خوفًا من دول الماء في الفم.. ما حكم تأخير الصائم غُسل الجنابة؟
من الممكن أن يؤخر الصائم غسل الجنابة إلى ما بعد أذان المغرب، خوفًا من دخول الماء إلى فمه.
ولتفسير حكم هذا التصرف، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، أن صيام الشخص الذي يؤخر الغُسل من الجنابة إلى ما بعد المغرب صحيحٌ.
سواء كانت هذه الجنابة نتيجة الجماع قبل أذان الفجر أو الاحتلام أثناء النهار أو قبله.
كما اتفق الفقهاء على أنَّ الاغتسال من الجنابة واجبٌ، وأنَّه لا يجوز للْجُنب أن يؤدي الصلاة أو أن يمس المصحف، أو أن يدخل المسجد إلا بعد أن يغتسل؛ لقول الله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا) [المائدة: 6].
وعلى الرغم أن الغُسل من الجنابة واجبًا إلا أنَّ تَرْكَه أو تأخيره مدةً لا يُؤثر على صحة الصيام؛ فقد اتفق الفقهاء على أنَّ الطهارة من الجنابة ليست شرطًا من شروط صحة الصيام التي لا يصح الصيام إلا بها، وأنَّ من أصبح جُنُبًا فإن صومه صحيح.
مع ذلك، تأخير غُسل الجنابة لما بعد المغرب من دون عذرٍ قد يلحق بسببه صاحب الجنابة إثمُ ترك الصلاة أو ضياع وقتها، إلا أنه لا يؤثر على صحة الصوم.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.