الهند تبدأ تطبيق قانون للجنسية مثير للجدل يميّز ضد المسلمين
أعلنت الهند البدء في تطبيق قانون الجنسية المثير للجدل الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق لاستبعاده المسلمين، وهم أقلية تصاعدت مخاوفهم في ظل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومية الهندوسية.
ويأتي قرار الحكومة الهندية بتطبيق القانون بعد 4 سنوات من إقراره من قبل البرلمانيين، وقبل الانتخابات العامة التي يأمل رئيس الوزراء أن يفوز فيها بولاية ثالثة، وفقًا لما ذكره موقع «CBS News».
ولا يوفر القانون المثير للجدل طريقًا لحصول للأشخاص الذين فروا من الاضطهاد في الدول ذات الأغلبية غير المسلمة غلى الجنسية، مثل اللاجئين التاميل من سريلانكا أو اللاجئين الروهينجا المسلمين من ميانمار، والذين يوجد عدة آلاف منهم في الهند.
وعلى إثر إقرار هذا القانون من قبل البرلمانيين في عام 2019، عمت الاحتجاجات البلاد، إذ اجتذبت أشخاصًا من جميع الأديان الذين قالوا إن القانون يقوض أسس الهند كدولة علمانية، وكان المسلمون يشعرون بالقلق بشكل خاص من أن الحكومة قد تستخدم القانون، إلى جانب السجل الوطني المقترح للمواطنين، لتهميشهم.
ويعد السجل الوطني للمواطنين جزءًا من جهود حكومة مودي لتحديد هوية الأشخاص الذين تدعي أنهم جاءوا إلى الهند بشكل غير قانوني والتخلص منهم.
ومع تأكيد منتقدو القانون إنه ينتهك المبادئ العلمانية لدستور الهند، الذي يحظر التمييز ضد المواطنين على أسس دينية، دافعت حكومة مودي عن قانون الجنسية لعام 2019 باعتباره لفتة إنسانية، موضحة أن القانون يهدف فقط إلى منح الجنسية للأقليات الدينية الهاربة من الاضطهاد ولن يُستخدم ضد المواطنين الهنود.
كذلك وصفت منظمة العفو الدولية لمراقبة حقوق الإنسان في بيان لها القانون بأنه تمييزي، وقالت إنه يتعارض مع القيم الدستورية للمساواة والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مُضيفة أن القانون يضفي الشرعية على التمييز على أساس الدين وهو إقصائي في بنيته وهدفه.
يذكر أنه يعيش في الهند 200 مليون مسلم، يشكلون أقلية كبيرة في الدولة التي يزيد عدد سكانها عن 1.4 مليار نسمة، وهم منتشرون في كل أنحاء الهند تقريبًا، وقد تم استهدافهم في سلسلة من الهجمات التي وقعت منذ تولي رئيس الوزراء مودي السلطة لأول مرة في عام 2014.
ويوضح منتقدون إن صمت مودي الواضح بشأن العنف ضد المسلمين شجع بعض مؤيديه الأكثر تطرفًا ومكن من المزيد من خطاب الكراهية ضد المسلمين.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.