بحضور مجلس كنائس الشرق الأوسط.. تفاصيل «العظة الأسبوعية» لـ البابا تواضروس
ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء، من كنيسة الشهيد مار جرجس والقديس الأنبا أبرآم، هليوبوليس بمصر الجديدة، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية.
وقدم قداسة البابا التعزية في الرهبان الثلاثة الذين استشهدوا في جنوب إفريقيا، مشيرًا إلى أنه يتابع الأمور الخاصة بهذا الموضوع لحظة بلحظة، مقدمًا التعزية لأسرهم وللكنيسة في جنوب إفريقيا.
فيما استضاف الاجتماع اليوم الأول لأسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين الذي ينظمه مجلس كنائس الشرق الأوسط، المقام تحت شعار «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ»، بحضور رؤساء وممثلي الكنائس الأعضاء في المجلس، الذين رحب بهم قداسة البابا قبل بدء العظة.
وبدأ البابا عظة اليوم تحت عنوان «مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟»، بالإشارة إلى علامات الصوم الثلاثة: الصدقة (الرحمة) والصلاة (الخلوة) والصوم (التوبة)، حتى ننال الحياة الأبدية، لافتا إلى أن غاية وصية الكتاب المقدس لتكون معالم سلوكنا ونرث الحياة الأبدية، من خلال المحبة من قلب طاهر، وضمير صالح، وإيمان بلا رياء.
وتابع: «أن المحبة الحقيقية تنطلق من القلب الطاهر في صورة الفعل والعمل، وأن يُقدم هذا القلب التوبة باستمرار، ولا يكتفي بالعبادات الشكلية، وأن الضمير الحيّ والمستيقظ يرشد الإنسان، فعندما نحصل على نعمة الروح القدس نصير شديدي الحساسية، والضمير هو أحد موجودات الله فينا، فنقدم أعمالنا بضمير صالحًا لارتباطه بالكلمة المقدسة».
وشدد البابا على أن طاقة الإيمان منحها الله فينا، والثقة في عمل الله في الأزمات، قائلا: «إن الله محب البشر وصانع الخيرات وهو ضابط الكل، وكل شيء في الخليقة تتم بمعرفته وقوته، لذلك يجب أن يكون إيماننا راسخًا وثابتًا».
وأوصى البابا بأن نجعل هذه العناصر الثلاثة محور تأملنا في فترة الصوم، لكي نرث الحياة الأبدية.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.