«خطة النواب» توافق على ضم الهيئات الاقتصادية لـ«موازنة الحكومة»
وافقت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، نهائيًا، على مشروع قانون مقدم من الحكومة، بتعديل بعض أحكام قانون المالية العامة الموحد، وأدخلت عددًا من التعديلات على مشروع القانون.
ونصت التعديلات على أن يطبق نظام موازنة الأبواب والبنود، مع التطبيق الكامل لنظام موازنة البرامج والأداء خلال 6 سنوات على الأكثر من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون، ويكون شمول قيم موارد واستخدامات الهيئات العامة الاقتصادية ضمن موارد واستخدامات موازنة الحكومة العامة بصورة تدريجية خلال مدة لا تجاوز 5 سنوات مالية.
ويتعين أخذ رأى الوزارة فى مشروعات القوانين التى من شأنها ترتيب أعباء مالية مباشرة أو غير مباشرة، إيرادا أو استخدامًا، منظورة أو محتملة، إيجابا أو سلبا على الخزانة العامة للدولة.
إلى ذلك، أصدر الدكتور محمد معيط، وزير المالية، اللائحة التنفيذية لقانون المالية العامة الموحد، استكمالاً لجهود وزارة المالية فى إرساء دعائم الانضباط المالى فى إعداد وتنفيذ والرقابة على الموازنة العامة للدولة والهيئات الاقتصادية؛ ما يضمن الاستغلال الأمثل لموارد الدولة.
وتضمنت اللائحة التنفيذية المتطلبات والأسس والإجراءات الخاصة بإعداد وتنفيذ الموازنة العامة للدولة والهيئات الاقتصادية على أساس موازنة البرامج والأداء، الواجب على الجهات الإدارية اتباعها، جنبًا إلى جنب مع موازنة الأبواب والبنود، كما تضمنت الإجراءات والقواعد الخاصة بإعداد الإطار الموازنى متوسط المدى، الذى تم استحداثه بقانون المالية العامة الموحد، ويرتكز على قيام كل وزارة بإعداد تصور لموازنتها واحتياجاتها لمدة 3 سنوات مقبلة، فى ضوء الأهداف الاستراتيجية؛ من أجل بلورة رؤية عامة لموازنة الدولة لـ3 سنوات مقبلة، إضافة للإجراءات والضوابط التى تحد من عملية استنفاد الاعتمادات المالية قبل نهاية السنة المالية دون احتياج حقيقى لدى الجهات.
ووضعت اللائحة، ضوابط حوكمة الصناديق والحسابات الخاصة بعد بدء العمل بقانون المالية العامة الموحد، وأنه لا يتم إنشاء أى صناديق أو حسابات خاصة بعد ذلك إلا بصدور قانون من مجلس النواب؛ بناءً على طلب وعرض من الحكومة، وذلك لحوكمة إنشاء الصناديق والحسابات الخاصة.
وتضمنت بعض الأحكام الخاصة بالتزام الجهات الإدارية بمبدأ الشفافية والإفصاح ونشر البيانات الخاصة بموازناتها بشكل دورى، ونشر التقارير الخاصة والبيانات المرتبطة بالأداء لكل منها، بما يسمح بتحقيق المشاركة المجتمعية.
إلى ذلك، يشارك وزير المالية اليوم فى الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية لدول مجموعة البريكس، واجتماعات مجلس محافظى بنك التنمية الجديد بمدينة ساوباولو البرازيلية، كما يشارك يومى الأربعاء والخميس المقبلين فى اجتماعات وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية لدى مجموعة العشرين.
يُجرى الوزير عددًا من المداخلات خلال جلسات اجتماعات «البريكس»، وكذلك اجتماعات مجموعة العشرين، ويركز فيها على إبراز الرؤية المصرية فى التعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية بما فى ذلك معالجة أعباء الديون عالميًا والحشد للموارد العامة والخاصة نحو اقتصاد أكثر استدامة، وتطوير الهيكل المالى العالمى، بحيث يكون أكثر عدلًا وانحيازًا للدول النامية والناشئة، وتطوير منظومة بنوك التنمية متعددة الأطراف، حتى تصبح أكثر استجابة للأزمات الاقتصادية الدولية غير المسبوقة التى أدت إلى ارتفاع تكاليف التمويل والتنمية.
كما يستعرض الوزير الرؤية المصرية أيضًا فى تطوير النظام الضريبى الدولى بما يتوافق مع الثورة التكنولوجية التى شهدها العالم فى العقود الماضية، وكانت تتطلب بالضرورة ثورة موازية فى القواعد الضريبية تلبية لمتطلبات العدالة والحفاظ على موارد الدول وحقوقها الضريبية، مؤكدًا أن البلدان النامية تتطلع إلى دعم أقوى للحصول على مستحقاتها من الضرائب الدولية، على ضوء ما تم من تحديثات عام ٢٠٢٣ فى خارطة الطريق التى أعدتها منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بشأن الدول النامية والضرائب الدولية وصدَّقت عليها مجموعة العشرين.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.