«زى النهارده» في 31 يناير 1990.. مقتل رشاد خليفة مدعي النبوة
رشاد خليفة مواطن أمريكى مصرى الأصل اشتهر بادعائه النبوة، وكانت صحيفة «البشير» قد أجرت معه حوارًا قال فيه إنه الرسول الأخير الذي أشار إليه القرآن، وإنه يتلقى الوحى من جبريل، وإن المجتمع الأمريكى أقرب إلى الله من السعوديين والمصريين وإن مصر«ستموت» في ١٩٩٠ وإن المصريين ليسوا عرباً، فالعرب أشد كفراً ونفاقاً، وإن يوم القيامة سيكون في ٢٢٨٠م. وهو مولود في ١٩ نوفمبر ١٩٣٥ بكفرالزيات بالغربية.
وتخرج في كلية الزراعة بالقاهرة وكان من أوائل دفعته، فأرسلته الجامعة بمنحة دراسية للحصول على الماجستير والدكتوراه، ونجح وهاجر لأمريكا للدراسة في ١٩٥٩، وحصل على الجنسية الأمريكية ثم بدأت علاقته بدراسة القرآن عندما فكر في ترجمته لكى يتمكن أطفاله من قراءته وفهمه، لأنهم لا يتكلمون العربية، ثم تطورت دراسته للقرآن بإدخال حروف القرآن على الحاسب الآلي لكي يسمح له الله باكتشاف «أعظم معجزات» القرآن ـ حسب زعمه ـ ألا وهى المعجزة العددية التي بُنيت على الرقم ١٩ واتخذ له مسجداً بمدينة توسان بولاية أريزونا، وقدم نفسه على أنه إمام مسجد توسان.
وأخذ يتحدث عن إعجاز رقم ١٩ ومضاعفاته، وأصدر كتاباً بهذا الشأن اسمه «معجزة القرآن»، ونشب نزاع بينه وبين المصلين وطردوه من المسجد، فأسس مركزاً إسلامياً كجمعية اسمها «المسلمون المتحدون الدولية»، وتعاظمت ثروته بالملايين دون معرفة مصدرها، وواجه هجوماً من علماء الدين «السنة» بعد إعلانه نبذ منهج (الحديث والسنة) كإحدى الركائز التشريعية للإسلام والاكتفاء بالقرآن وحده كمصدر للتشريع، وازدادت هذه العداوات بعد إعلانه أنه (رسول الله رسول الميثاق) المذكور بسورة آل عمران وتم اغتياله «زى النهارده» في ٣١ يناير ١٩٩٠، حيث وُجِد مطعوناً بمسجده فجراً بولاية أريزونا، على يد أحد الأمريكيين السود.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.