اغتيال محمد الدرة والنزوح والتهجير مشاهد حاضرة في مسلسل «مليحة»


يلمس مسلسل «مليحة» قلب الجماهير منذ العرض الأول له، في 16 رمضان، كونه يناقش القضية الفلسطينية، تزامنًا مع أحداث «طوفان الأقصى»، التي يعيشها الشعب العربى بأكمله، منذ يوم 7 أكتوبر الماضى، وحتى الآن، ما بين دمار، وإبادة، وهذا ما جعل نسب المشاهدة تزداد على غير المتوقع من قبل صناع العمل، لكى يعرف الحقيقة كل صغير وكبير من بدايتها.

أحمد الزغبى

وانطلقت حلقات من مسلسل «مليحة» بظهور بفتاة تُدعى «مليحة- سيرين خاص»، وتعمل ممرضة في أحد المستشفيات الحكومية، وتعيش برفقة عائلتها في ليبيا وذلك عقب تركها فلسطين مع والدها ووالدتها وجدها وجدتها بعد أحداث الانتفاضة عام 2000، وهى تحمل دميتها أثناء النزوح إلى ليبيا، وتدمير الاحتلال الإسرائيلى لمنزلهم،، لكن حلم العودة إلى بلدها يظل يراودها خلال الأحداث.

كما عرضت الحلقات أحداثا مهمة في مصر لم تكن بعيدة عن القضية الفلسطينية أو ما يحدث في العالم العربى، والتى عرفت بـ«ثورات الربيع العربى» وما تبعها من أحداث بدءًا من عام 2012.

وكان من الملفت للانتباه في الحلقة الأولى من مسلسل مليحة ظهور الشهيد «محمد الدرة» ووالده، في أول مشهد من لقطات الحلقة، في مشهدهم الشهير أثناء اختباء جمال الدرة وراء برميل أسمنتى ووراءه ابنه محمد؛ ليحتميا من إطلاق النار من قبل الاحتلال الصهيونى، ولكن محمد الدرة استشهد في لقطة خلعت القلوب وظلت عالقة في أذهان العالم أجمع.

مشهد من مسلسل «مليحة» – صورة أرشيفية

وفى إطار تكوين توليفة النجوم ما بين المصرى والعربى في العمل وانسجام الأحداث فيما بينهم، تحدث أحمد الزغبى، كاستينج دايريكتور مسلسل «مليحة» في تصريحات لـ«المصرى اليوم» عن الكيفية التي تم بها تسكين أدوار أبطال العمل منذ طرح فكرته.

وأوضح «الزغبى»، أن من مهام الكاستينج دايريكتور هو طرح أفكار لنجوم تتماشى مع طبيعة العمل المقدم، وتتشابه أعمارهم مع الفترة الزمنية للحدث، مشيرًا إلى أنه كان مسؤولًا بشكل كامل عن تسكين أدوار النجوم جميعهم بالتعاون مع عمرو عرفة مخرج العمل؛ قائلًا: «تواصل معى المخرج منذ اليوم الأول من طرح فكرة العمل، من أجل التشاور فيما بيننا لتكوين فريق عمل يتوافق مع الفكرة المقدمة في وقت ضيق، وتبادلنا الأفكار والاقتراحات حتى تم الاتفاق على الأبطال المصريين منهم دياب، وميرفت أمين، وأمير المصرى، وغيرهم، واقترحت أن تكون البطلة الرئيسية للعمل من جنسية فلسطينية، بدلًا من مصرية تتحدث اللهجة الفسطينية، كى يصبح العمل ذا ثقل».

وأضاف: كان اقتراحى حول البطلة أن تكون الفلسطينية «سيرين خاس»، وسبب اختيارى لها كان لحضورى فيلمًا فلسطينيًا لها مشاركًا في مهرجان القاهرة منذ عامين كان يحمل اسم «علم»، وأبهرنى أداؤها التمثيلى، وتمنيت أن تقدم عملًا بأياد مصرية، كونها تستحق الترشح لعمل مثل مليحة، ولم أتردد في مشاركتها معنا.

وتابع «الزغبى» حديثه عن سيرين: تواصلنا معها في فلسطين وطلبنا منها إرسال مقطع فيديو بمثابة «أوديشن» كى يراه المخرج عمرو عرفة، والتى لاقت إعجابه أيضًا، وتم الاتفاق معها وتيسير كافة الأمور المتعلقة بسفرها إلى مصر في أسرع وقت للاستعداد للدور.

وعن النجوم العرب المشاركين في «مليحة»، قال الكاستينج دايريكتور: «لم أكن أعرف النجوم الأردنيين المشاركين بصفة شخصية، ولكن سافرت إلى الأردن لمدة 3 أيام، تم فيها عمل أكثر من (أوديشن) لاختيار أدوار الأب والأم والجدة والجد والطفلة مليحة».

وعن الطفلة «مليحة»، قال: «لم يكن اختيار الطفلة مليحة قائما على أداء الدور بشكل صحيح فقط؛ ولكن كان قائما أيضًا على اختيار طفلة تشبة سيرين خاص بشكل كبير، حتى يقتنع بها المشاهد عندما تظهر خلال مشاهد الفلاش باك».



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading