جمال نيازي يوضح استخدامات الأشعة التداخلية في علاج الأمراض
أكد الدكتور جمال نيازي، أستاذ الأشعة التداخلية بكلية طب جامعة عين شمس، أن العديد من الأمراض تحتاج إلى تدخلات جراحية وعمليات خطيرة قد تنجح أو تفشل، ومع تطور العلم وظهور التكنولوجيا والآلات الطبية الحديثة بدأ التفكير في إيجاد علاجات تقضي على الأمراض دون تعرض المريض للخطر، ومن هذه العلاجات بدأ استخدام نوع من الأشعة تسمى بالأشعة التداخلية، والتي أثبتت كفاءتها في علاج العديد من الأمراض.
وأوضح نيازى خلال حواره في برنامج «إلى ربات البيوت» عبر أثير شبكة البرنامج العام، أن الأشعة التداخلية أو علم الأشعة التداخلي عبارة عن اختصاص طبي مستقل انفصل عن علم الأشعة بعدما كان اختصاصا فرعيا به، ومنذ سنوات بدأ الاعتماد على هذا العلم في تشخيص وعلاج العديد من الأمراض في جميع أعضاء الجسم، وذلك عن طريق بعض التقنيات التي تشق الجلد بهدف تقليل المخاطر التي يتعرض لها المرضى والعمل على تحسين صحتهم، مبينا أن أساس الأشعة التداخلية يكون على تصوير جسم الإنسان، عن طريق أجهزة متخصصة بحيث يتم تصوير الجسم للوصول لمكان الورم، ثم الدخول إليه سواء من خلال الأوردة أو الشرايين أو عن طريق الدخول لبعض الأعضاء مثل الكبد وذلك باستخدام القسطرة أو مجسات للتردد الحراري، ثم القيام بعملية تشبه عملية الملاحة داخل جسم المريض، حتى يتم الوصول إلى الهدف سواء كان ورمًا أو تشوها شريانيًا أو غير ذلك.
وأضاف أستاذ الأشعة التداخلية بكلية طب جامعة عين شمس أن منظومة العمل بتلك الأشعة يعتمد على وجود أجهزة أشعة تشخيصية متطورة، مثل أجهزة الأشعة المقطعية والموجات الصوتية وأجهزة القسطرة، كما تحتاج إلى أدوات دقيقة مثل مجسات التردد الحراري والميكروويف الطبي والقساطر الشريانية والوريدية، مشيرًا إلى أن الأشعة التداخلية تُسهم في علاج العديد من الأمراض بمختلف أماكن تواجدها بالجسم، حيث تعالج كل من: الأمراض الوعائية في علاج الدوالي الوريدية ومرض الشريان المحيطي والخثار الوريدي العميق والانصمام الرئوي ومرشح الوريد الأجوف السفلي وأم الدم الأبهرية البطنية وأم الدم الأبهرية الصدرية وتسلخ الأبهر وإقفار طب حاد والجلطة المعوية الحادة وأم الدم في الشرايين الحشوية، بالإضافة إلى التشوه الشرياني الوريدي.
وأشار الدكتور جمال نيازي إلى أن الأشعة التداخلية تُستَخدم أيضًا في علاج مجموعة من الأورام الخبيثة والحميدة أهمها خاصة في مصر أورام الكبد الخبيثة والمنتشرة بسبب انتشار حالات الإصابة بفيروس سي والتليف الكبدي، وتستخدم في علاج بعض الأورام الثانوية في الكبد وثانويات الرئة وأيضًا في بعض الأورام الحميدة الأخرى في الجسم كالأورام الليفية بالرحم وبعض أورام العظام، حيث تعطي الأشعة التداخلية فرصة للمريض أن يتخلص من ورم خبيث تمامًا دون جراحة، وتستخدم الأشعة التداخلية في علاج بعض السرطانات ومنها سرطان الكبد والرئة والكلى والعظم والثدي، علاوة على دورها في علاج سرطان البروستاتا.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.