بعد تصدرها المشهد في مجلس الأمن.. هل يتوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
رفض مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، مشروع القرار الجزائري الذي يدعو لوقف فوري إنساني لإطلاق النار في غزة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو”.
وقف إطلاق النار في غزة
وكانت البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة وزّعت، السبت الماضي، مشروع قرار مُعدّل على أعضاء مجلس الأمن الدولي، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لأسباب إنسانية.
ويُجدّد مشروع القرار الجزائري، المطالبة بأن تمتثل جميع الأطراف بدقة لالتزاماتها فيما يتعلق بحماية المدنيين.
ويرفض مشروع القرار التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويطالب بوقف كل الانتهاكات وجميع الأعمال العدائية ضد المدنيين.
ويشدد مشروع القرار على تأكيد الالتزام الثابت لدى المجلس برؤية حل الدولتين، ويشدد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية.
ويطالب مشروع القرار بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
في هذا السياق، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي والوفد المرافق له، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وأكد “السيسي”، خلال اللقاء، دعم مصر الثابت والراسخ للعراق الشقيق، ومساندتها لجميع جهوده الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية، حسب بيانٍ للمستشار الدكتور أحمد فهمي، المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
فيما أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، إنه ليس هناك أي ضغط يمكن أن يغير أهداف الحرب على قطاع غزة وهي تدمير حركة حماس وعودة الأسرى الإسرائيليين.
وقال نتنياهو خلال زيارة إلى قاعدة زيكيم: “هناك ضغوط كبيرة على إسرائيل لوقف الحرب قبل أن نحقق جميع أهدافها، لكننا لسنا مستعدين لدفع أي ثمن وبالتأكيد ليست الأسعار التي تعني الهزيمة”.
وأضاف: نحن ملتزمون بمواصلة الحرب حتى القضاء على حماس والإفراج عن جميع الأسرى. ليس هناك أي ضغط يمكن أن يغير ذلك”.
وقال القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، أسامة حمدان، إن إصرار الاحتلال على تغيير وقائع تحت تهديد الضغط العسكري لن يؤثر في موقفنا.
وأضاف القيادي في حماس، أن الاحتلال لم يحقق أيا من أهدافه في قطاع غزة حتى الآن كما لم يستطع استعادة هيبة جيشه.
من جانبه، أكد “الحكيم” قوة وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وشدد على محورية الدور المصري في حماية أمن واستقرار المنطقة العربية، مثمنًا الدعم المصري للعراق ومواقف القاهرة الصادقة في دعم جميع الدول العربية والإسلامية الشقيقة.
وتناول اللقاء الأوضاع الإقليمية المتوترة، والحرب في قطاع غزة، إذ جرى تناول الجهود المصرية المُكثفة لوقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة، تكفي للتخفيف من المعاناة الإنسانية الهائلة بالقطاع.
وجرى تأكيد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في حماية المدنيين ووقف إطلاق النار، مع التشديد على ضرورة التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، والتحذير من خطورة استمرار التصعيد وتداعياته على استقرار المنطقة.
القضية الفلسطينية
من جانبه قال مندوب مصر بمجلس الأمن السفير أسامة عبد الخالق: “إننا نشكر الجزائر على تقديم مشروع القرار، ونعبر عن المزيد من الإحباط وخيبة الأمل جراء عرقلة الولايات المتحدة”.
وأضاف خلال كلمته أمام مجلس الأمن التى نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، قائلا: “أليست تقارير منظمة الصحة العالمية حول الكارثة الإنسانية بـ غزة بكافية لتقنع الوفد الأمريكي بالتصويت لصالح وقف إطلاق النار؟”
وتابع: “نتفاوض وتتوسط بمنتهى الجدية لسرعة إطلاق المحتجزين والأسرى الفلسطينيين والدفع بمزيد من المساعدات لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة، أناشدكم جميعا أوقفوا إطلاق النار الآن”.
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.