إيران: مقتل عنصرين من الحرس الثوري في غارة إسرائيلية في سوريا | سوريا
قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن اثنين من أعضاء الحرس الثوري الإيراني اللذين يعملان كمستشارين عسكريين في سوريا قُتلا في هجوم إسرائيلي.
وجاءت الضربات قرب العاصمة السورية دمشق بعد أقل من 24 ساعة من انتهاء وقف القتال الذي دام سبعة أيام بين إسرائيل وحركة حماس حليفة حزب الله في قطاع غزة.
وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين سوريين يعملان مع حزب الله وضابطين من الحرس الثوري الإيراني قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على مواقع حزب الله قرب السيدة زينب.
وأضاف: “كان الضابطان في الحرس الثوري الإيراني هدفاً للإسرائيليين. وقال رئيس المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له والذي لديه شبكة من المصادر داخل سوريا: “لقد ضربوا مباشرة بعد دخولهما موقع حزب الله”. وأضاف أن الضابطين توفيا متأثرين بجراحهما، مضيفا أن خمسة مقاتلين آخرين أصيبوا.
الحرس الثوري واتهمت إسرائيل بقتل اثنين من أعضائها. وقال موقع سباه نيوز الإلكتروني الخاص بهم: “استشهد محمد علي عطائي شورشه وباناه تغيزاده على يد العدو الصهيوني الغاصب أثناء قيامهما بمهمة استشارية في جبهة المقاومة الإسلامية السورية”. ولم يذكر متى أو أين قتلوا.
وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية منذ بدء الحرب الأهلية السورية في عام 2011، واستهدفت في المقام الأول القوات المدعومة من إيران بما في ذلك مقاتلي حزب الله، وكذلك مواقع الجيش السوري. لكنها كثفت هجماتها منذ أن بدأت حربها مع حماس في أكتوبر/تشرين الأول. وقالت حماس العام الماضي إنها أعادت العلاقات مع الحكومة السورية.
وقالت وزارة الدفاع السورية أيضا إن إسرائيل قصفت منطقة قريبة من دمشق حيث سمع صحفي في وكالة فرانس برس صوت القصف. وقالت الوزارة: “في حوالي الساعة 1.35 من فجر اليوم (2235 بتوقيت جرينتش)، نفذ العدو الإسرائيلي غارة جوية من اتجاه الجولان السوري المحتل، استهدفت بعض النقاط القريبة من مدينة دمشق”. ولم تذكر أرقام الضحايا.
وكان التلفزيون الرسمي السوري قد أعلن عن “عدوان إسرائيلي قرب العاصمة”. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي عندما اتصلت به وكالة فرانس برس.
وفي 8 تشرين الثاني/نوفمبر، قتلت غارات جوية إسرائيلية على نفس المنطقة القريبة من دمشق ثلاثة من مقاتلي حزب الله أثناء قصف مواقع تابعة للجماعة اللبنانية، بحسب المرصد.
أدت الغارات الجوية الإسرائيلية في 26 نوفمبر/تشرين الثاني إلى توقف مطار دمشق عن العمل بعد ساعات فقط من استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم مماثل في الشهر السابق. وكان مطارا دمشق وحلب قد خرجا عن الخدمة بعد الضربات الإسرائيلية يومي 12 و22 أكتوبر/تشرين الأول.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات فردية تستهدف سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، بتوسيع وجودها هناك. وحزب الله حليف لدمشق وحارب منذ فترة طويلة إلى جانب الأسد في الحرب الدائرة في البلاد.
ولم يذكر بيان للحرس الثوري تفاصيل الهجوم. وقالت سوريا في وقت سابق إن دفاعاتها الجوية صدت هجوما صاروخيا إسرائيليا على أهداف في محيط دمشق في وقت مبكر.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.