«الحصاد الوطنى المستمر» و«روايات زهران القاسمى» ندوتنان فى المعرض
أقيمت فى القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55 ندوة حول «الحصاد الوطنى المستمر» ضمن فعاليات الحوار الوطنى، وذلك بتنظيم من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين. شارك فى الندوة المستشار محمود فوزى، رئيس الأمانة العامة للحوار الوطنى، وتمت إدارتها بواسطة أحمد عبدالصمد، بحضور رئيس هيئة الكتاب الدكتور أحمد بهى الدين، إلى جانب عدد من السياسيين والنواب وشباب الأحزاب.
قال المستشار محمود فوزى، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، إن تجربة الحوار الوطنى هى تجربة فريدة، ومنذ بدايتها استفادت منها جميع الأطراف، سواء الدولة أو المعارضة أو المتخصصون. وأشار إلى أن مجلس أمناء الحوار الوطنى يمثل الطيف السياسى فى مصر، مما أدى إلى تحقيق توازن فى جميع الجوانب. وقد أسفرت الجلسات عن حوارات بناءة ومعمقة ساهمت فى إعادة بناء الثقة بين أطراف المجتمع المصرى بعد فترة طويلة من القلق وعدم التواصل بسبب التحديات المتعلقة بمقاومة الإرهاب وبناء مؤسسات الدولة والظروف الإقليمية الصعبة والتحولات السياسية فى مصر.
وأشار المستشار فوزى إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بمتابعة توصيات الحوار الوطنى، مضيفًا: «رفعنا للرئيس 137 توصية فى جميع المجالات، بما فى ذلك التوصيات الاقتصادية. ومع ذلك، كانت هذه التوصيات جزئية، حيث أكد أن الجانب الاقتصادى يجب معالجته على مستوى شامل. وقد نوه الحوار الوطنى بأنها توصيات اقتصادية، لذلك دعا الرئيس إلى إجراء حوار اقتصادى أعمق وأكثر تفصيلًا».
وأكد رئيس الأمانة العامة للحوار الوطنى، المستشار محمود فوزى، أن باب الحوار مفتوح، وأن هناك إقبالًا كبيرًا على المرحلة الثانية من الحوار الوطنى نتيجة للإيجابية التى شاهدناها خلال المرحلة الأولى. وفى إبريل 2021 أكد أنه آن الأوان للإصلاح السياسى، الذى يتضمن جوانب اقتصادية وسياسية واجتماعية. وأشار إلى أن الظروف الراهنة تؤكد أن الدولة لن تتوقف، وستظل هناك مشاكل وأزمات.
وأضاف فوزى أن الحوار الوطنى وضع على عاتقه قيودًا ذاتية، حيث لم يفرض على الحكومة الحضور، ولم يتجاوز اختصاص أى مؤسسة دستورية، وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أحال عددًا من مشروعات القوانين للحوار الوطنى، مثل مشروع قانون المجلس الأعلى للتعليم، لمناقشتها لتحقيق توافق مجتمعى.
وأوضح فوزى أن الحوار الوطنى يلتقط ويستمع إلى الآراء والرؤى التى لا يمكن سماعها داخل مجلسى النواب والشيوخ. وأكد أن جميع هذه الآليات الوطنية تعمل معًا لتحقيق أفضل مصلحة للشعب المصرى. وأشار إلى أهمية مناقشة الأمور الاقتصادية بشكل معمق، مثل سعر الصرف، حيث أوضح أنه يرى أن السعر الحالى ليس واقعيًا وناتج عن مضاربات واضطرابات فى العرض والطلب، ودعا إلى مناقشة مستفيضة حول القضايا الاقتصادية مثل زيادة الصناعة الوطنية وتقليل الواردات وزيادة الصادرات.
وقال المستشار محمود فوزى إن هناك فرصة طيبة لتعزيز القاعدة الصناعية المصرية وتقليل الاعتماد على الواردات، مشيرًا إلى أن نجاح الشعب المصرى، البالغ عدده 106 ملايين نسمة، فى تلبية احتياجاته من خلال الإنتاج المحلى سيقلل من الضغط على الدولار. وأشار إلى أهمية زيادة التصنيع والإنتاج الزراعى، مع التوقف عن إهدار الدولار فى سلع يمكن إنتاجها محليًا.
وأكد فوزى أن مصر، كدولة كبيرة، تمتلك مصادر دولارية متنوعة، وأن سعر الدولار الحالى ليس واقعيًا، وستكون أزمة الدولار محل مناقشة فى الحوار الوطنى بمشاركة الخبراء والمختصين.
كما استضافت القاعة الدولية، ضمن فعاليات البرنامج الثقافى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب الـ55، ندوة بعنوان «حضور المكان وأثره فى روايات زهران القاسمى»، بمشاركة الكاتب زهران القاسمى، وأدارتها الدكتورة رشا الفوال.
وقالت الدكتورة رشا الفوال إن الشاعر زهران القاسمى هو شاعر وروائى عمانى صدر له العديد من المؤلفات، وأبرزها رواية القناص التى حصلت على جائزة الإبداع الثقافى من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء عام 2015، بالإضافة إلى رواية «تغريبة القافر» الحاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2023، ويعد زهران القاسمى أول روائى عمانى يحصل على هذه الجائزة.
عبر الكاتب العمانى زهران القاسمى الروائى الفائز بجائزة البوكر العربية لعام 2023، عن سعادته وشكره لإدارة معرض القاهرة الدولى للكتاب لدعوته، وتنظيم ندوة «حضور المكان وأثره فى روايات زهران القاسمى»، وذلك خلال الدورة الـ55 من المعرض، المقامة خلال الفترة من 24 يناير حتى 6 فبراير.
وقال الشاعر والروائى زهران القاسمى إن بدايته كانت مع كتابة الشعر الذى تربى عليه منذ صغره، وكان يرى أن كتابة القصص القصيرة شىء خيالى، وأن كتابة القصص القصيرة والروايات لها خيال واسع، ومن الصعب جدًا أن يصل فى يوم ما لذلك المستوى ولا يمكن أن يكتب مثل هذه المؤلفات، إلى أن بدأ بكتابة «سيرة الحجر» التى استغرق فى كتابتها مدة عامين.
وأضاف الشاعر والروائى زهران القاسمى أنه فى الفترة الأخيرة خطرت على باله فكرة رواية استمرت لسنوات ولم تكتمل حتى الآن، مؤكدًا أن كل فكرة تخرج فى وقتها، نظرًا لأن كتابة الرواية أو الشعر لا تأتى غصبًا بل تأتى من الداخل.
وخلال حديثه عن الصعوبات التى واجهته خلال فترة الكتابة، قال: إن هناك أوقاتًا تصل لسنوات لا يستطيع فيها إنهاء فكرته، ورغم ذلك فقد تمكن من إنهاء الرواية فى شهر واحد فقط، وذلك بعد توقف لأشهر وسنوات فى كتابة تلك الرواية.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.