المعرض يناقش «خريطة السكان فى مصر: إلى أين؟»


استضافت القاعة الرئيسية، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الخامسة والخمسين، الدكتور فتحى أبو عيانة، الخبير الجغرافى وعميد كلية الآداب فى جامعة الإسكندرية السابق، حيث قدم محاضرة حول «خريطة السكان فى مصر: إلى أين؟». وناقشه، خلال اللقاء، محمد زكى السديمى، رئيس الجمعية الجغرافية المصرية.

وفى بداية حديثه، أشار الدكتور فتحى أبو عيانة إلى أن مصر تعتبر دولة صحراوية بشكل عام، باستثناء الأطراف الشمالية التى تتميز بمناخ البحر الأبيض المتوسط. وأوضح أن سكان مصر كانوا عبر التاريخ مرتبطين بالوادى والدلتا، وكانوا يعتمدون على التربة السوداء وزراعتها.

وشرح «أبو عيانة» الفارق بين مفهومى علم السكان (ديموجرافيا) وجغرافية السكان، حيث إن ديموجرافيا السكان تعنى بالأرقام والإحصاءات حول عدد السكان وما إلى ذلك، بينما تتعلق جغرافية السكان بالمكان. وهكذا جاءت خريطة السكان. وأضاف الدكتور فتحى أبو عيانة: «أصبحت الأرض الزراعية التى تنتج الغذاء تتآكل، وأصبحت مصر هى الدولة الأولى فى العالم فى استيراد القمح بسبب زيادة السكان ونقص الأراضى الزراعية». وتابع: «عندما نلقى نظرة على عدد السكان والقرى والتوابع والمراكز الحضرية، نجد أن المجتمع المصرى يعانى من التزاحم، سواء فى المدينة أو القرية أو المدن الحديثة، وهذا التزاحم يولد صراعًا بين أفراد المجتمع، وتتآكل قيمة». وأوضح أن عدد القرى فى الوادى والدلتا فى عام ٢٠١٧ كان ٤٤٤١ قرية، منها ٢٦٩٠ فى الوجه البحرى، و١٧٥١ فى الوجه القبلى، أى ٥٧٪ من مساحة مصر، وعند الحديث عن سكان القرية يشمل ذلك القرية وتوابعها.

وأضاف أبو عيانة: «حتى منتصف القرن العشرين كانت مساحة الأرض المعمورة ٣٥ ألف فدان فى الوادى والدلتا، وتعادل ٣.٥ من مساحة مصر، وارتفعت نسبتها بتدريج لتصبح ٦٨ ألف فدان بنسبة ٦.٨٪ فى عام ٢٠١٨».



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading