«رجال الأعمال» تستعرض مراحل الاتفاق مع صندوق النقد وأثره على الاقتصاد
عقدت لجنة البنوك والتمويل بجمعية رجال الأعمال المصريين، برئاسة حسن حسين، رئيس اللجنة، ندوة تحت عنوان «الطريق الطويل للاتفاق مع صندوق النقد الدولى» للخبير الاقتصادى الدكتور هانى جنينة، المحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بهدف استعراض المفاوضات مع صندوق النقد الدولى وآثارها على الوضع الاقتصادى الحالى والحلول المتاحة لأزمة الدولار والسيطرة على التضخم.
وشارك في الندوة المهندس فتح الله فوزى، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، رئيس لجنة التطوير العقارى، وماجد عز الدين، رئيس لجنة المالية، وياسر عبداللاه، نائب رئيس لجنة البنوك والتمويل، بمشاركة عدد من ممثلى الجمعية المصرية للاستثمار المباشر، ونواب رؤساء اللجان التخصصية، وأعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين.
واستعرض حسن حسين، رئيس اللجنة، تاريخ لجوء مصر إلى صندوق النقد الدولى والمفاوضات معه كإحدى الأدوات لعلاج الأزمات الاقتصادية، مؤكدًا على ضرورة البحث عن محفزات قوية وسريعة لجذب الاستثمار المباشر باعتباره أداة فعالة لجميع المشاكل الاقتصادية على المدى البعيد، وأوضح أن المفاوضات مع الصندوق بدأت بمساهمة مصر بمبلغ مليار ونصف المليار دولار في رأسمال الصندوق عام 1945.
وكان أول قرض من الصندوق في تاريخ مصر في عهد الرئيس محمد أنور السادات عام 1977 بمبلغ 185 مليون دولار من أجل حل مشكلة المدفوعات الخارجية المتأخرة.
وتابع رئيس اللجنة: «وفى عام 1991 في عهد الرئيس مبارك اقترضت مصر للمرة الثانية في تاريخها مبلغ 375 مليون دولار لسد عجز الميزان التجارى، وهو ما يوضح أن مشكله عجز الميزان التجارى مشكلة مزمنة، ولذلك طالب رئيس الجمهورية بوضع خطة لزيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار، وفى عام 2016 بدأت الحلقة الحالية من العلاقة مع الصندوق ببرنامج اقتصادى متكامل وقرض بمبلغ 12 مليار دولار».
وأوصى «حسين» بسرعة إنهاء الاتفاق مع صندوق النقد الدولى لما سيكون لذلك من تأثير إيجابى شديد على استقرار الأسعار وتوافر السلع المصنعة محليًا، وكذلك السلع الضرورية المستوردة.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادى هانى جنينة على أهمية التواصل البناء والمستمر بين كل من صناع القرار والقطاع الخاص والمواطنين لدعم الثقة في الخطوات القادمة، مما يدعم تدفق الاستثمار الخاص المحلى والأجنبى.
كما أوضح «جنينة» أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولى تدور حول 3 مطالب محددة تتعلق بتحديد سعر الصرف، وفتح جميع القيود على الاستيراد، وحرية رؤوس الأموال، وإلغاء الدعم تدريجيًا، ومنها السولار، بالإضافة إلى تخارج الدولة من الاقتصاد لصالح القطاع الخاص.
وأكد أن تعزيز الثقة في القرارات التي تتخذها الحكومة وقت الأزمات في أي دولة تمثل ضرورة قصوى لدعم اقتصادها.
وقال الخبير الاقتصادى إن التمويل الثنائى خيار بديل عن قرض صندوق النقد الدولى ما لم نلتزم بالشروط، وهو حل سهل وسريع ومتعارف عليه بين الدول إلا أنه مؤقت في مواجهة أزمة الدولار والتضخم.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.