«المصدرين الأتراك»: ندعم التبادل التجاري بالعملات المحلية
قال بارشاران بيراك، نائب رئيس مجلس المصدرين الأتراك، إنه يرحب بأى اتفاقيات لتعزيز التبادل التجارى بين مصر وتركيا بالعملات المحلية، لافتًا إلى أن المجلس ناقش مع وزارة التجارة التركية هذا الأمر.
جاء ذلك، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، خلال زيارته للقاهرة على رأس وفد يضم نحو 19 شركة تركية تعمل فى مختلف المجالات، بهدف استكشاف الفرص التجارية داخل السوق المصرية والتواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين المصريين المهتمين بالسوق التركية.
وأشار نائب رئيس المجلس إلى أنه فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية بين مصر وتركيا ومشكلات العملة فى العديد من الدول النامية، فإنه من الإيجابى التعاون بالعملات المحلية لتقليل الضغط على الدولار، مضيفًا أن تركيا لديها تجارب ناجحة مع بعض الدول فى هذا الشأن، وأعتقد أن تركيا لها فرصة إيجابية للتوصل لاتفاق مع مصر، ولكن بعد إتمام الدراسات المطلوبة حول الآلية الأفضل للتطبيق، والتوصل لاتفاقيات بين البنكين المركزيين فى البلدين لتسهيل عمل التجار.
وكان يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجارى، قد أشار، فى تصريحات صحفية سابقة، إلى أنه من المتوقع تطبيق آلية التبادل التجارى بين مصر وتركيا بالعملتين المحليتين خلال النصف الأول من عام 2024، كاشفًا عن مفاوضات بين البنك المركزى المصرى ونظيره التركى للاتفاق حول الآلية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتم تطبيق آلية التبادل التجارى بالعملة المحلية على ما يتراوح بين 20 و25 % من حجم التجارة المشتركة.
وأكد نائب رئيس مجلس المصدرين الأتراك، وهو أكبر جمعية تضم المصدرين فى دولة تركيا، أن مصر وتركيا تربطهما علاقات تاريخية وسياسية واقتصادية راسخة، وأن الشعب التركى يحمل محبة للمصريين، منوها بأن مستويات التبادل التجارى بين البلدين غير مقبولة ولا ترتقى لحجم العلاقات المشتركة، ونسعى من خلال شراكتنا مع رجال الأعمال المصريين لمضاعفة قيمتها مرتين على الأكثر بما يليق بحجم اقتصاد كل بلد.
ووفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن حجم التبادل التجارى بين البلدين قد سجل تراجعًا بنسبة 14% خلال أول 11 شهرا من 2023، ليسجل نحو 6.023 مليار دولار، فى مقابل 7 مليارات دولار خلال نفس الفترة من 2022، واستحوذت تركيا على 5.3% من تجارة مصر الخارجية، خلال الفترة من «يناير- نوفمبر 2023»، ويصب الميزان التجارى بين البلدين فى صالح مصر بقيمة 932.851 مليون دولار، وتستهدف حكومتا البلدين الوصول بحجم التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار خلال خمس سنوات مقبلة.
وقال نائب رئيس مجلس المصدرين الأتراك إننا سعداء بأن المصدرين الأتراك يستطيعون تلبية جزء من احتياجات السوق المصرية، مشيرا إلى أن المجلس يكثف من زياراته إلى القاهرة الفترة المقبلة، بهدف عقد لقاءات ثنائية بين التجار للوصول إلى اتفاقيات لتبادل السلع والخدمات، ما يحقق مصالح جميع الأطراف.
وأكد على أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، المنتظرة إلى القاهرة منتصف فبراير الجارى، مشيرا إلى أن مجتمع الأعمال فى تركيا متفائل بهذه الزيارة، والتى ستفتتح آفاقا أوسع للتعاون الاقتصادى، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصاحب الوزير التركى وفد اقتصادى من رجال الأعمال والمسؤولين. وتابع: نتوقف تحركًا كبيرًا على المستوى الاقتصادى بين البلدين، خلال الفترة المقبلة، فى ظل العلاقات السياسية الطبية بين قادة البلدين.
وتابع أنه يوجد العديد من المجالات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، مثل قطاع المعدات الرأسمالية والإلكترونيات ومجالات النقل البحرى والأغذية والأسمدة والمنسوجات ومنتجات البترول.
وتابع: من الملفات المهمة أيضا، ملف التعاون فى مجال السياحة، حيث يبدى كثير من الشركات التركية رغبتها فى الاستثمار بمجال السياحة فى مصر، كما يوجد نشاط ملحوظ فى حجم السياحة الوافدة من تركيا للسوق المصرية، والعكس أيضا، مشيرا إلى أن تنشيط التبادل بالعملة المحلية سيخدم تنمية حركة السياحة بين البلدين، كما أكد أن التعاون فى مجال النقل البحرى أحد الأنشطة المهمة، نظرا لما تضمه مصر من موانئ رئيسية على البحرين الأحمر والمتوسط.
وأشار نائب رئيس مجلس المصدرين الأتراك، فى تصريحاته لـ«المصرى اليوم»، إلى أن مشكلات العملة أحد أهم التحديات التى تواجه المصدرين الأتراك والمستثمرين داخل السوق المصرية، قائلًا: يوجد بعض المشكلات المتعلقة بسداد مستحقات المصدرين وتأخر المستوردين فى تحويل الأموال، كذا عمليات تحويل أرباح المستثمرين للخارج.
وأكد أن السوق المصرية جاذبة للاستثمارات التركية، ويوجد حاليا فى مصر أكثر من 1000 مستثمر تركى، كما يوجد العديد من المناطق الصناعية للمستثمرين الأتراك، منوها بأن هناك توجها كبيرا من المستثمرين الأتراك لفتح مشروعاتهم داخل السوق المصرية، ونتوقع تحركات إيجابية خلال الفترة القريبة المقبلة.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.