«خناقة تلاميذ» في مدرسة بكرداسة تنتهي بجريمة قتل (تفاصيل)
«خناقة» بين طفلين فى مدرسة إعدادية بكرداسة بالجيزة، أحدهما مزق حقيبة الآخر، وتعدى عليه بالسبّ والضرب. «مكاوى» استدعى شقيقه الأكبر «حامد»، خلال اتصال هاتفى، وقال لزميله: «هجيب لك أخويا الكبير»، فإذا بالجانى وطفل صديقه، وابن عمه- شاب- يقتلون «حامد» بطعنة فى صدره بـ«مطواة». «خلاص يا حبيبى روح البيت أنا هتصرف».. «حامد»، طالب الثانوى، قالها لأخيه «مكاوى»، بعدما استدعاه، وأشار إلى زميله «عبدالله»، وقال: «ده ضربنى، ومش سايبنى فى حالى»، إلا أن الصغير لم يغادر محيط المدرسة حتى شهد مقتل شقيقه على يد زميله وابن عمه وشاب صديقهما، وفق روايته. وفقًا لأسرة المجنى عليه: «ذهب (حامد) ليعاتب (عبدالله)، صاحب شقيقه الأصغر على ضربه له، وتقطيعه لحقيبته، لكن (عبدالله) استعان بصديقه الطفل (محمد)، وابن عمومته (عمر)- الشاب العشرينى- للتشاجر معه، فأمسك الأخير بيد المجنى عليه أثناء حديثه معهم، واستطاع الأول ضربه بـ(مطواة) فى صدره ليسقط على الأرض غارقًا فى دمه».
عم المجنى عليه أعصابه تنفلت، ويبكى بحرقة: «عيال أخويا يتامى، ربيتهم من وهُمَّه لحمة حمرا لوفاة أبوهم من 13 سنة»، مشيرًا إلى أن «حامد» «بيدرس، وشغال، ويوم الواقعة كان متوجهًا إلى عمله بأحد المحال، لكن اتصال أخيه تسبب فى ذهابه إلى المدرسة لاستطلاع الأمر وحل خلافه مع زميله».
أسرة «حامد» تشير إلى أن الطفل «مكاوى»، قبل يومين من مقتل أخيه، كان قد توجه إلى إدارة المدرسة يشكو لها سلوك زميله «عبدالله»: «بيضربنى وبيشد شنطتى»، الأمر الذى جعل المشكو فى حقه يستشيط غضبًا لأن الإدارة طلبت استدعاء ولى أمره. «كان شاطر ومتفوق».. أم المجنى عليه، تقولها، مطالبةً بالقِصاص القانونى لابنها، وسرعة القبض على الشاب الهارب، مرتكب الجريمة، مع الطفلين، اللذين تقرر حبسهما 4 أيام احتياطيًّا من قِبَل النيابة العامة.
فى المقابل، حكى أفراد من عائلة المتهم الأول أن هناك خلافات بينهم وبين أسرة «حامد»، وما حدث مجرد مشاجرة «عيال» مع بعض، ولا يعرفون عما إذا كان ابنهم «عبدالله» قد سدد له طعنة من عدمه، فجهات التحقيق عليها إثبات ذلك.
أهالى القرية يشيرون إلى حسن أخلاق وسيرة المجنى عليه: «بيخرج من بيته، لشغله، للمدرسة، ملهوش اختلاط بحد، والناس كلها بتحبه»، فيما يدينون سلوك المتهمين، ويؤكدون كره الناس لهم.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.