«الطباعة والورق»: ارتفاع سعر الطن لـ 1000 دولار عالميًا و45 ألف جنيه محليًا
ارتفع قطاع ورق ومواد تعبئة وتغليف، بالبورصة، بنحو 17.5% خلال ينايرالجارى، تزامنًا مع ارتفاع عالمى بنحو 20%، لمستويات تتجاوز 1000 دولار للطن، وارتفاع السعرمحليًا لمستويات 45 ألف جنيه.
وقال عمرو خضر، رئيس شعبة الطباعة والورق، بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع قطاع الورق بالبورصة، خلال يناير الجارى بمعدل يتجاوز 17.5%، تزامن مع رفع الشركات المنتجة لسعر الطن فى مصر، إلى 45 ألف جنيه، وارتفاع السعر العالمى بنحو 20% ليتجاوز 1000 دولار للطن.
وأضاف خضر، فى تصريح خاص لـ «المصرى اليوم»، أن الشركة المدرجة فى البورصة، التى قادت الصعود، استفادت من قيمة أصولها لأن إنتاجها فى السوق لا يذكر، كما أنها مدينة.
ولفت إلى أن هناك شركتين حكوميتين تابعتين لمصانع سكر، غير مدرجتين بالبورصة، تنتجان ما يتراوح بين 150 و170 ألف طن من احتياجات السوق المحلية، والمقدرة بنحو 450 ألف طن، لافتًا إلى أن الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك تسجل 300 ألف طن.
واستطرد: يجب تشجيع المستثمرين للاستثمار فى هذا القطاع خاصة أن مبيعات وأرباح المنتج مضمونة، مشيرًا إلى أنه فى حالة تأسيس مصنع فإن إنتاجه غالبا لن يزيد على 100 ألف طن أى أن السوق المحلية تحتاج إلى 3 مصانع لتلبية الطلب المحلى.
وتابع أن شركة مصر إدفو للب وورق الكتابة والطباعة، استخدمت أعواد الذرة فى تصنيع الورق، ونجحت تجاربها، وأدى ذلك إلى توفير مواد خام محليا وهو ما يسهم فى تشجيع صناعه الورق التى ستقلل بدورها من الفاتورة الاستيرادية وتتيح فرص عمل.
وأشار إلى أن المصانع تستورد حاليا ما يتراوح بين 10 و25% من مستلزمات الإنتاج بينما توفر فضلات عملية تصنيع السكر من القصب نحو 75% من المواد الخام لصناعه الورق، وباستخدام أعواد الذرة، فإنه من المتوقع توفير احتياجات مصر من المواد الخام بالكامل، وهو عنصر تشجيع إضافى لراغبى الاستثمار، فضلًا عن احتياج مصر إلى مصانع لورق الأغلفة الذى يدخل فى ورق الإعلانات وأغلفة الكتب والمجلات لأنه لا يتم إنتاجه فى مصر مطلقا، حيث دعا خضر إلى إقامة حلقات نقاش كبيرة ذات صدى مسموع لجذب المستثمرين لهذا القطاع.
ودعا رئيس شعبة الطباعة والورق، بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن يكون للورق المصنع محليا أولوية فى مناقصات طلب الورق محليًا، إلا فى حالة أن يكون الورق المصنع محليا أغلى من المستورد أو غير مطابق للمواصفات القياسية المصرية والعالمية، موضحًا أنه يجب أن يكون هناك ما ينص على الإلزام باستخدام الورق المصنع فى مصر عند إجراء مناقصات، ويمكن إقامة مناقصات خاصة للأوراق المطلوبة بجودة عالية جدًا والتى تتطلب ورقا مستوردا. تابع أن مصر لا تنتج فى الوقت الحالى ورق جرايد وأنها كانت تستهلك ما بين 110 الى 120 ألف طن سنويًا فى عام 2010 بينما تراجع حجم الاستهلاك إلى نحو 10 آلاف طن مؤخرا، وهناك العديد من المصانع حول العالم تغلق وتبيع خطوط إنتاجها عالميًا ويمكن استيراد خطوط إنتاج ورق الجرائد بسهولة إلا أنه غير مرجح لتراجع الطلب مؤخرا. ويشتمل قطاع الورق بالبورصة على 3 شركات هى الأهرام للطباعة والتغليف، يونيفرسال لصناعة مواد التعبئة والتغليف والورق- يونيباك، العامة لصناعة الورق- راكتا.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد الهادى خبير سوق المال، إن ارتفاع قطاع الورق فى البورصة، جاء متأثرًا بالتوترات الجيوسياسية التى تتحكم فى أسعار السلع المستوردة، لافتاً إلى أن المنتج المستورد معرض سعره للارتفاع فى أعقاب زيادة حدة الصراع فى البحر الأحمر، حيث يدخل فى عملية التصنيع مستلزمات إنتاج مستوردة، فضلًا عن استيراد الورق مكتمل الصنع نظرًا للفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
وأضاف عبد الهادى لـ«المصرى اليوم» أن ارتفاع سعر المواد المستوردة وتوقعات ارتفاع سعر السلعة نتيجة تصاعد أحداث البحر الأحمر، ليست وحدها دوافع ارتفاع قطاع الورق بالبورصة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك أحداث جواهرية بشركة العامة لصناعة الورق راكتا، التى تقود ارتفاع القطاع.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.