«الثوم المنياوي».. محصول يغزو أسواق العالم


ينتظر أهالى محافظة المنيا، أواخر فبراير من كل عام، لاستقبال بشائر حصاد محصول الثوم فى قرية سلاقوس، مركز العدوة، أكبر قرية مصدرة له على مستوى الجمهورية، لكونه يعد موسم الرزق للكثير من أهالى مركزى مغاغة والعدوة الذين يعتادون على العمل فى تجهيزات محصول الثوم لتصديره خارج البلاد.

عاملات يقمن بإعداد الثوم بعد حصاده

وتوارثت ذلك الأجيال، جيلا بعد جيل، فى قرية سلاقوس، التى امتدت شهرتها لدول العالم، بعد أن احتلت المركز الأول فى زراعة وتصدير محصول الثوم، لتكون لها طقوسها الخاصة عند حصاد المحصول الذى يتسابق على العمل فيه الرجال والنساء والأطفال، إذ يبدأ المزارعون الحصاد، أواخر فبراير من كل عام، ويتم نقل المحصول إلى مناشر الثوم المنتشرة بالقرية والتى يصل عددها لقرابة 100 منشر لتبدأ مراحل تجهيز الثوم ووضعه فى عبوات مخصصة بحسب الكميات المطلوبة من دول العالم التى تتصدرها روسيا وغيرها من الدول الأجنبية والعربية.

عاملات يقمن بإعداد الثوم بعد حصاده

سعودى الجنيدى، مزارع وأحد أصحاب المناشر فى قرية سلاقوس، قال: «اعتدنا على زراعة محصول الثوم منذ ما يقرب من 50 عاما دون انقطاع، وذلك بعد أن توارثنا زراعته من آبائنا وأجدادنا، وأصبحت زراعة الثوم وتصديره لدول العالم علامة مميزة تتميز بها القرية عن غيرها من القرى والمناطق المجاورة».

وأضاف أن زراعة محصول الثوم لم تتوقف على الأراضى الزراعية بداخل القرية فقط، لكن هناك العديد من المزارعين الذين يزرعونه فى الأراضى الصحراوية أيضا، فضلًا عن استقبال محصول الثوم من القرى المجاورة التى بدأت فى زراعته بعد نجاح أهالى القرية فى إنتاجه وتصديره للعديد من دول العالم.

وأشار إلى أننا نصدر الثوم للعديد من دول العالم، فى مقدمتها الصين وروسيا وغيرها من الدول الأجنبية والعربية، موضحًا أننا نعمل فى الوقت الحالى على تجهيز طلبية ستحملها الحاويات إلى أحد الموانئ لتسافر إلى روسيا، ويعمل أهالى القرية والقرى المجاورة على مدار العام إلا أن فرص العمل تتوافر بشكل كبير خلال موسم حصاد المحصول الذى يبدأ فى أواخر شهر فبراير من كل عام.

أحمد خلف، مقاول أنفار، قال: «مهمتى تقوم على توفير الأنفار والعمالة للعمل فى مناشر الثوم، حيث إن عدد العمالة المطلوبة فى المنشر يتراوح بين 70 و100 عامل ما بين رجال وسيدات وأطفال، وتبدأ يومية الطفل من 60 جنيها ويومية الكبار من 150 جنيها، وذلك من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة السادسة مساءً، ولم تقتصر العمالة على أهالى القرية فقط، بل نحتاج لأعداد كثيرة، لذا تأتى عمالة من القرى المجاورة وأيضا من مركزى العدوة ومغاغة».

حمادة الشلبى، مهندس جودة ومشرف على مناشر الثوم، أوضح: «نتابع بشكل مستمر جودة المحصول قبل وضعه فى العبوات المخصصة له، حيث يتم اختيار الحبات ذات الجودة الفائقة من بداية وصول المحصول إلى المنشر وإزالة عروش المحصول الخضراء وإزالة التربة الطينية أو الصحراوية العالقة فى حبات الثوم، ثم تنظيفه فى 4 مراحل متتالية، ثم وضعه فى العبوات سواء مستطيلة أو دائرية، بناءً على رغبات أصحاب الطلبية من خارج البلاد ثم يتم وزن تلك العبوات ووضعها داخل الحاويات استعدادا لتصديره».



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading