«زى النهارده».. وفاة المخرج حسن الإمام 29 يناير 1988
حسن الإمام مخرج سينمائى مصرى، أطلق عليه أصحاب دور العرض السينمائية والمنتجون لقب «مخرج الروائع» لما كانت تحققه أفلامه من إقبال ونجاح جماهيرى ويذكره جمهور السينما بباقة من أشهر أفلامه، ومنها «ظلمونى الناس، أنا بنت ناس، وداع في الفجر، التلميذة والخرساء، الخطايا، شفيقة القبطية، زقاق المدق، بياعة الجرايد، قصر الشوق، بين القصرين، إضراب الشحاتين، دلال المصرية، خلى بالك من زوزو، السكرية، حكايتى مع الزمان، أميرة حبى، أنا والعذاب، فوق شفاه تبتسم، وبمبة كشر.
وتقول سيرة حسن الإمام إنه ولد في المنصورة في 6 مارس 1919، وتلقى تعليمه في مدرسة (الفرير) بالخرنفش بالقاهرة، وبعد وفاة والده عقب تعرضه لخسائر مادية في تجارته، اضطر الابن للعمل، ولأنه كان يجيد الإنجليزية والفرنسية عمل في ذلك الوقت مترجما،وانتقل بعد ذلك للعمل كمساعد مخرج للفنان يوسف وهبى كان الإمام قد بدأ مسيرته الإخراجية في فترة كان الجمهور فيها يفضل الميلودراما والفواجع والقصص المأساوية، فبرع في تقديم هذا اللون، وحققت أفلامه إيرادات ضخمة بمقاييس عصره، لكن النقاد كانوا دائمى الهجوم عليه، حتى بعد وفاته، وقد بدأ مسيرته مخرجا بفيلم (ملائكة جهنم) في 1946، ومن أشهر أفلامه في تلك المرحلة: (اليتيمتين) و(ظلمونى الناس) وفى 1962 انتقل إلى مرحلة مختلفة، إذ حل بديلًا للمخرج (صلاح أبوسيف ) في إخراج فيلم (بين القصرين) عن رواية (نجيب محفوظ)، بسبب انشغال أبوسيف بإدارة المؤسسة المصرية العامة للسينما.
وكانت (بين القصرين) بداية تعامله مع أعمال نجيب محفوظ، فقد قام بإخراج (زقاق المدق) ثم (قصر الشوق) ثم (السكرية)، وظل دائمًا متهمًا بإفساد روايات محفوظ حيال تقديمها للسينماوفى السبعينيات، تخلى حسن الإمام قليلًا عن قصص المآسى ليقدم ألوانًا أخرى، وغلب على أفلامه في تلك الفترة الطابع الغنائى والاستعراضى،بسبب النجاح المدوى لفيلمه خلى بالك من زوزو، واستمراره في دور العرض لما يقرب من عام، ما دعا الإمام لتقديم تجارب مشابهة في أفلام مثل:(حكايتى مع الزمان، وأميرة حبى أنا) وقد توفى حسن الإمام «زى النهارده» في 29 يناير 1988.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.