تفاقم التوترات بين الهند وجزر المالديف وسط الخلاف السياحي | جزر المالديف


اندلع خلاف بين الهند وجزر المالديف بعد أن قام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيارة جزر لاكشادويب الهندية للترويج للسياحة.

واعتبر البعض في المالديف الزيارة بمثابة محاولة لجذب السياح بعيدا عن الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، والذي يعتمد اقتصاده بشكل كبير على السياحة.

تم إيقاف ثلاثة وزراء في جزر المالديف عن العمل بعد أن أدلوا بتعليقات مهينة حول مودي على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفوه بأنه “إرهابي” و”مهرج”. وقالت وزارة خارجية المالديف إن التعليقات – التي تم حذفها لاحقا – صدرت بصفة شخصية ولا تمثل وجهة النظر الرسمية للحكومة.

يقع أرخبيل لاكشادويب بجوار جزر المالديف ويشترك في شواطئ رملية بيضاء مماثلة ومياه زرقاء صافية، ولكنه لا يزال متخلفًا حتى الآن.

وقالت حكومة المالديف في بيان: “تعتقد الحكومة أن حرية التعبير يجب أن تمارس بطريقة ديمقراطية ومسؤولة، وبطرق لا تنشر الكراهية والسلبية وتعرقل العلاقات الوثيقة بين جزر المالديف والشركاء الدوليين”.

واستدعت وزارة الخارجية الهندية يوم الاثنين المبعوث المالديفي بسبب الإهانات وعلقت إحدى أكبر منصات السفر في الهند حجوزات الطيران إلى الجزر. وتعهد العديد من الأشخاص في الهند بمقاطعة السفر إلى جزر المالديف ردًا على التعليقات التي أدانها رئيس الوزراء المالديفي السابق محمد صليح ووصفها بأنها “بغيضة”.

أكبر عدد من زوار جزر المالديف يأتي من الهند وروسيا. وتمثل السياحة ما يقرب من ثلث اقتصادها، وفقا للبنك الدولي.

وأصبحت العلاقات بين البلدين أكثر اضطرابا بعد انتخاب رئيس المالديف محمد مويزو في سبتمبر.

ويُنظر إليه على أنه يتمتع بعلاقات أفضل مع الصين، وقد خاض حملة انتخابية بعنوان “الهند خارجة” ووعد بتقليص نفوذها على الأرخبيل وإزالة العشرات من أفراد الجيش الهندي الذين تم نشرهم هناك.

ومن المقرر أن يقوم مويزو بزيارة للصين تستغرق خمسة أيام هذا الأسبوع، لكنه لم يقم بعد بزيارة رسمية للهند منذ انتخابه، وهو خروج عن رؤساء الوزراء السابقين الذي اعتبره الكثيرون ازدراء. ومن المرجح أن تكون الزيارة بمثابة ضربة لدلهي، التي تعتبر جزر المالديف ذات الموقع الاستراتيجي حاسمة في محاولتها لتقليل نفوذ الصين في منطقة المحيط الهندي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى