روشتة للمدخنين لاستغلال صيام رمضان
أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم ويبدأ خلال الأيام القادمة، وتعتبر أيامه فرصة للمدخنين من أجل الإقلاع عن التدخين، وتزداد التساؤلات عن طرق استغلال تلك الفترة قبل بداية الشهر الكريم لتقليل كمية النيكوتين من الجسم أو الابتعاد عنه نهائيًا.
ووفقًا لهذا الإطار يستعرض دليل خدماتى «المصرى اليوم»، خلال السطور التالية، أبرز النصائح التى يمكن للمدخنين اتباعها لاستغلال أيام ما قبل الصيام والصيام ذاته للابتعاد عن التدخين، وبدء سحب النيكوتين من الجسم.
ويقول الدكتور رضا خليفة، استشارى صدر وحساسية، إن الشخص الذى يقبل على التدخين بكميات كبيرة تصل إلى علبة أو علبة ونصف من النيكوتين على مدار اليوم، وهذا يعنى أن مستوى النيكوتين فى الدم لديه مرتفع ويصل لحد الإدمان، لأن نسبة المادة التى يتناولها تصبح زيادة ولا يستطيع الابتعاد عنها، كما تحدث أعراض انسحاب للمدخن، مثل التى تحدث عند مدمنى المواد المخدرة.
ومن أكثر النصائح التى نقدمها للمدخنين الراغبين فى الإقلاع عن التدخين، هو التقليل التدريجى البطىء، مسترسلًا بمثل «أنه إذا كانت نسبة النيكوتين تصل إلى 5 بالدم تقريبًا، أى بمعدل تناول 20 سيجارة» فهذه نسبة كبيرة يجب تقليلها تدريجيًا، مثلًا تناول عدد 16 سيجارة لتصل النسبة إلى 4 بالدم، ولم يشعر الفرد بتغيير، ولكن يجب أن يكون شخص لديه إرادة ورغبة فى الإقلاع عن التدخين.
وبالنسبة للصيام فيكون حال المدخن مثل حال المريض المحجوز بالمستشفى، ووفقًا له، بمعنى أنه إذا كان يدخن خارج المستشفى بمعدل علبتين من النيكوتين على مدار اليوم فى الداخل يمتنع عنها، هذا هو الحال عند الصيام لمدة 13 ساعة يعنى أن نصف اليوم لم يدخن فيه، ويتبقى له تقريبًا 6 ساعات يجب عليه جدولتها، أى تناول سيجارة واحدة فقط كل ساعة، وفى نهاية شهر رمضان يجد أن الكمية أقل من المعتاد.
أما عن استغلال الفترة التى تفصلنا عن شهر رمضان المبارك قال: هى الإقلاع التدريجى المتقطع حسب القدرة، لتقليل مستوى النيكوتين بالدم كل فترة، مؤكدًا أن لم يحدث ذلك إلا فى حالة جدية الفرد ورغبته فى الإقلاع، حتى يتكيف مع الوضع الجديد ومتطلباته واحتياجاته من التدخين تقل.
وأوضح الدكتور رضا أن تأثير التدخين لم يكن على صحة الجهاز التنفسى والصدر فقط، التأثير الأكبر يكون على الجهاز الهضمى والقلب، خاصة الشرايين، لأنه يتسبب فى تآكلها، وبالتالى مشكلتها أكثر خطورة من مشاكل الكوليسترول، أو تناول كميات كبيرة من الدهون والزيوت، على الأقل تترسب وتتسبب فى تضييق الشريان، ويمكن حلها من خلال دعامة، على عكس التدخين يدمر الشريان، مما يتطلب إلى اللجوء إلى عملية القلب المفتوح. وأضاف أن السجائر الإلكترونية مشروع فاشل لم تحتو على نيكوتين فقط، بل تحتوى أيضًا على مواد تزيد من خطورة الإصابة بأمراض السرطان، مثل سرطان الفم والحلق، كما أن تأثيراتها السلبية وأضرارها الصحية والمادية أكثر من أضرار السجائر العادية.
وفى إطار متصل، أوضحت وزارة الصحة والسكان المصرية، عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، الأعراض التى تظهر على الجسم عند التخلص من مادة النيكوتين والمواد السامة، وتتضمن فيما يلى:
1- خلال 20 دقيقة من التوقف عن التدخين، تبدأ سرعة ضربات القلب فى الانتظام، وكذلك تنظيم مستويات ضغط الدم.
2- بعد 12 ساعة من التوقف، يقل مستوى أول أكسيد الكربون إلى معدلاته الطبيعية.
3- بعد أسبوع إلى 12 أسبوعًا من التوقف تبدأ الدورة الدموية فى التحسن، ويظهر ذلك على شكل الجلد، ثم تتحسن وظائف الرئة، وتقليل الشعور بالإرهاق وضيق التنفس.
4- بعد مرور عام كامل من التوقف عن التدخين، تقل خطورة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.