء متحف تحت الماء يشمل المنطقة في شرق قلعة قايتباي والميناء الشرقية، موضحًا أنه تكمن الفكرة للإستفادة من بقايا الفنار الغارقة والحي الملكي بالميناء الشرقي إلى جانب الاستفادة من حملات الدعاية المصاحبة للاكتشافات منذ عام 1995 إلى الوقت الحاضر، وعليه تكون القلعة هي نقطة الانطلاق لزيارة تلك الأماكن الأثرية تحت الماءومقراً للمتحف المقترح، خاصة بعد تحويلها إلى صرح ومركز ثقافي، بمشروع الترميم ودرء الخطورة الضخم لحمايتها من النوات البحرية والنحر البحرى للصخرة الأم.

وتابع:«من المؤكد أن انتشال جميع الآثار الغارقة في بحار وسواحل مصر، تعد عملية صعبة للغاية، وذلك لارتفاع تكاليف الرفع والترميم ،والعرض، وفي نفس الوقت فإنه ليس من العدل الحجر على حق السياح المصريين والأجانب على حد سواء من التعرف على الآثار الغارقة في المواقع المختلفة، لذلك يجب البحث عن أفضل الوسائل ليتمكن السائح من التعرف على هذا من خلال زيارة هذه الأماكن».

ولفت إلى أنه على الرغم من وجود المجلس الأعلى للآثار، في مصر منذ القرن الماضي، فإن الإدارة العامة للآثار الغارقة، التابعة له لم تنشأ إلا في عام 1996، ويرجع سبب انشاء هذه الإدارة بشكل مباشر إلى الحفائر التي أجريت عند سفح قلعة قايتباى عام 1995، وإلى الاكتشافات التي تمت لجزء من الحي الملكي لمدينة الإسكندرية القديمة في الميناء الشرقي في عام 1996، كما يعتبر البعض ذلك التاريخ هو بداية علم الآثار الغارقة في مصر، بينما يرى آخرون أن عام 1962 ذو أهميه خاصة في هذا الشأن حين انتشل من البحر تمثال ضخم من الجرانيت لإيزيس فاريا، وربما وجب أن نعود في تاريخ مجال الآثار الغارقة في مصر إلى عام 1910 والعمل الذي قام به المهندس الفرنسي Gaston Jondet، أثناء توسيع ميناء الإسكندرية الغربي إذ لاحظ وجود ما قد يكون إنشاءات ميناء قديم، تقع في البحر المفتوح إلى الشمال وإلى الغرب من رأس التين، حيث شيد القدماء حواجز أمواج قوية مكتملة إلى حد كبير على بعد حوالي 400 متر إلى الشمال من الساحل الحالي، ويتراوح السمك عند السطح ما بين 12 إلى 15 متر، وهذا السمك يعينها على مقاومة اعتي العواصف في المنطقة، ويصل طول الأفرع الرئيسية الثلاثة إلى حوالي 2 كيلو متر، مما يتيح لنا القول بأن هذا الميناء كان يمتد باتجاه الغرب إلى صخرة أبوبكر الأمواج الذي يغلق خليج الأنفوشى.

حضر الندوة ،كل من، الأمين العام للحزب، المستشار محمد يكن، والدكتور مصباح دويك، الأمين المساعد، ومنى مرسي أمينة المرأة، وأدارت الندوة أماني عبدالمنعم مساعد أمين المرأة بالإسكندرية.

أول غاطس للآثار البحرية فى مصر: انتشال جميع الآثار الغارقة أمر صعب للغاية .. و ساحل الإسكندرية غنى بالتراث الغارق (صور)
أول غاطس للآثار البحرية فى مصر: انتشال جميع الآثار الغارقة أمر صعب للغاية .. و ساحل الإسكندرية غنى بالتراث الغارق (صور)
أول غاطس للآثار البحرية فى مصر: انتشال جميع الآثار الغارقة أمر صعب للغاية .. و ساحل الإسكندرية غنى بالتراث الغارق (صور)
أول غاطس للآثار البحرية فى مصر: انتشال جميع الآثار الغارقة أمر صعب للغاية .. و ساحل الإسكندرية غنى بالتراث الغارق (صور)
أول غاطس للآثار البحرية فى مصر: انتشال جميع الآثار الغارقة أمر صعب للغاية .. و ساحل الإسكندرية غنى بالتراث الغارق (صور)
أول غاطس للآثار البحرية فى مصر: انتشال جميع الآثار الغارقة أمر صعب للغاية .. و ساحل الإسكندرية غنى بالتراث الغارق (صور)
أول غاطس للآثار البحرية فى مصر: انتشال جميع الآثار الغارقة أمر صعب للغاية .. و ساحل الإسكندرية غنى بالتراث الغارق (صور)
أول غاطس للآثار البحرية فى مصر: انتشال جميع الآثار الغارقة أمر صعب للغاية .. و ساحل الإسكندرية غنى بالتراث الغارق (صور)
أول غاطس للآثار البحرية فى مصر: انتشال جميع الآثار الغارقة أمر صعب للغاية .. و ساحل الإسكندرية غنى بالتراث الغارق (صور)
أول غاطس للآثار البحرية فى مصر: انتشال جميع الآثار الغارقة أمر صعب للغاية .. و ساحل الإسكندرية غنى بالتراث الغارق (صور)
أول غاطس للآثار البحرية فى مصر: انتشال جميع الآثار الغارقة أمر صعب للغاية .. و ساحل الإسكندرية غنى بالتراث الغارق (صور)



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading