«زى النهارده».. وفاة الشاعر إبراهيم ناجى 24 مارس 1953
للشاعر والطبيب إبراهيم ناجى رصيد شعرى كبير ومتميز، وظلموه من اختزلوا مسيرته الشعرية بوصفه «شاعر الأطلال»، كما أن له أربعة دواوين، هي: «وراء الغمام» و«ليالى القاهرة» و«فى معبدالليل» و«الطائر الجريح»، ونجده كاتبًا إهداءً على أكثر من قصيدة، يقول: «إلى.. ز» وهذا هو الحرف الأول من اسم ملهمته التي أحبها، وهى ممثلة اختلف الكثيرون إذا ما كانت زوزو حمدى الحكيم أم زوزو ماضى، لكن معظم الروايات ترجح زوزو حمدى الحكيم.وهناك كتاب مهم أصدرته قبل أشهر حفيدته الدكتورة سامية محرز يكشف عن جوانب مجهولة من حياة جدها ابراهيم ناجي
وهو مولود في ٣١ ديسمبر ١٨٩٨ في ٢٢ شارع العطار في شبرا، وكان والده متدينًا ويمتلك في بيته مكتبة ضخمة، وبدأ ناجى حياته التعليمية بمدرسة باب الشعرية الابتدائية، ثم التوفيقية الثانوية، التي أتم الدراسة فيها عام ١٩١١والتحق بمدرسة الطب بقصر العينى عام ١٩٢٢وتم تعيينه طبيبًا حكوميًا بوزارة المواصلات بالسكة الحديد، ثم وزارة الصحة، ثم الأوقاف، ولاعتلال صحته خرج إلى المعاش مبكرًا وتفرغ لعيادته الخاصة، وكان قد بدأ حياته الشعرية حوالى ١٩٢٦.
وحينما أصدر ديوانه الأول هاجمه العقاد وطه حسين، ووصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات. سافر إلى لندن للعلاج، وهناك صدمته سيارة عابرة، فنقل لمستشفى «سان جورج» وعاد من هناك وهو يعبر عن حالته ببيت من الشعر يقول: «خرجت من الديار أجرّ همّى.. وعدت إلى الديار أجرّ ساقي».. وقد توفى «زى النهارده» في ٢٤ مارس ١٩٥٣.
أما قصيدة الأطلال فهى في نحو مائة وستة وسبعين بيتًا، ويبدأ مطلعها ببيت يقول: «يا فؤادى رحم الله الهوى.. كان صرحًا من خيال فهوى»، وما تغنت به منها أم كلثوم أبيات مختارة، وتم تغيير مطلعها ليصبح «يا فؤادى لا تسل أين الهوى؟».
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.