بين «مقسوم» و«رحلة 404».. نجمات التسعينيات يتنافسن على شباك التذاكر (تقرير)


شهدت الفترة السابقة حالة انتعاشة سينمائية مختلفة، جعلت المنتجين يشعروا بالطاقة والرغبة في المنافسة بأفكار جريئة، ومن خلال صدفة غير مُتفق عليها عادت نجمات التسعينيات لصدارة «الأفيش»، والمنافسة على لقب نجمة الشباك، بعد سنوات من استحواذ الرجال على منافسات شباك التذاكر، إذ عُرض «مقسوم» بطولة ليلى علوي وشيرين رضا وسماء إبراهيم، وفيلم «الملكة» بطولة هالة صدقي، وغيرها من الأفلام التي وضعت المرأة في منافسة الرجل حتى على حب الجمهور.

«شباك التذاكر» والمنافسة النسائية

«مقسوم».. حكاية أصدقاء بدأت منذ 30 عامًا

تنوعت أفكار الأفلام التي عُرضت في السوق السينمائي مؤخرًا، ولعت المرأة فيها دور البطولة، إذ بدأت أحداث «مقسوم» من التسعينيات حين قررت شيرين وليلى وسماء، تكوين الفرقة الموسيقية «AMICI»، ولكن بعد سنوات من النجاح، تفرقن النساء بسبب تغير ظروف حياة كل منهن، إذ تزوجت إحداهن من رجل ثري وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ثم تركها وهرب، والثانية أصبحت ربة منزل، والثالثة عاشت وحيدة مع كلبة سمتّها «مدحت»، وانفصل الثلاثي لـ30 عامًا ثم اجتمعن بـ«أسوان» مسقط رأسهم ودارت أحداث الفيلم في إطار تشويقي كوميدي.

«رحلة 404».. تحب أدعيلك بإيه؟

منى زكي ظهرت في برومو فيلم «رحلة 404»، وهي مُحجبة وتتأهب للسفر إلى السعودية من أجل الاعتمار، ولكن تواجه مشاكل مع ماضيها الذي يطاردها، وتمر حلال الفيلم كما ظهر في البرومو بالعديد من الصعوبات، إذ كشف الإعلان أن حياة منى تمر بعدد من التحولات شكل حياتها بين السيدة التي سبحت في المعاصي، ولها علاقات متعددة مع رجال من مختلف الطبقات والثقافات، حتى قررت التوبة، والسفر إلى «مكة»، حينها تردد على لسانها سؤال «تحب أدعيلك بإيه؟»، وحقق البرومو الخاص بالعمل نجاحًا كبيرًا، لأنه مستندًا على حكاية إنسانية وليس «أكشن» أو كوميدي فرس، تلك اللونين الذي ملّ منهما الجمهور، لكثر الأعمال الفنية المبنية عليهما.

«الملكة».. خطة الفوز على طريقة هالة صدقي

وهالة صدقي تصدرت البوستر الرسمي لفيلم «الملكة»، الذي عُرض مؤخرًا في السينمات، وحقق نجاحًا، بسبب اختلاف شكل البوستر، واجتماع عدد كبير من الفنانين بين الشباب والأعمار الأكبر سنًا حول هالة صدقي، والذي بُنيَ على حكاية فريق كرة قدم، يترأسه هالة وشيرين رضا ومعهن بدرية طُلبة، والحكاية مبنية على الكوميديا، إذ تألق الثلاثة في الملعب، كأنهن أصحاب نادي منذ سنوات طويلة، وربما هي مصادفة أن «الملكة» و«الحريفة» تدور أحداثهما في ملعب كرة قدم.

«ليلة العيد».. ثورة النساء

ظهر في البرومو الخاص بالفيلم أنه يروي حكايات اجتماعية لعدد من النساء اللاتي يعشن أزمات مع أزواجهن بين معاشرة بالإكراه، وتطاول بالأيدي، أو تحطيم أحلام، ومعاملة سيئة، ورفض إعطاء المرأة ميراثها، وضم العدل عدد من الفنانات من أجيال مختلفة ليُعبر عن أزمات المرأة بين أجيال وثقافات متعددة، إذ ضم البرومو سميحة أيوب، يسرا، نجلاء بدر، هنادي مهنا، تسنيم هاني.

«عصابة عظيمة».. لا قيود للحرية

فيلم «عصابة عظيمة» بطولة إسعاد يونس حكايته كوميدية، عن عائلة تعرضت للنصب من أحد أفرادها، ثم قررت إسعاد يونس ألا تستسلم للأمر، وشكلت مع ابنائها «عصابة» من أجل استعادة أملاكها من جديد، وقالت عن الفيلم في لقاء مع «et بالعربي»: «إحساسي غريب، حاسة برعب رهيب مع قرب طرح الفيلم، وإن شاء الله ربنا يكلل المجهود بالخير، الزمن يتغير، مش كل حاجة زي زمان، والفكرة كانت جذابة، لدرجة إنها جعلت الواحد يتخلى عن الحرص، لأن الفيلم بيحمل في طياته غرضا جميلا، العصابة تكوّنها عظيمة عشان تسترد حقها، رغم أن العصابة مش كلهم لهم حق، لكن مع الوقت بيكتشفوا إنهم أصحاب الحق وبيخوضوا مغامرة غير مأمونة العواقب».

ماجدة خيرالله: اتمنى ألا تكن عودة النساء للمنافسة على الشباك نزوة

علقت الناقدة الفنية ماجدة خير الله، على فكرة عودة نجمات التسعينيات لـ«شباك التذاكر»، إذ تمنت أن الأمر يستمر وتعود المرأة للريادة السينمائية مرة أخرى بجانب الرجل، ليصبح السوق السينمائي المصري مثل سيمفونية، بين البطولة النسائية والفنانين الرجال، ونعود لسنوات تنوع السوق بين أفلام الكوميديا، و«الأكشن»، والقصص الاجتماعية المأخوذة عن الواقع، كما كان «أحلى الأوقات»، «بنتين من مصر»، «أسماء»، وغيرها من الأعمال.

وتابعت في تصريحاتها لـ«المصري اليوم» عن الأمر: هناك مسافة كبيرة بين جيل منى زكي، وجيل ليلى علوي، منى زكي منطقي أن تتواجد في السينما كما تتواجد في التلفزيون لأنها نجمة بشكل عام، مع العِلم أن السينما خاصةً في السنوات الأخيرة، أصبحت تعطي للرجال مساحة أكبر من الأدوار النسائية، أما بالنسبة لعودة ليلى علوي للسينما وفكرة أن جيلها يُسند له أدوار بطولات هو أمر جيد خاصةً إذا كان ضمن منظومة سينمائية جيدة، أي يتوافر سيناريو جيد، ومخرج أو مخرجة، وشركة إنتاج تنفق جيدًا على الفيلم، ولا تكن الاستعانة بهم مجرد الحنين للماضي، ولا نكون نستهلكهم أو نعطيهم فرصة ثانية، ولكن علينا الاهتمام بالفيلم نفسه من حيث الإخراج والدعايا، لتكن التجربة متكاملة.

وأضافت: وليس أي ممثل نستطيع المراهنة عليه، وعلى سبيل المثال وفاء عامر، عمرها ما كانت نجمة، لذلك كيف ننتتظر منها أن تكون نجمة في السينما، هي ممثلة جيدة في التلفزيون، ولكنها ليست نجمة سينمائية، لذلك فكرة الاعتماد عليها في الأفلام تصبح مخاطرة، والمراهنة على جيل ليلى علوي مراهنة جيد بشرط وجود عمل فني مناسب.

أقرأ أيضًا:




اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading