حزمة تدخلات حكومية لمواجهة الزيادة السكانية
تعمل وزارة التضامن الاجتماعى على ملف القضية السكانية من خلال تنفيذ حزمة من التدخلات والبرامج لضمان استهداف مختلف الفئات المجتمعية والعمرية على مستوى البلاد، وفقاً للاستراتيجية القومية للسكان، من خلال مشروع 2 كفاية للحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من برنامج تكافُل وهو أحد التدخلات الرئيسية المنفذة لتحقيق رؤية الوزارة فى تحقيق التنمية الشاملة للأسر الأكثر فقراً.
ويستهدف البرنامج 1.129.187 أسرة داخل 2257 قرية على مستوى العشر محافظات الأعلى فى معدلات الفقر ومعدلات الإنجاب، وهى: البحيرة، والجيزة، والفيوم، وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان.
ومن أهم ركائز المشروع، زيادة الطلب على خدمات تنظيم الأسرة، حيث تم بناء شراكات مع 108 جمعيات أهلية، أسفرت عن تنفيذ 4374 ندوة، استفاد منها 449.683 رجل وسيدة، كما تم أيضاً من واقع هذه الشراكات تدريب وإعداد أكثر من 1000 مثقفة مجتمعية قمن بتنفيذ 9.300.000 زيارة طرق أبواب للأسر المستهدفة عملن من خلالها على تحديد أهم مسببات توجّه كل أسرة لكثرة الإنجاب وصاحب القرار داخل الأسرة، ومن ثم وضعن خطة تفصّيلية وفقاً لاحتياج كل أسرة بهدف تفنيد المفاهيم الاجتماعية والدينية والصحية المغلوطة السائدة وذلك استناداً إلى دليل طرق الأبواب الذى تم تطويره بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومجموعة من الخبراء، بالإضافة إلى المركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية.
كما أطلق المشروع 3 حملات إعلامية موسعة، استطاعت أن تحقق معدلات مشاهدة واستماع عالية، هذا بالإضافة إلى برنامج دقيقة أسرية الذى يتم بثه على إذاعة القرآن الكريم، بجانب إتاحة خدمات تنظيم الأسرة داخل المناطق المحرومة مع العمل على رفع وعى الأسر وزيادة الطلب على خدمات تنظيم الأسرة.
وكان لا بد من ضمان إتاحة الخدمة داخل المناطق المحرومة، وقد تم التنسيق والتعاون الكامل مع وزارة الصحة من خلال إبرام بروتوكول تعاون مشترك، حيث تم تحديد الأماكن المحرومة وتجهيز 65 عيادة أهلية وتوفير القوى البشرية لتكون مستعدة لاستقبال السيدات، وبالفعل استقبلت العيادات أكثر من 300 ألف سيدة استفدن من خدمات تنظيم الأسرة، هذا بالإضافة إلى قيام المثقفات المجتمعيات خلال زيارات طرق الأبواب بإجراء 1.714.259 تحويل للوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة.
ومن واقع الأرقام والتى تعكس استجابة عالية من قبل السيدات وإقبالاً على خدمات تنظيم الأسرة، بدأت الوزارة فى التوسّع فى النطاق الجغرافى للمشروع فأصبحت تستهدف 20 محافظة، وذلك للمساهمة فى رفع نسبة مساهمة المجتمع المدنى فى تقديم خدمات تنظيم الأسرة، كما تم بناء شراكة حديثة مع الجمعية المصرية لسرطان عنق الرحم، وتدريب أكثر من 6800 رائدة مجتمعية و750 من الأطقم الطبية، بالإضافة إلى تجهيز 20 عيادة تنظيم أسرة كمرحلة أولى، ويعمل المشروع حالياً على تحديد 30 منطقة أخرى محرومة من الخدمة كمرحلة ثانية لتجهيز عيادات جديدة ضمن هذه الشراكة، بجانب تنفيذ 40 عرض مسرح شارع، 20 عرض «سكر برة» بالمقاهى بمراكز وقرى «حياة كريمة» وحى الأسمرات استفاد منها ما يقرب من 42 ألف مستفيد ومستفيدة.
ثانياً: المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة»
أطلقت وزارة التضامن مشروع مودة فى مارس 2019 بتكليف من رئيس الجمهورية، ويعمل المشروع على تدعيم الشباب المُقبل على الزواج بكافة المعلومات والمهارات التى تمكنه من بناء كيان أسرى قوى من خلال تنفيذ مجموعة من التدريبات المتخصصة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
ويتم تنفّيذ 14 مُبادرة مختلفة على مستوى المحافظات، منها تدريب طلبة الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة، وتوعية المجندين بالتعاون مع وزارتى الدفاع والداخلية، وتدريب مكلفات الخدمة العامة، وتدريبات مودة داخل الهيئات الشبابية، ومبادرة مودة الدامجة للأشخاص ذوى الإعاقة، وتدريب أبناء مصر كريمى النسب، ومبادرة المشورة الأسرية للمتعافين من الإدمان وأسرهم، ومبادرة مودة المتخصصة للمخطوبين، ومبادرة مودة داخل قُرى حياة كريمة، ومبادرة مودة داخل المناطق المطورة، ومبادرة مودة بالتعاون مع برنامج أسرة، ومبادرة سنة أولى زواج. هذا بالإضافة إلى العمل على رفع كفاءات العاملين بمكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية. وذلك من خلال 1500 مدرب معتمد والذين استطاعوا تدريب نحو 900 ألف شاب وفتاة، بجانب استفادة 4.8 مواطن من منصة مودة الرقمية للتعلم عن بعد والمعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات كأحد متطلبات التخرج الاختيارية. (www.mawadda-eg.com).
وتعمل الوزارة أيضاً على بُعد هام للقضية السكانية فى مصر، هى البُعد الخاص بالارتقاء بالخصائص السكانية، منها مشروطية تكافُل التعليمية، والتى تُلزم الأسر المُعيلة التى تتقاضى الدعم بانتظام أبنائهم فى الدراسة بنسبة حضور لا تقل عن 80% بالإضافة إلى الحد من عمالة الأطفال وهى أحد أسباب الزيادة السكانية بالأساس.
كما تشترط الوزارة عدم زواج الأطفال لتحسين الخصائص السكانية للشعب المصرى وخفض معدلات الإنجاب.
فى عام 2015، أطلقت وزارة التضامن برنامج «تكافل وكرامة» بهدف مساعدة الأسر المحتاجة على تحسين ظروفها المعيشية. يشمل البرنامج تحويلات نقدية مشروطة «تكافل» وغير مشروطة (كرامة)، مستهدفًا نساء وأطفالًا فقراء وأيتامًا وأفرادًا معاقين.
يُعد برنامج الدعم النقدى المشروط «تكافل» أحد أهم برامج الحماية الاجتماعية التى تتبناها الحكومة ويستهدف البرنامج الأسر الفقيرة ذات الدخل الشهرى المنخفض، يطلب البرنامج من الأسر الالتزام بشروط صحية وتعليمية تهدف هذه الشروط إلى تحسين رأس المال البشرى وجودة حياة الأسر الفقيرة بشرط التزام الأمهات فى سن الإنجاب، والأطفال الأقل من 6 سنوات، بزيارة الوحدات الصحية، لتلقى الخدمات الصحية الوقائية المقررة للطفل والأم.
كما تلتزم الأسر بإلحاق أطفالها فى السن من «6- 18 سنة» بمدارس التعليم الأساسى والانتظام بالحضور حتى المرحلة الثانوية، بنسبة حضور لا تقل عن 80% من أيام الدراسة، وكذلك الالتزام بعدم تزويج أطفال الأسرة، ذكورا أو إناثا، قبل بلوغ السن المحددة قانونا.
تعد المشروطية الصحية أحد أهم شروط برنامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة»، حيث تهدف إلى تحسين صحة الأسرة وخفض معدلات الإنجاب من خلال التزام الأسر المستفيدة بالتردد على الوحدات والمراكز الصحية لتلقى خدمات صحة الأم والطفل مجانا.
وتتعاون وزارة التضامن مع وزارة التربية والتعليم ومشيخة الأزهر، للحصول على سجلات حضور الطلاب من أسر تكافل بشكل دورى، مع إرسال رسائل نصية قصيرة لكل الأسر المستفيدة من برنامج «تكافل»، عبر خطوط هواتف محمول الشركة المصرية للاتصالات، التى تسلموها من قبل، حيث تحتوى الرسائل النصية على تنبيهات متعلقة بشروط دعم تكافل، والتأكيد على الأسر بضرورة الالتزام بالمشروطية على الدوام.
وتتعاون وزارة الصحة مع وزارة التضامن لرفع معدلات استخدام حزمة من الخدمات الأساسية بين أسر برنامج تكافل، أهمها تطعيمات الأطفال لمنع الإصابة بالأمراض المعدية، ومتابعة نمو الطفل لاكتشاف الأمراض الناتجة عن سوء التغذية مثل الهزال، والتقزم، ونقص الوزن، وغيرها، خاصة مع ارتفاع نسبة الإصابة بالأنيميا بين الأطفال فى العمر من 6- 59 شهراً إلى 43% طبقا للمسح الصحى للأسرة 2021، وأيضا خدمات التزام الأسر الفقيرة برعاية الحمل لاكتشاف حالات الحمل الخطر، وخدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية لرفع معدلات استخدام وسائل منع الحمل لخفض معدلات الإنجاب. وتشدد وزارة التضامن الاجتماعى على الأسر بالالتزام بالشروط وعدم الإخلال بحقوق الأطفال فى تلقى الخدمات الأساسية التى يكفلها الدستور للجميع.
وتشجع الوزارة الحوامل على زيارة عيادات رعاية الحمل بالوحدات الصحية، وتسجيل بياناتها فى سجلات المشروطية، للاستفادة من الدعم النقدى أو العينى المقدم من الوزارة من خلال برنامج الألف يوم الأولى من عمر الطفل، وكذلك الاستفادة من أنشطة وخدمات البرامج التنموية التى تنفذها الوزارة، للأسر الأولى بالرعاية، «وعى للتنمية المجتمعية، لا أمية مع تكافل، 2 كفاية، فرصة للتنمية الاقتصادية، حياة كريمة» وغيرها.
كما أطلقت وزارة التضامن حملة تحت شعار «اللى أوله شرط.. آخره فلوس فى الكارت»، حيث تهدف الحملة إلى رفع وعى الأسر المستفيدة من برنامج الدعم النقدى المشروط «تكافل» بالشروط الصحية والتعليمية والاجتماعية المرتبطة بالدعم.
يتم التنسيق فى الوقت الحالى مع الهيئة العامة للرعاية الصحية، المسؤولة عن تقديم الخدمات الصحية الأولية بالمحافظات التى تطبق التأمين الصحى الشامل، لتشغيل منظومة المشروطية الصحية بوحدات تقديم الخدمة التابعة لها بالكفاءة المطلوبة.
تُعد قاعدة بيانات الأسر المستفيدة من برنامجى تكافل وكرامة من أهم الأدوات التى تستخدمها الوزارة فى استهداف الأسر الفقيرة ومتابعة سلوكياتها الصحية والتعليمية، لأهميتها الكبيرة فى متابعة سلوكيات الأسر الصحية والتعليمية وكذلك التواصل مع الأسر المستفيدة، سواءً من خلال الرسائل النصية أو الاتصالات الهاتفية أو الزيارات المنزلية. وتساعد هذه البيانات على إيصال المعلومات والرسائل التوعوية إلى الأسر المستفيدة، ومتابعة احتياجاتها.
ويبلغ عدد المستفيدين من المشروعات متناهية الصغر 532 ألف مستفيد مباشر، وما يقرب من 2 مليون مستفيد غير مباشر من الأسر المستفيدة، وذلك بإجمالى رأس مال دوار يبلغ 4.2 مليار جنيه مصرى، علما بأن جميع قروض المشروعات ميسرة وذات فائدة منخفضة تتراوح بين 5% و9% لعمل مشروعات متناهية الصغر تمثل النساء فيها أكثر من 70%.
وتم إطلاق المرحلة الأولى لبرنامج دعم العمالة غير المنتظمة من خلال صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والإنعاش الريفى والتى تستهدف تمكين 8 آلاف مستفيد من خلال تنفيذ مشروعات متناهية الصغر بإجمالى تمويل يبلغ 160 مليون جنيه.
كما تم دعم الأسر المنتجة وأصحاب الحرف التراثية فى تسويق منتجاتهم من خلال معارض «ديارنا»، بإجمالى مبيعات وصل إلى 600 مليون جنيه.
وتم توفير إعانات ومساعدات لإجمالى عدد 42 ألفا من صغار الصيادين والصائدات من خلال تحديث مراكب الصيد، وتوفير شباك صيد وبدل صيد بإجمالى تكلفة 62 مليون جنيه، كما تم صرف تعويضات لعدد 3.400 صياد وصاحب مركب من العاملين فى بحيرة السد العالى وبحيرة قارون تعويضاً عن فترات توقف الصيد بقيمة 6 ملايين جنيه.
وتم أيضا تقديم مساعدات طارئة للصيادين فى شمال سيناء، لتعويضهم عن فترات توقف الصيف أثناء عمليات القضاء على الإرهاب، كما تم سداد التأمينات المتأخرة عليهم بقيمة إجمالية تصل إلى 35 مليون جنيه.
– وتم توزيع مستلزمات حماية شخصية لعدد 21 ألفا من عمال التوصيلات (الدليفرى) فى شركتى «مرسول» و«طلبات» مصر كمرحلة أولى، وشركة «اند درايف» بتكلفة 7.5 مليون جنيه.
وتحت مظلة برنامج «طفرة»، تم تدريب إجمالى 6.400 عامل وعاملة فى ٨ محافظات فى مجالات متعددة على الصناعات الحرفية والغذائية، وعلى التفصيل والحياكة، وعلى مهن مثل مساعد خدمات صحية، مشرفى حضانات، صيانة محمول، وتبريد وتكييف وغيرها من المهن.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.