تحركات برلمانية بعد توقف «سكر أبوقرقاص».. والتصدى للأدوية المغشوشة
تقدم أعضاء بمجلسى النواب والشيوخ بطلبات إحاطة ومقترحات برغبة، بشأن مشاكل فى دوائرهم، ومنها التصدى للأدوية المغشوشة، واتخاذ إجراءات حاسمة للسيطرة على الأسعار، وتعزيز فرص المرأة للوصول إلى الاقتصاد الأخضر، وعزوف المواطنين عن تسجيل الممتلكات فى الشهر العقارى.
وتقدم النائب محمد صلاح البدرى، عضو مجلس الشيوخ، باقتراح برغبة، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزراء التموين والتجارة الداخلية والتجارة والصناعة والزراعة، بشأن توقف مصنع أبوقرقاص فى المنيا عن إنتاج السكر من القصب بعد 155 عامًا.
وقال «البدرى»، عبر مذكرة إيضاحية للمقترح المقدم منه: «تُعتبر صناعة السكر من الصناعات التحويلية المهمة، وقد أثار قرار مصنع سكر أبوقرقاص بالتوقف عن تصنيع السكر من قصب السكر، بعد ١٥٥ عامًا، جدلًا واسعًا؛ خصوصًا مع زيادة الطلب على السكر فى السوق المحلية، ويُعد المصنع هو الأقدم فى تاريخ مصر، وينتج سكر بخط قصب مخصص له، موضحًا أن إغلاقه يسبب كارثة كبيرة للدولة، تتمثل فى وقف الأيدى العاملة وتشريدهم، ما يسهم فى زيادة البطالة، وتحميل ميزانية الدولة أجور عمالة دون عمل، مع خلق أزمة فى سلعة السكر، مشيرًا إلى أن توقف مصنع السكر حدث نتيجة انخفاض زراعات القصب، ما أدى إلى عدم وجود ما يكفى لتشغيل المصنع، ما أدى إلى إغلاقه.
وتابع: »سوف يتسبب الإغلاق فى خلق أزمات وانهيار اقتصاد الدولة«، مؤكدًا أن إغلاق المصانع ليس حلًّا.
وأوضح أن زراعة السكر انخفضت بشكل كبير، لافتًا إلى أن محافظة المنيا كانت تنتج ٩٥٠ ألف طن قصب، وكان المصنع يستقبل منها ٧٥٠ ألف طن حتى ٢٠٢٠، وخلال العام الماضى استقبل المصنع ٩٠ ألف طن، ما أدى إلى خسائر بقيمة ١١٢ مليون جنيه، وانخفضت كمية القصب المورد للمصنع خلال عام ٢٠٢٣ إلى ١٠ آلاف طن، وهى كمية تكفى 5 أيام عمل، رغم زيادة سعر التوريد ٥٠٠ جنيه للطن عن العام الماضى، لكن المزارعين اتجهوا إلى تجار »العوادى«، الذين يشترون المحصول بأسعار تتجاوز ٢٢٠٠ و٢٥٠٠ جنيه للطن، ويبيعونه لعصارات العسل الأسود ومحال العصير، ما أدى إلى خسائر فادحة.
واقترح النائب زيادة سعر توريد الطن من القصب والتشجيع على زراعة وإنتاج قصب السكر وتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة وحوافز تشجيعية لتوريد القصب إلى المصانع.
واقترح تحديث مصانع السكر بما يواكب التطورات التكنولوجية لامتصاص كمية قصب السكر، وزيادة الإنتاج المحلى من السكر، مع الاهتمام بزيادة الإنتاج من المحاصيل السكرية، وربط أسعار توريدها بالأسعار العالمية عبر منظومة الزراعة التعاقدية حتى لا تتذبذب نسب الاكتفاء الذاتى من السكر.
وطالب عضو مجلس الشيوخ بزيادة دعم المراكز البحثية لاستنباط أصناف جديدة من القصب عالى الإنتاجية الغذائية، مع تفعيل دور الإرشاد الزراعى لمحصول القصب. وتقدم النائب محمد زين الدين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير العدل، بشأن الصعوبات التى أدت إلى عزوف المواطنين عن تسجيل ملكياتهم العقارية بسبب تعقيد إجراءات التسجيل.
وأشار »زين الدين«، عبر الطلب، إلى أن وزير العدل، فى مايو 2022، أعلن بدء العمل بقانون تسجيل الوحدات السكنية والعقارات بالشهر العقارى، فى أول أيام تطبيق القانون رقم 9 لسنة 2022 بتعديل بعض أحكام قانون الشهر العقارى، والخاصة بتسجيل الوحدات السكنية والعقارات.
وقال »زين الدين« إن الوزير وقتها أكد أن تسجيل الملكية بمثابة تأمين لها لمنع الاعتداء عليها، وأن القانون يعظم هذه الملكية من خلال التسجيل والحصول على ضمان نستطيع الاستفادة منه، موضحًا أن الوزير أشار إلى أن الإجراءات الخاصة بإنهاء الأوراق لا تتعدى 3 دقائق.
وتابع »زين الدين«: »أعلن وزير العدل إعداد اللائحة التنفيذية لقانون الشهر العقارى الجديد لتبسيط إجراءات تسجيل العقارات، التى تتضمن جميع الإجراءات والأوراق والمستندات والرسوم المطلوبة للتسجيل وفقًا لتعديلاته التى صدق عليها رئيس الجمهورية، وما أفرزه الواقع العملى من صعوبات ومعوقات أدت إلى عزوف المواطنين عن تسجيل ملكياتهم العقارية.
وأكد النائب أن القانون الجديد يستهدف تيسير الإجراءات، وإعادة التوازن مع متغيرات الواقع بما يؤدى إلى إقبال المواطنين على التسجيل وتسهيل حصر الثروة العقارية والحفاظ عليها، إلا أن الواقع كشف عن استمرار تعقيدات الإجراءات، ما تسبب فى العزوف عن التسجيل.
وطالب «زين الدين» وزير العدل بإزالة معوقات التسجيل، وفقًا للتعديلات الأخيرة فى القانون.
وتقدمت النائبة منال هلال، عضو لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب، بسؤال برلمانى إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى، موجه إلى الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بشأن استراتيجيات الدولة فى تعزيز الاقتصاد الأخضر، وكيفية تعزيز فرص المرأة للوصول إلى هذا القطاع الاقتصادى.
وقالت «منال»، فى سؤالها: «مع تزايد الضغوط على البيئة نتيجة الالتزامات والنشاطات الاقتصادية، بدأ يظهر مفهوم الاقتصاد الأخضر»، مشيرة إلى أن الاقتصاد الأخضر يعنى تحقيق النمو والتنمية المستدامة دون الإخلال بالنظام البيئى. وطالب النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، الدكتور على المصيلحى، وزير التموين، بالتصدى للزيادة غير المنطقية فى أسعار السلع، وعدم ترك المواطن فريسة للتجار من خلال اتخاذ تدابير عاجلة للسيطرة على الأسواق، والضرب بيد من حديد على محاولات الاحتكار والتلاعب فى الأسعار، مشيرًا إلى أنه من غير المقبول استمرار الزيادات المتلاحقة لأسعار السلع، التى أصبحت تمثل عبئًا كبيرًا على الأسرة وقدرتها على الوفاء باحتياجاتها اليومية، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المعظم.
وتقدم النائب حسن عمار بطلب إحاطة، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء وكل من وزيرى التموين والتنمية المحلية ورئيس جهاز حماية المستهلك، للمطالبة بضبط أسعار السلع خلال وقت قصير للغاية نظرًا لغياب الرقابة على الأسعار، رافضًا المبررات بقيام حرب أو ارتفاع سعر البترول، مؤكدًا أن المنظومة تحتاج حزمة من الإجراءات والتدابير لضبط السوق.
وأكد النائب أنه لا بد من توافر حلول جذرية لتمكين المواطن من تأمين احتياجاته المعيشية، ومواجهة جشع التجار والمغالاة فى الأسعار، مشيرًا إلى قلة منافذ البيع الحكومية فى المحافظات، والتى تقدم أسعارًا معقولة، ما يستلزم النظر فى زيادتها، ووضع الإجراءات الرقابية التى تسهم فى ضبط الأسعار وتوفير الكميات المناسبة لاحتياجات الأسرة من السلع الأساسية.
وتقدمت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجه إلى د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء؛ ود. خالد عبدالغفار، وزير الصحة، بشأن الإجراءات الحكومية لإحكام الرقابة على سوق الدواء، والتصدى للأدوية المغشوشة من أجل الحفاظ على صحة المواطن.
وقالت النائبة إن بيان هيئة الدواء المصرية، المنشور عبر وسائل الإعلام بتاريخ ١٩ يناير الجارى، والذى حذرت فيه من تداول 3 أدوية مغشوشة فى السوق، يثير القلق بين المواطنين، لافتة إلى استخدامها فى علاج أمراض العيون والربو الشعبى للأطفال والمسالك البولية والأذن الوسطى. وطالبت «أمل» بتشديد الرقابة على الصيدليات ومخازن الأدوية للتصدى للأدوية المغشوشة، خصوصًا أن كثيرًا من مخازن الأدوية تعمل بدون ترخيص.
ودعت «أمل» المواطنين إلى عدم شراء أدوية مجهولة المصدر أو تلك التى يتم الترويج لها عبر القنوات التلفزيونية أو صفحات السوشيال ميديا.
ووجّه النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، سؤالًا عاجلًا إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بشأن توقف وغياب متعمد لدور جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، المسؤول عن محاسبة محتكرى السلع، لافتًا إلى أهمية عودة الجهاز إلى ممارسة دوره ومعاقبة محتكرى السلع وضبط الأسعار وتحقيق الاستقرار فى الأسواق، وإيجاد بيئة مستقرة وصحية لتداول السلع بأسعار تتناسب وحالة المستهلك.
وفجّر «عبدالقادر» مفاجأة من العيار الثقيل، خلال سؤاله العاجل لرئيس مجلس الوزراء بأن الحكومة على دراية بمحتكرى السلع فى الأسواق، وأنه يجب عليها اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضدهم لوقف ممارساتهم غير المسؤولة، التى تُلحق أضرارًا بالاقتصاد القومى، قائلًا: «حاسبوا الكبار قبل أن تحاسبوا».
وشدد النائب على ضرورة محاسبة المتلاعبين بقوت المواطن ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم التلاعب بقوت المواطنين، مشيرًا إلى أن غياب الرقابة مكّن التجار من التلاعب فى الأسعار لتحقيق الثراء الفاحش.
واستنكر «عبدالقادر» ما تشهده الأسعار من ارتفاعات بصورة متلاحقة يوميًّا، دون مبرر، بالتزامن مع الغياب الواضح لدور جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، باعتباره المسؤول عن حماية الأسواق من الممارسات الاحتكارية، وفق ما نص عليه القانون رقم ٣ لسنة ٢٠٠٥ وتعديلاته.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.