خبيرة في الشأن الإفريقي: التقارب السوداني الإيراني سيكون له أثمان كبيرة
قالت الدكتورة أماني الطويل، الخبيرة في الشؤون السودانية ومديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إيران تواقة للتعاون مع السودان، موضحة أن التقارب بين البلدين في هذا التوقيت الحرج سيكون له أثمان كبيرة على المستوى الإقليمي، نظرًا لتورط طهران في دعم جماعة الحوثيين باليمن وحزب الله في لبنان.
وأضافت «الطويل»، في تصريحت خاصة لـ«المصري اليوم»، إن طهران تعتبر الخرطوم بوصلتها للتأثير في القارة الإفريقية، خصوصا أن السودان لديه إطلالة على البحر الأحمر وهذه جبهة تعزز من نفوذ إيران في منطقة القرن الإفريقي، موضحة أن التقارب بين الجانبين سيكون محل قلق للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لأن إبران «تلعب على الحبلين بطريقتها الذكية لتكون واشنطن بين فكي كماشة».
وأشارت إلى أن هذا التقارب من شأنه أن يوسع الحرب في غزة لتتحول إلى حرب إقليمية تكون أوسع شمولا وأكثر خطرأعلى المنطقة بأكملها.
وتعود جذور الأزمة بين الدولتين بالتحديد في يناير 2016 أثناء فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير، حين اتخذ السودان قرارا بقطع العلاقات مع إيران على إثر التوترات القوية بين المملكة العربية السعودية وإيران بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في طهران، وقررت حينها الحكومة السودانية إغلاق جميع المدارس والمراكز الثقافية الإيرانية، وطرد المسؤولين الدبلوماسيين والسفير من البلاد تضامنا مع الرياض.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.