رئيس أساقفة الروم: الاحتلال فشل في التهجير القسري للفلسطينيين ويستبدله بالهجرة الطوعية


قال المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، أن الحرب التدميرية المروعة التي تستهدف قطاع غزة انما جعلت من القطاع مكانًا غير صالح للحياة وذلك بهدف فرض الهجرة الطوعية، كبديل عن التهجير القسرى، حيث أن الاحتلال الاسرائيلى لم يتمكن من تمرير مشروعه في الهجرة القسرية وهو يعمل بكافة الوسائل من أجل تهجير الغزيين طوعياً بسبب الدمار الهائل وما حل بالقطاع خلال ستة أشهر من العدوان .

وأضاف، في تصريح له الجمعة، أن غزة المدمرة تنزف دماً وابناءها يجوعون في مشهد مروع يدل على انعدام القيم الإنسانية في عالمنا، متساءلاً: كيف يمكن أن نكون في هذه المحنة واكثر من مليوني انسان يعانون من التجويع والاذلال والدمار والخراب ونحن في زمن يتغنى فيه حكام هذا العالم بحقوق الإنسان والتي يبدو أنها لا قيمة لها عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين .

وتابع: «غزة أصبحت مكاناً غير صالح للحياة ولكن الفلسطينيون سينهضون مجدداً من تحت الركام ولن يستسلموا لمؤامرات ترحيلهم قسريا أو طوعياً»، متمنياً أن تتوقف الحرب سريعا فكفانا آلاما وأحزانا ودماء ودمارا وخرابا وإن لاهلنا في غزة أن يعيشوا في ظروف أفضل .

ولفت إلى أن ما نشهده في قطاع غزة من دمار وخراب ودماء ودموع إنما هي مأساة العصر المروعة، فإلى متى سوف تستمر هذه المحنة ويبدو أن الحكومة الاسرائيلية مزمعة على المضي قدما فيما تخطط له في رفح مما سيزيد من رقعة المآسي والالام والاحزان هناك .

وجدد المناشدة والمطالبة لكافة المرجعيات الروحية المسيحية والاسلامية وكافة الهيئات الحقوقية والانسانية بضرورة العمل على وقف هذا العدوان حيث أن المدنيين وخاصة شريحة الأطفال يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة التي تندرج في إطار مخطط مرسوم هدفه تدمير غزة وتهجير أهلها والإمعان في التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .

وقال إن ما نشهده اليوم في غزة إنما يأتي في هذا الإطار وهو إطار التآمر على القضية وتصفيتها ولكن كل هذه المحاولات سوف تبوء بالفشل ولا توجد هناك قوة في هذا العالم قادرة على تصفية اعدل وانبل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث .



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading