استعدادات كيم جونج أون تثير المخاوف.. هل تشعل كوريا الجنوبية النيران بصراعات جديدة مع كوريا الشمالية؟


ذكرت وسائل إعلام عالمية، اليوم، الاثنين، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، تفقد وحدة دبابات غزت المدينة الكورية الجنوبية، سيول، خلال الحرب الكورية فيما دعا إلى استعدادات أكبر للقتال.

أشارت صحيفة «japantimes » اليابانية إلى أن العلاقات بين كوريا الجنوبية والشمالية وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث أجرى جيش كيم مؤخرًا سلسلة من اختبارات الأسلحة المحظورة، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي وإجراء اختبار أرضي لـ «نوع جديد» من محركات الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وأشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إلى أن كيم زار فرقة الدبابات 105 التابعة لحرس سيول، ريو كيونج سو، الأحد، مع ظهور صور في وسائل الإعلام الرسمية تظهره وهو يراجع على ما يبدو خطط الهجوم الكورية الجنوبية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن وحدة الدبابات قامت بخطوات مميزة في العديد من المعارك خلال حرب تحرير الوطن الماضية، مشيرة إلى الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953، والتي انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، مما يعني أن البلدين لا يزالا في حالة حرب من الناحية الفنية، وفقًا لصحيفة «japantimes».

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن «كيم» أشرف على تدريبات الوحدة وأعرب عن «ارتياحه الكبير» لأن أطقم الدبابات كانت مستعدة بشكل جيد وأظهرت «إرادة قوية لإبادة العدو»، كما دعا إلى مزيد من «التعليم الأيديولوجي» لمساعدة الجنود على مواصلة عملهم الجيد «استكمال الاستعدادات للحرب وتعزيز القدرة القتالية».

ويقال، وفقًا للصحيفة اليابانية، إن نقص الغذاء منتشر على نطاق واسع في كوريا الشمالية، مضيفة أن كيم زار«كافتيريا الوحدة» وأشرف على وجبة الجنود.

وأكد أنه ينبغي على المشرفين: «الاهتمام العميق دائمًا لمواصلة تحسين النظام الغذائي لأفراد الخدمة، لضمان الإمداد المنتظم باللحوم والخضروات والمواد الغذائية الفرعية المختلفة الأخرى في الوقت المناسب».

وتعد سيول أحد حلفاء واشنطن الإقليميين الرئيسيين، وتنشر الولايات المتحدة حوالي 27 ألف جندي أمريكي في الجنوب للمساعدة في حمايتها من بيونج يانج.

وحذرت كوريا الشمالية هذا الشهر من أن سيول وواشنطن ستدفعان «ثمنًا باهظًا» بسبب مناوراتهما العسكرية المشتركة الأخيرة، وأعلنت لاحقًا أن «كيم» قاد وحدة مدفعية تقول إنها قادرة على ضرب عاصمة كوريا الجنوبية.

ما القادم بين كوريا الشمالية والجنوبية؟

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية عن جيون ها جيو، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، قوله إن الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي يراقبان عن كثب الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية، لكنهما لم يقدما تقييمًا محددًا للتفاصيل التي أوردتها وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية.

ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أنه في الأسبوع الماضي، أجرت كوريا الشمالية مناورة بالذخيرة الحية لقاذفات صواريخ متعددة كبيرة الحجم مصممة لاستهداف سيول، وأدعت أيضًا أنها أجرت اختبارًا ناجحًا للمحرك في إطار جهودها لبناء صاروخ جديد متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت، والذي سيستهدف أهدافًا أمريكية بعيدة.

وأشارت إلى أنه هناك مخاوف من أن كوريا الشمالية ربما تزيد من الضغوط في عام الانتخابات في كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وفي حين يشكك معظم المحللين في أن «كيم » يستعد حقًا للحرب، فقد أثار المسؤولون الكوريون الجنوبيون احتمال حدوث استفزازات أصغر في المناطق الحدودية، بما في ذلك الحدود البحرية الغربية المتنازع عليها بين الكوريتين والتي كانت مسرحا لمناوشات دامية في السنوات الماضية.

وفي خطاب ناري أمام برلمان بيونج يانج في يناير الماضي، أعلن كيم أنه يتخلى عن هدف كوريا الشمالية طويل الأمد المتمثل في المصالحة مع الجنوب وأمر بإعادة كتابة دستور كوريا الشمالية لتعزيز منافستها التي انقسمت بسبب الحرب باعتبارها الخصم الأكثر عدائية. وقال إن الميثاق الجديد يجب أن يحدد أن كوريا الشمالية ستقوم بضم وإخضاع الجنوب في حالة اندلاع حرب أخرى.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading