تحقيق مستقبل خالٍ من الدخان من خلال التكنولوجيا والابتكار
إن التحولات الكبرى التي تشهدها الصناعات الاستراتيجية في جميع أرجاء العالم أصبحت اليوم سمة من سمات الاقتصاد العالمي التي لا يمكن تجاهلها، ويرجع السبب في ذلك إلى عوامل عده منها على سبيل المثال الحاجة إلى تحسين الحياة البشرية، والحد من المخاطر المباشرة وغير المباشرة المتعلقة باستهلاك المنتجات أو الخدمات، والتصرف بناءً على الالتزامات البيئية والاجتماعية للشركات والحوكمة (ESG) تجاه المستثمرين والمساهمين، وتلعب الابتكارات التكنولوجية بتطبيقاتها العملية دورًا كبيرًا في تمكين هذا التحول.
وفي هذا المجال، تبنت شركة فيليب موريس إنترناشيونال (PMI) نهجًا عالميًا رائدًا للحد من مخاطر التدخين التقليدي من خلال تقديم بدائل أفضل، حيث قطعت الشركة شوطًا طويلًا في تطوير فئات متعددة من البدائل الخالية من الدخان والتي تقصي عملية حرق التبغ التي تتم في السيجارة التقليدية، بما في ذلك منتجات تسخين التبغ، والتي تنخفض متوسط الانبعاثات الصادرة منها بنسبة 95٪ أو أقل من المواد الكيميائية الضارة أو التي يحتمل أن تكون ضارة مقارنة بالسجائر التقليدية، ومع ذلك، من المهم الملاحظة أن هذا لا يعني بالضرورة انخفاضًا في المخاطر بالنسبة ذاتها.
لم يعد يخفى على المتخصصين وخبراء الصحة العامة أن عملية الاحتراق هي المسؤولة عن الأمراض الناتجة عن التدخين التقليدي، وذلك بسبب المواد الضارة الناتجة عن تلك العملية. ولهذا السبب، وعلى الرغم من أن هذه المنتجات ليست خالية من المخاطر وتحتوي على النيكوتين الذي يسبب الإدمان، إلا أنها تعتمد على التسخين وليس الحرق فلذلك تعد خيارًا أفضل للمدخنين البالغين الذين يرغبون بالاستمرار في التدخين، بينما يظل أفضل خيار يمكن أن يتخذه المدخن البالغ هو الإقلاع عن السجائر والنيكوتين تمامًا. ومع ذلك، فإذا كنت مدخنًا بالغًا وترغب في الاستمرار في التدخين، فإن التحول إلى البدائل الخالية من الدخان يظل خيارًا أفضل من التدخين التقليدي.
ولتسريع هذا التغيير الإيجابي، أنشأت شركة فيليب موريس إنترناشونال مركز أبحاثها الرائد «ذا كيوب» (The Cube) في نيوشاتل بسويسرا، وهو متخصص في الابتكار والبحث وتطوير المنتجات الخالية من الدخان وفق معايير بحثية دولية. يوظف هذا المركز التابع لشركة فيليب موريس إنترناشونال أكثر من 1،506 موظفًا في مجال البحث والتطوير يعملون على تطوير محفظتنا من المنتجات الخالية من الدخان، حسب المعايير الدولية العالمية في الممارسات المختبرية، والممارسات السريرية، والممارسات الوبائية. ويتمتع فريق العمل هذا بخبرات واسعة في 30 تخصصًا رئيسيًا، بما في ذلك العلوم الأساسية، وعلوم الأحياء، السموم، تكنولوجيا الاستنشاق، العلوم التنظيمية، الجودة والعلوم السريرية.
وعلاوة على ذلك، تبذل شركة فيليب موريس إنترناشونال جهودًا كبيرة لمناقشة دراساتها ونشرها ومراجعتها بشكل مستقل وشفاف؛ ويشمل ذلك مشاركة أبحاثها في أكثر من 511 منشورًا خاضعًا للمراجعة منذ عام 2008.
ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الأمر والوصول إلى النتائج المرجوة، يتطلب تضافر العديد من الجهود واستثمارات أكثر من شركة واحدة. فهي رحلة تحول تشمل المستهلكين والحكومات من جميع أنحاء العالم، إلى جانب جهود صناعة التبغ العالمية.
وبحسب جمعية السرطان الأمريكية (ACS)، فإن هناك أدلة تربط تدخين السجائر بأكثر من 20 مليون حالة وفاة مبكرة في الولايات المتحدة منذ عام 21964. ومع ذلك، هناك أمثلة عالمية ملحوظة في مجال التحول إلى عالم خالي من الدخان تثبت أن هناك طريقة لحل هذه المشكلة، كما هو الحال في السويد، وهي الدولة الأوروبية التي لديها أدنى معدلات التدخين من تعداد السكان بنسبة 5٪ فقط مدخنين، اعتمدت السويد استراتيجية لتثبيط التدخين التقليدي وتشجيع المدخنين البالغين على التحول إلى منتجات النيكوتين البديلة ذات المخاطر المنخفضة. ولا تزال هذه الجهود بحاجة إلى أن يتم تطبيقها عالميًا من أجل تعظيم الأثر، لصالح المدخنين البالغين بشكل خاص والصحة العامة بشكل عام.
واليوم، أصبح العمل مطلوبا، مع تبني الابتكار والتكنولوجيا للمضي قدما في خارطة الطريق. ويتعين على العالم أن يدرك نتائج تبني الرؤية الخاصة بعالم خالي من الدخان وأن يتم وضع استراتيجية واضحة لتحقيق هذه الرؤية لصالح الصحة العامة. إن البحث عن طرق جديدة وابتكارات حديثة للحد من مخاطر التدخين ضرورة ملحة، من أجل القضاء على التدخين والمخاطر المرتبطة به.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.