«الوادى الجديد» تنتج «خبز البطاطا» وعميد كلية الزراعة: «مكلف للغاية»
تبذل محافظة الوادى الجديد جهودا مكثفة لإنجاح تجربة إنتاج «خبز البطاطا»، وذلك من خلال إنتاج خبز بلدى مضاف إليه مسحوق «بودر» البطاطا، بعدما نجحت المحافظة فى تصنيع بودر البطاطا لأول مرة.
وكشف عربى راتب «رئيس شعبة المخابز» فى الغرفة التجارية بالوادى الجديد، لـ«المصرى اليوم »، أنه على مدار ٤ أيام متواصلة تم إنتاج خبر البطاطا من خلال ١٥ مخبزا بمدينة الخارجة، وقال: «أقل مخبز أنتج ٢٥ ألف رغيف بطاطا، ومخابز أنتجت ٦٠ ألف رغيف».
وأشار إلى أنه تم توفير خط تجريبى لإنتاج مسحوق البطاطا بمجمع التمور بالخارجة بوزن ٣٠ كيلوجراما، لشيكارة بودر البطاطا، موضحا أنه تم إنتاج الخبز بعد خلطه بمسحوق البطاطا بواقع ١١% مقابل 89% دقيق، وأنه سوف يتم إنتاج شيكارة بوزن 10 كيلوجرامات، لبودر البطاطا لاستخدامها فى كل «عجنة».
وأوضح أن خبز البطاطا لاقى استحسان المواطنين، إذ تم صرفه على البطاقة التموينية، لأنه لا يختلف عن الخبز البلدى المدعم «المواطن معرفش يفرق العيش، نفس طعم الخبز البلدى المدعم ولكن له شكل مميز».
من جهته، احتفل اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، مساء الاثنين الماضى، وسط المواطنين بإنتاج خبز البطاطا بأحد المخابز بمنطقة البساتين بالخارجة، مؤكدًا أنه جار تقييم التجربة، ومنح المحافظ خلالها المواطنين ١٠ أرغفة مجانا لكل مواطن.
من جانبه أكد الدكتور أيمن كساب، عميد كلية الزراعة فى الوادى الجديد، أن استخدام بودر البطاطا فى إنتاج الخبز «غير اقتصادى»، ومكلف للغاية، باعتباره محصولا صيفيا، والوضع المائى المصرى لا يتحمل، مقارنة بزراعة محصول القمح، وقال: «يمكن الحصول على ١٥٠ كيلوجرام بودر من كل طن بطاطا، فهو مكلف جدا من حيث عدد ساعات الرى والعمالة مقارنة بالقمح».
وأوضح أنه بالإمكان استخدام بودر البطاطا فى إقامة صناعات جديدة أخرى كإنتاج «النشا»، أما فى إنتاج الخبز فهو «غير اقتصادى».
ويتولى القطاع الزراعى فى الوادى الجديد تنفيذ خطة للتوسع فى مساحات الأراضى المزروعة بالبطاطا، حيث وصلت المساحات المزروعة بالبطاطا حتى الآن إلى ٢٢٠ فدانا بمناطق مختلفة فى الوادى الجديد.
يذكر أنه فى عام ٢٠٢٠ تم إنتاج أول خبز بالبطاطا بأحد المخابز بقرية الشيخ والى بمركز الداخلة فى الوادى الجديد، وعلى إثرها تمت بعدها محاولات عدة لتقييم وتعميم التجربة، إلا أنها باءت بالفشل لصعوبة الحصول على معجون البطاطا وتوفيره للمخابز، وصعوبة تحقيق عوامل السلامة الغذائية بمعجون البطاطا.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.